* تزوجت منذ عامين تقريباً,, وحملت ثلاث مرات وفي كل مرة ينتهي الحمل بالاجهاض,, وبعد الفحوصات والكشف بالاشعة تبين انني سليمة من كل شيء,, فقط اكد الاطباء ان دمي لايقبل دم زوجي وانني بحاجة الى نقل دمه الي حتى يتم الحمل ويستمر, كما نصحوني بعدم الانجاب في الفترة الحالية,, هذا والغريب في مشكلتي ان دم زوجي,, ودمي,, من نفس الفصيلة o لذا اشعر بحيرة وعدم مقدرة على فهم حالتي,, ارجو افادتي وعرض رسالتي على طبيب او طبيبة متخصصين لعلني اجد الجواب الشافي بإذن الله ودمتم للقراء.
***
هذا وبعرض رسالة الاخت على الاستاذة الدكتورة سلوى بنت محمد بهكلي,, اخصائية النساء والتوليد بالرياض علقت قائلة: ان المشكلة ليست في فصيلة الدم ولكن في ان هنالك بعض الحالات التي يرجع فيها عدم استقرار الحمل الاجهاضي الى وجود خلل ما في الجهاز المناعي لدى المرأة,, إذ من الطبيعي عندما يحدث الحمل ان تحمل البيضة الملقحة الجنسين نصف الكروموسوسات من الأم ونصفها من الأب وهذا النصف الغريب القادم من الأب من المفترض ان ينبه له جهاز المراقبة والمناعة لدى الام الحامل ومن المفترض ان تعامله كجسم غريب عنها فتحاول التخلص منه بقدر الامكان,, ولكن بقدرة الله عز وجل وبطريقة غامضة لم يصل الطب الى اسرارها حتى الآن تتكون في جسم الام مورثات او جينات معترضة تقوم بعمليات تمويه ذكية لتمنع الخلايا الدفاعية لدى الأم من تحطيم خلايا الجنين وبالتالي يستمر الحمل حتى النهاية.
ومن هذا المنطلق فقد اصبح من المعتقد ان عدم وجود هذه المواد المانعة التي تتكون اثناء الحمل لتمنع الخلايا الدفاعية من العمل والتخلص من الجنين مثل حالتك تؤدي الى تعرض جهاز الأم المناعي على الجسم الغريب والتخلص منه ولعلاج هذه الحالات يتم نقل الخلايا الدفاعية الليمفاوية فقط من الزوج الى الزوجة حتى تتمكن من تكوين تلك المواد المانعة، كما يمكن نقل دم كامل دون فصل الخلايا من شخص متبرع بدلاً من الزوج للحصول على نفس النتيجة في حل هذه المشكلة, هذا وتلعب العوامل النفسية دوراً مهما في العلاج لذا حاولي ان تتجنبي القلق خاصة ان نسبة الحمل ترتفع من 75 - 80% بعد الاجهاض الثالث دون اي تدخل لذا توكلي على الله,, وتفاءلي.