* القاهرة - فتحي ابو الحمد
اكد مدير الدار السعودية للخدمات الاستشارية محمد المسلم ان المملكة تولي اهتماما كبيرا باستكشاف وتطوير وتنمية الثروة المعدنية لما لها من دور هام في تنويع مصادر الدخل الوطني وتدعيم القاعدة الانتاجية وجذب الاستثمارات وتحقيق التكامل الصناعي وايجاد فرص العمل للمواطنين.
وقال المسلم في الدراسة التي اعدتها الدار السعودية وناقشها المؤتمر العربي السابع للثروة المعدنية حول واقع وآفاق الاستفادة من الثروة المعدنية المتواجدة بالمملكة العربية السعودية والتي بدأت فعالياته امس الاول ويستمر حتى يوم 28 اكتوبر الحالي ان الجهود التي بذلتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ساهمت في اكتشاف العديد من الخامات المعدنية الفلزية واللافلزية ذات النوعيات الجيدة والكميات الكبيرة التي تمكن من الاستغلال الاقتصادي.
واشارت الدراسة الى مشاريع الثروة المعدنية المتاحة للاستثمار في المملكة وهي مشروع بوكسايت الزبيرة برأس مال 6,2 مليار ريال سعودي وطاقته الانتاجية السنوية 5,2 مليون طن من البوكسايت ومليون طن سنويا من الالومنيا ومشروع فوسفات الجلاميد وذلك لانتاج 11 مليون طن سنويا من خام الفوسفات لاستخدامها في انتاج 5,4 مليون طن سنويا من المركزات الفوسفاتية في الجلاميد ونقل المركزات الفوسفاتية من الجلاميد الى الجبيل بواسطة خط سكة حديد لانتاج 9,2 مليون طن سنويا من سماد فوسفات ثنائي الالومنيوم ومن المشروعات الاخرى مشروع حديد الصواوين ومشروع خام الزنك والنحاس في الخنيقية ومشروع الماجنزيت في ضرغط وثلاثة مشاريع للذهب.
واشارت الدراسة إلى ان الاستثمار في مشروعات الثروة المعدنية يختلف اختلافا كبيرا عن الاستثمار في غيرها من القطاعات الانتاجية نظرا لتواجد معظم ترسبات الثروة المعدنية في مواقع نائية بعيدة عن العمران وتفتقر الى الهياكل الاساسية اللازمة للتنمية الاقتصادية مثل المياه والكهرباء والمساكن ووسائل النقل والاتصال وقيام مشروعات الثروة المعدنية بتحمل تكاليف انشاء هذه الهياكل الاساسية سوف يخفض من ربحية المشروعات ويجعل الاقبال عليها ضعيفا.
وطالبت الدراسة بدعم وتشجيع الاستثمار في تصنيع خامات الثروة المعدنية عن طريق دراسة الوسائل التي تمكن من تمتع الاستثمار في تلك المشروعات بحوافز التصنيع المتاحة في المدن الصناعية بالمملكة مثل الكهرباء والمياه باسعار مدعمة وانشاء مرافق النقل اللازمة لنقل الخامات والمنتجات ومنها مد شبكة خطوط سكك حديدية في المملكة تربط مواقع مناجم الثروة المعدنية بالجبيل والدمام مع وجود خط عرض يربط جدة بالدمام بهدف تنمية وتطوير التعدين في المملكة واعطاء الحوافز التي تحقق جذب الاستثمار السعودي والاجنبي في قطاع التعدين بالمملكة، وذلك للتغلب على تردد القطاع الخاص في الاستثمار في هذا المجال والعمل على جذب شركات الصناعات التحويلية بالمملكة التي تعتمد على خامات الثروة المعدنية الى الاستثمار في تنمية وتطوير الخامات لتوفيرها للصناعة بالكميات والمواصفات اللازمة لتحل محل الخامات المستوردة.