انا شاب في الخامسة والثلاثين من عمري,, متزوج منذ حوالي عام,, ولايمكن ان احصر كم المشاكل والعقبات التي مرت بي لكي احصل على فتاة احلامي,, وللأسف بعد مرور الاسبوع الأول فقط من الزواج,, نسيت زوجتي كم المشاكل التي واجهتنا في سبيل اكمال زواجنا وكل العقبات,, التي كانت تقف في سبيل اتمام الزواج,, وتغيرت معي,, لدرجة غير مقبولة,, بل انني اشعر انني امام انسانة مختلفة كل الاختلاف عن تلك الانسان التي اخترتها بارادتي، بل اصبحت اشعر بكراهية شديدة لها,, واشعر انها كذلك,, تبادلني نفس الشعور,, هذا,, وقد فاتحت بعض المقربين لي في مشاعري الجديدة تجاه زوجتي,, وقالوا لي انها العين والحسد,, والغريب,, ان كل ما كنت ابحث عنه في زوجتي كمزايا تحول بعد الزواج لعيوب خطيرة فيها لايمكن احتمالها,,, ولانني افكر جدياً في الانفصال عنها اكتب اليكم عسى ان اجد لديكم الحل,, فانا اخشى ان اتورط معها اكثر من ذلك,, فنحن ولله الحمد للآن لم ننجب أطفالاً,, بناء على رغبة زوجتي,, افيدوني هل من علاج.

* اخي الكريم,, طبيعي جداً,, ان تعاني ماتعاني - وطبيعي جدا ايضاً ان تشاركك زوجتك هذه المعاناة,, اذ انتما اثنان تنتميان الى بيئتين مختلفتين,, جمعكما الله تحت سقف واحد,, في يوم وليلة,, دون اي استعداد مسبق للتنازل,, وتقبل كل شريك,, بكل معاني الواقعية وبصورة بعيدة كل البعد عن عالم الاحلام والخيالات,, ذلك العالم,, الذي كان هو الهاجس الذي كان البداية في رحلة الارتباط بالزواج,.
لذا حاول ان تتعامل أكثر مع مشكلتك تلك وتأكد ان كل الازواج والزوجات,, كثيرا جداً ,, مايصادفون مشاكل في العام الاول من الزواج,.
لذا حاول ان تعطي نفسك,, وزوجتك فرصة اكبر وحاول ان تعلن لها رفضك للمشاكل,, ورفضك لبعض التصرفات التي قد تكون هي المصدر الدائم للمشاكل بينكما وحاول ايضا ان تشجعها على ان تتحدث معك عن عيوبك وعن تلك الاسباب التي تدفعها الى تلك التصرفات التي هي في الغالب تثير اعصابك وتدفعك لحالة الشكوى والتبرم,, واعلم اخي الكريم,, ان السعادة الزوجية لاتتحقق الا بالعطاء والرغبة في المواصلة والاستمرار,, وان الطلاق,, هو دائماً وابداً ابغض الحلال الى الله,, وانه الوسيلة الاسهل للهروب من مواجهة المشاكل الزوجية والعمل الجاد على حلها,, واعانك الله,.