نعود إليكم اليوم بقصة قصيرة مميزة للصديقة شيخة العبدالهادي,, نعرضها لكم,, على امل ان نقرأ نقدكم الهادف او آراءكم وتعليقاتكم حول هذه القصة,.
وسوف ننشر نقدكم حال وصوله إلينا,, ونحن بانتظار ما ستبعثوه لنا قريباً بإذن الله.
***
الى غرفتها بعد ان تأكدت ان الجميع ينام، دخلت غرفتها بهدوء واقفلت الباب وراءها واشعلت ضوء الغرفة رفعت وسادتها اخذت اعز ما تملك صورة اخذت هذه الصورة حدقت النظر فيها مقبّلة كل من فيها بشوق رهيب، ضمتها الى صدرها، اخذت تعانقها لفترة طويلة، اعادت الصورة تحت وسادتها واخذت تغط في سبات عميق، حلمت بتلك الصورة ابتسمت لأنها تقف الى جانب من في الصورة، استيقظت من ذلك النوم العميق ويالهول فاجعتها الصورة، اين الصورة؟ احست بدمعات الحزن في عينيها تكالبت في داخلها صرخات مكبوتة واخذ شريط الشكوك والظنون يدور في ذهنها، ماذا لو علم اهلي بأمر تلك الصورة؟
ماذا لو راؤها، ماذا لو رأوا من فيها؟ ماذا سيحل بي؟
ماذا سيفعلون بالفتاة التي وضعوا ثقتهم بها؟ عندما يأتون سوف اجثو على ركبتي لاتوسل اليهم، سمعت صوتاً يناديها: ماذا تقولين تتوسلين؟! لو انه فعلاً رأى اهلك تلك الصورة هل سينتظرون جنابك الى ان تستيقظي من النوم؟,, بل سيقتلونك وانت نائمة، قامت من سريرها مفزوعة وقد دب الخوف الى صدرها ويا لفرحتها!!، الصورة هاهي الصورة، رقصت الفرحة في عينيها زفرت زفرات حمداً وشكرا لله، واخذت تنظر الى تلك الصورة من جديد وقد سلمت لها عقلها وقلبها وتفكيرها حاولت تمزيقها ولكنها قالت سوف يتمزق قلبي معها،
ترى هل حرام ان نظرت الى بيت الله الحرام؟ هل حرام اذا نظرت الى الكعبة المشرفة؟ لكن ماذا لو علم اهلي بإسلامي ماذا لو علموا بأمر هذه الصورة التي تحمل في طياتها كل معاني الايمان الحقيقي وبينما هي كذلك اذا بأمها تدخل عليها وتنظر اليها وتربت على كتفها بهدوء وهي تحمل نفس الصورة.
شيخة العبدالهادي