Tuesday 26th October, 1999 G No. 9889جريدة الجزيرة الثلاثاء 17 ,رجب 1420 العدد 9889


الثقة الكريمة بتعييني محافظاً للدرعية ضاعفت من مسؤوليتي تجاه العاصمة التاريخية

الحديث مع شخصية مهمة تولت مسؤولية مهمة مثل اهمية الدرعية عاصمة الدولة السعودية الاولى يظل حديثا ممزوجا بعمق التاريخ وأصالة الماضي لما لهذه المحافظة من مكانة عظيمة في قلب كل مواطن سعودي حيث شهدت العهد المشرق المبارك بين الامام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب والذي كان نواة لدولة التوحيد العظيمة.
ومن هنا فإن الحديث مع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز محافظ محافظة الدرعية له أهميته لانه سيكون محملا بالكثير من الجوانب التي ترتبط بالدرعية المدينة التاريخية العريقة, ومن هنا سعدت الجزيرة بتلك الاريحية والتواضع الجم والشخصية الفذة التي عُرف بها الامير عبدالرحمن حيث كان في محياه مبتسما وفي حديثه متواضعا وفي صدره متسعا لما طرحناه على سموه في هذا الحوار الشيق.
هذه الثقة محل فخر واعتزاز
حيث بدأ سموه قائلا: أولا اسأل الله العلي القدير ان يوفقني في تحمل هذه المسؤولية الكبيرة التي شرفني بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- وسوف ابذل قصاري جهدي والتوفيق بيد الله، فتعاون الجميع معي وتبادل الآراء والمشورة كما نهج قادة هذه البلاد سوف يحقق ما يصبو إليه الجميع,, لقد كانت توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض نبراسا اضاء لي الطريق وجعلني اتحمل هذه المسؤولية بكل فخر واعتزاز، فالامير سلمان -حفظه الله- رسم لي الاطر والأسس التي ستكون بإذن الله عاملا اساسيا في تحمل هذه المسؤولية ولي عظيم الشرف ان اكون تحت ادارته وتحت توجيهاته، والامير سلمان عاشق الرياض وامير الرياض وأمير القلوب.
فالعمل تحت قيادة الامير سلمان وبتوجيهاته شرف لا يضاهيه شرف,, وكما يعرف الجميع ان اهتمام سمو سيدي الامير سلمان لا ينصب على الرياض فقط لكن امارة منطقة الرياض بما تحتوي من كل المحافظات بما فيها الدرعية، فلمست من سمو سيدي اهتماما قويا واهتماما كبيرا لتطوير الدرعية من كل النواحي من الناحية التاريخية لمكانتها التاريخية وآثارها وموقعها التاريخي ومن ناحية تطويرها الحضاري الذي يليق بمكانتها.
فرحة غامرة
* كيف تلقيتم نبأ تعيينكم محافظاً للدرعية؟
- في الواقع ان المواطن السعودي في هذا البلد الكريم يحرص على ان يساهم في خدمة هذا الوطن في اي موقع ومكان,, لقد كانت فرحتي غامرة وكبيرة حينما علمت بتعييني محافظا لمحافظة الدرعية هذه المدينة الاصيلة نبع الاجداد والآباء والتراث والتاريخ,, وتجديد الرسالة بقيادة الامام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبدالوهاب فكانت فرحة يغمرها الخوف والامل, فرحة وفخر بهذه الثقة والخوف نابع من قوة تاريخها الماضي وما سيتحقق لها في المستقبل، والامل كبير في الله اولا ثم بوجود سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز والذي والحمد لله لا يبخل علي بتوجيهاته ولا بجهده ولا برأيه السديد.
تطوير الدرعية
* ما هي الأولويات التطويرية للدرعية؟
لاشك ان مدينة مثل الدرعية يتمنى الانسان ان يقدم ما يستطيع في سبيل اسعاد هذه المدينة وسكانها واهتمامي شامل لكافة المرافق والخدمات الضرورية التي تحتاجها الدرعية,, وهناك اولويات وتكون مقصورة على النواحي التاريخية والحفاظ على الآثار التي لاتزال موجودة الان من اجل تحسين وضعها واعطائها الصورة اللائقة وهذا من اولويات اهتمام سمو سيدي الامير سلمان,, والاهتمام الذي ايضا يأتي في نفس المرتبة وهي منصبة في الاحتياجات التي تحتاجها الدرعية وما يتبع لها,, سواء كانت تعليمية او صحية او طرقا، عموما كل ما تحتاجه المدينة وخاصة التي تمس مصالح الناس واهتمامهم.
أول دعوة أتلقاها بعد تعييني
* ماذا عن ندوة الآثار واستفادة الدرعية منها؟
- في الواقع تعتبر ندوة الآثار التي عقدت بالرياض اول دعوة احضرها عقب تعييني محافظا للدرعية لاشك ان رعاية سمو سيدي الامير نايف بن عبدالعزيز لهذه الندوة دليل صادق على حرص سموه -حفظه الله- على تراث وتاريخ هذا البلد,, ولاشك ان محافظة الدرعية ستكون من المحافظات التي ستستفيد من توصيات هذه الندوة من اجل تطوير الاثار وتحسينها في محافظة الدرعية, وتنبع اهمية هذه الندوة كونها تنبع من تاريخها الاصيل تتحدث عن التراث والآثار فالشكر لوزارة المعارف ممثلة في وكالة الآثار على حسن اختيارهم لمركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض ليكون مقرا للندوة، ومن خلال متابعتي لبرنامج هذه الندوة لاحظت قوة البحوث والدراسات مما ساهم في قوة هذه الندوة.
نظام المقاطعات إنجاز رائع
* سمو الامير عبدالرحمن كيف ترون نظام المقاطعات؟
- في الحقيقة ان هذا النظام جاء بعد دراسة عميقة وادراك واسع ولا شك ان سمو سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز اعطى هذا النظام جل اهتمامه وعنايته، ومن مميزاته انه حدد الصلاحيات والمسئوليات والمهام لكل منطقة ومحافظة وهذا يسهم في تحقيق تدرج اداري منظم وهذا ما حصل بالفعل.
سياسة الباب المفتوح
* من مسئولياتكم في هذا المنصب الجديد الالتقاء بالمواطنين ومناقشة والتعرف على كل سر يخصهم فماذا عن سياسة الباب المفتوح التي دأب عليها ولاة الأمر في بلادنا؟
- في الواقع ان الملك عبدالعزيز - رحمه الله - كان يقضي جل وقته مع المواطنين يستمع الى مطالبهم يعالج مشاكلهم بابه مفتوح للصغير والكبير، هذا النهج القويم والاسلوب المميز نهجه ابناؤه من بعده لتظل سياسة الباب المفتوح محل اعجاب وتقدير الجميع وهذا النهج سار عليه ابناء الملك عبدالعزيز، حتى في وقتنا الحاضر في عهد خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الكل يغبطنا على ما نحن فيه من تلاحم ومحبة بين الحاكم ومواطنيه وسياسة الباب المفتوح الكل ينهجها خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية وسمو الامير سلمان، الجميع يطبق هذا الاسلوب الممتاز فلا شك انني سأكون احد تلامذتهم حيث تعلمت منهم هذا الشيء, واتمنى من كل مواطن يقع في النطاق الذي انا مسئول عنه اداريا اؤكد ان باب مكتبي مفتوح لاي رأي لاي شكوى لاي اقتراح ينصب في المصلحة العامة حتى النقد اذا كان نقدا للاصلاح فالابواب مفتوحة وستظل ان شاء الله مفتوحة الى الأبد.
مناقشة مشاريع الدرعية مع المسئولين في الدولة
* لقاءاتكم القادمة واجتماعاتكم بعدد من المسؤولين من أجل متابعة احتياجات المحافظة كيف ستتم؟.
- في الحقيقة والحمد لله لقد بدأت برنامج العمل ابتداءً من اليوم الثاني لعملي في محافظة الدرعية سواء الالتقاء باصحاب المعالي الوزراء شخصياً او هاتفيا من اجل تحديد مواعيد لهذه اللقاءات وكذلك مع بعض الاخوة في المديريات وغيرها من القطاعات الحكومية ذات العلاقة، حيث كان الاسبوع الماضي حافلا بعدة لقاءات ولن اتوانى لحظة في ان اقابل اي مسئول صغيراً او كبيراً لتعود مصحلته لهذه المنطقة التي انا مسئول عنها.
اهتماماتي الرياضية سوف أوظفها لأندية الدرعية
* وماذا عن الرياضة باعتباركم أحد روادها؟-الحقيقة النقلة الحضارية التي حققتها المملكة في المجالات الرياضية والشبابية والثقافية ووصولنا الى العالمية جاء بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بدعم واهتمام خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - الذي حرص على بناء شباب هذا البلد وتسليحهم بسلاح الايمان والعلم والمعرفة وما هذه المرافق والمنشآت الرياضية في بلادنا الا خير شاهد على ذلك الاهتمام.
اما اهتماماتي الرياضية فالحمد لله انني احب الرياضة وأعشقها بعيدا عن التعصب لقد عملت نائباً لرئيس نادي النصر وعضو شرف في نادي الوحدة بمكة المكرمة - ولكن الشيء الذي احب ان اوضحه انني منذ فترة طويلة انقطعت عن المجال الرياضي لكن ان عدت سوف اعود للرياضة من خلال الاندية لمحافظة الدرعية,, مثل نادي سدوس ونادي الدرعية، لذلك سوف ابذل قصارى جهدي لرفع مستوى الرياضة في محافظة الدرعية علما انه يجب الاهتمام بنادي الدرعية لأنه يحمل الاسم الغالي على قلوبنا.
فقيد الإنسانية
* ما دام الحديث عن المجال الرياضي ماذا تقولون عن رحيل أمير الإنسانية ورجل الثقافة والأدب فيصل بن فهد - رحمه الله -؟.
- في الحقيقة انني تلقيت نبأ وفاة المرحوم بإذن الله صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز حينما كنت في الولايات المتحدة الامريكية لقد فقدنا الرجل الاخ الصديق، ورجل الدولة وامير الانسانية - فيصل لم يكن رجل رياضة فقط بل كان رجل دولة من الطراز الاول لدرجة انه رفع اسم المملكة العربية السعودية في المجالات الرياضية والثقافية والادبية والسياسية ورفع اسم العالم العربي وفيصل رجل خير ورجل انسان قبل ان يكون مسئولاً فنحن لم نفقد فيصل المسئول عن الرياضة بل فقدنا فيصل الانسان - فقدنا فيصل الاخ - فقدنا فيصل المسئول ولكن هذه ارادة الله ولا حول ولا قوة الا بالله, واملنا كبير في الله سبحانه وتعالى ثم في سمو الامير سلطان بن فهد وسلطان والحمد لله اهل لهذه المسؤولية ودعائي له بالتوفيق لتكملة مسيرة فقيدنا وبالنسبة لنواف بن فيصل - فتعيينه تشريف وتكليف ومسئولية تتضاعف والمسئولية جاءت من جميع النواحي مسئولية عن الرياضة وعضد لسمو الامير سلطان ونواف كان تلميذا في مدرسة فيصل بن فهد وانا اعتقد بحكم معرفتي للامير نواف انه ان شاء الله سوف يتبع نهج والده وسيكون عضدا لسمو الامير سلطان واتوقع انهما سوف يكونان خير خلف لخير سلف, اسأل الله ان يوفقهما جميعا ليواصلا ما حققه فيصل بن فهد - رحمه الله -.
الأمير عبدالرحمن بن ناصر في سطور
وعن تعليمه ومشواره العملي يقول سمو الامير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز: لقد تلقيت دراستي الابتدائية في معهد الأنجال - الذي هو معهد العاصمة الآن ثم درست المرحلة الاعدادية والقانون في مصر في كلية فكتوريا، ثم التحقت بجامعة القاهرة لمدة سنة، ثم التحقت بالجامعة الامريكية ببيروت، ثم التحقت بسلاح الطيران لفترة وجيزة ثم عملت في الخطوط السعودية ثم تفرغت لاعمالي الخاصة، بعد ذلك عينت لهذا المنصب محافظاً للدرعية.

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
محاضرة
منوعــات
لقاء
القوى العاملة
تقارير
عزيزتي
ساحة الرأي
الرياضية
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved