* ينبع - أحمد دليم - واس
استهل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني أمس برنامج زيارته التفقدية لمحافظة ينبع برعاية حفل افتتاح مصنع اسمنت ينبع الجديد في منطقة بريدي شمال محافظة ينبع.
وخلال الطريق التي سلكها موكب سموه من مقر اقامته في الهيئة الملكية للجبيل وينبع الى مقر المصنع اصطفت الجماهير على جانبي الطريق محيية ومرحبة بمقدم سموه الميمون مستبشرين خيرا بهذه الزيارة الكريمة رافعين وملوحين بالاعلام السعودية كما نصبت الأقواس الترحيبية فيما رفعت صور خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين من قبل المواطنين الذين كانوا على امتداد الطريق وهم يرددون ان يحفظ الله قيادتنا وشعبنا من كل مكروه.
وكان في استقبال سمو ولي العهد لدى وصوله مقر المصنع صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة شركة إسمنت ينبع وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن مشعل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير سعود بن مشعل بن عبدالعزيز ومعالي وزير الصناعة والكهرباء الدكتور هاشم بن عبدالله يماني.
بعدها عزف السلام الملكي.
ثم تشرف اعضاء مجلس الادارة والمديرون المساعدون ومديرو الادارات بشركة إسمنت ينبع بالسلام على سمو ولي العهد.
وبعد ان أخذ سمو ولي العهد مكانه في الحفل بدأ الحفل بالقرآن الكريم.
ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز الكلمة التالية.
بسم الله الرحمن الرحيم
صاحب السمو الملكي مولاي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني.
حضرات الضيوف الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته والصلاة والسلام على نبي الهدى ونحمد الله ونشكره كما أنزل في محكم كتابه المجيد (لئن شكرتم لأزيدنكم).
مولاي:
يسرني باسم منسوبي شركة اسمنت ينبع واصالة عن نفسي أن ارحب بسموكم الكريم اجمل ترحيب وانتم تكرموننا بتشريفكم حفلنا وتتوجون فرحتنا بهذه اللفتة الكريمة.
سيدي: إننا نسعد اليوم بتشريفكم لهذا الحفل وذلك في اطار ما تعودناه من حرص سموكم على المشاركة في افتتاح المشاريع التي تعود بالخير على الوطن والمواطنين, نرحب بسموكم في هذا اليوم المبارك وفي هذا الصرح الشامخ من صروح صناعتنا الوطنية التي تلقى دوماً الاهتمام المنشود والدعم اللامحدود من مولاي خادم الحرمين الشريفين وسموكم الكريم.
ونتقدم بالشكر والامتنان لصاحب السمو الملكي الأخ الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على دعمه الكبير لهذا المشروع ومساعداته الجمة التي ساعدت على انهاء المشروع بثوبه الجميل.
لقد تم بفضل من الله وتوفيقه وبدعم من حكومتنا الرشيدة انشاء هذا المصنع ليضاف الى العديد من العطاءات الخيرة اذ يعتبر أحدث وأكبر مصنع للإسمنت حيث تبلغ طاقته الانتاجية سبعة آلاف وخمسمائة طن اسمنت في اليوم هذا بالاضافة الى المصنع القديم الذي تبلغ طاقته الانتاجية 4500 طن اسمنت في اليوم وليصبح الانتاج الاجمالي للشركة اثني عشر ألف طن اسمنت يومياً وبلغت المبالغ المستثمرة في هذا الصرح العملاق ما يقارب ثلاثة مليارات ريال تتضمن المصنعين والحي السكني ومحطتي الكهرباء وجميع المرافق اللازمة, هذا وقد بلغت نسبة السعوديين العاملين بهذا الصرح 66,5 في المائة ومن آخر المنجزات التي حققتها الشركة حصولها على شهادة الجودة العالمية أيزو 9002 التي وضعتها في مصاف الشركات العالمية لانتاج الإسمنت ومكنتها من الدخول الى الأسواق الأوروبية, نسأل الله العون والتوفيق.
وفي الختام يا مولاي اتشرف بأن ارفع لمقام سموكم الكريم أسمى آيات الشكر والتقدير على تشريفكم حفلنا هذا سائلا المولى عز وجل ان يحفظ لنا خادم الحرمين الشريفين ويمتعه بوافر الصحة والعافية وان يشد أزره بسموكم الكريم أطال الله عمر<سموكم وحفظكم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ثم ألقى معالي وزير الصناعة والكهرباء الدكتور هاشم بن عبدالله يماني كلمة رحب فيها بسمو ولي العهد في حفل افتتاح المصنع الجديد لشركة اسمنت ينبع.
وقال: ان رعاية ولي العهد لهذا الحفل تأتي امتدادا وتجسيدا للدعم والاهتمام المستمرين اللذين تحظى بهما الصناعة الوطنية من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الامين -حفظهما الله-.
واوضح معالي وزير الصناعة والكهرباء ان شركة اسمنت ينبع قامت بدور كبير في تطوير وتنمية قطاع التشييد والبناء,, مشيراً الى ان مصنع اسمنت ينبع الجديد اقيم على مستوى عال من التقنية ويحتوي على كافة المرافق والتجهيزات الحديثة ويستخدم فيه احدث ما توصلت اليه تقنيات التحكم في عمليات التشغيل عن بعد ومراقبة الجودة والمحافظة على البيئة.
وافاد الدكتور يماني ان الدولة وعبر خطط التنمية المتلاحقة سعت الى تشجيع ودعم القطاعات الانتاجية المختلفة للمساهمة في تنشيط الاقتصاد الوطني.
واشار الى ان قطاع الصناعة حظي بالثقة والدعم والمساندة مما كان له اكبر الاثر في تطويره وازدهاره، موضحا ان قطاع التشييد والبناء حقق خلال العقدين الماضيين نموا مضطردا حيث بلغ عدد مصانع مواد البناء حوالي 550 مصنعاً استثمر فيها مايزيد على خمسة وعشرين الف مليون ريال.
وبين ان صناعة الاسمنت تمثل العصب الرئيسي لقطاع التشييد والبناء وتعد من الصناعات الاستراتيجية المهمة التي تعتمد بصورة كبيرة على توفر المواد الخام بكميات ضخمة والاستهلاك الكبير للطاقة بالاضافة الى ضخامة رأس المال المستثمر فيها.
واستعرض معالي وزير الصناعة والكهرباء تطور صناعة الاسمنت في المملكة موضحا انها نمت بشكل متسارع وبوتيرة متصاعدة مع التطور الذي شهدته المملكة في عام 1390ه كان انتاج الاسمنت في المملكة لا يتجاوز 700 الف طن واصبح في الوقت الحاضر يتجاوز حوالي 23 مليون طن من خلال ثمان شركات اسمنت منتشرة في مناطق المملكة المختلفة استثمر فيها مايزيد عن 13 الف مليون ريال.
واشار الى ان قيمة مبيعات هذه المصانع بلغت اكثر من 2,700 مليون ريال وتصدر منتجاتها الى دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وبعض الدول العربية والاوروبية حيث تم تصدير اكثر من مليوني طن من الاسمنت.
ورفع معالي وزير الصناعة والكهرباء في ختام كلمته جزيل الشكر والعرفان باسمه ونيابة عن كافة الصناعيين لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين - حفظهما الله - على ما يوليانه من دعم وتشجيع ومؤازرة لقطاع الصناعة والصناعيين مما كان له ابلغ الاثر في التطور الصناعي واقامة صروح صناعية شامخة يشار لها بالبنان.
كما اعرب عن خالص شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة شركة اسمنت ينبع على الجهود والاعمال المميزة البناءة المبذولة في اقامة هذا المشروع الصناعي الحيوي.
عقب ذلك ألقى العضو المنتدب لشركة اسمنت ينبع عبدالرؤوف ابو زنادة كلمة رحب فيها بصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز باسم صاحب السمو الملكي الامير مشعل بن عبدالعزيز رئيس مجلس ادارة شركة اسمنت ينبع وباسم اعضاء مجلس ادارتها معبرا عن امتنانهم وتقديرهم لرعاية سمو ولي العهد لافتتاح المصنع الجديد للشركة.
وقدم ابو زنادة لمحة موجزة عن تاريخ شركة اسمنت ينبع منذ تأسيسها عام 1397ه وكان انتاجها اليومي انذاك 3000 طن وحتى انشاء هذا المصنع الجديد بطاقة انتاجية يومية تصل الى 7500 طن.
واضاف ابو زنادة ان فرن المصنع من اكبر الافران المنتجة للاسمنت في العالم روعي في انشائه المواصفات العالمية مشيرا الى ان تكاليف انشائه بلغت 1250 مليون ريال.
واستعرض ابو زنادة ملحقات المشروع ومنها حي سكني لموظفي الشركة يشتمل على جميع الخدمات وكذلك مركز تدريب لصناعة الاسمنت.
وفي ختام كلمته اكد العضو المنتدب عبد الرؤوف ابوزنادة ان هذا الانجاز لم يكن ليصبح حقيقة لو لا الدعم الذي تلقاه الصناعة من حكومة خادم الحرمين الشريفين.
وقدم الشكر والتقدير لمختلف الوزارات المعنية وامارة منطقة المدينة المنورة وعلى رأسها صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة المدينة المنورة من مؤازرة ودعم كان لهما اكبر الأثر في تذليل الصعوبات والعقبات التي اعترضت المشروع.
عقب ذلك قدم صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز درعا تذكاريا بهذه المناسبة.
بعدها قدم سمو ولي العهد دروعا لصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة وكذلك دروعا للشركات المنفذة لمشروع مصنع الاسمنت والمرافق التابعة له.
ثم أزاح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الستار عن اللوحة التذكارية قائلا: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله, اللهم اجعله لبنة صالحة في خدمة الوطن والمواطن وشكرا .
اثر ذلك قصَّ سموه الشريط إيذانا بافتتاح مشروع اسمنت ينبع قائلا بسم الله الرحمن الرحيم وعلى بركة الله,, ان شاء الله انه في خدمة الدين والوطن والمواطن يا رب .
ثم استمع سمو ولي العهد الى شرح مستفيض على مجسم للمصنع وعن طريقة تشغيله والكميات المنتجة يوميا والمواد المستخدمة للتصنيع وطرق الانتاج والتخزين ثم طريقة التسويق داخل المملكة وخارجها.
بعد ذلك عزف السلام الملكي.
ثم غادر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز مصنع اسمنت ينبع مودعا بمثل ما استقبل به من حفاوة وترحيب.
وحضر حفل افتتاح المصنع صاحب السمو الأمير سعود بن محمد بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير فهد بن محمد بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ومعالي قائد الاركان العام للجيش الوطني الشعبي الجزائري الفريق محمد العماري والوفد المرافق له وسفير الجزائر لدى المملكة محمد تقية واصحاب السمو الملكي الأمراء واصحاب المعالي الوزراء المرافقون لسمو ولي العهد وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين ورجال الأعمال السعوديون ومنسوبو الشركات المنفذة للمشروع وجمع من المواطنين.