قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (ان من اجلال الله تعالى إكرام ذي الشيبة المسلم),من هنا كان للشيخ الكبير في المجتمع الاسلامي مكانة وأي مكانة وله قدره الذي لا ينافسه عليه احد يحترمه كل من دون سنه وطول عمره فرض على الجميع احترامه واحترام الكبير وتوقيره والعناية بصحته ورعايته طبع في اهل هذه البلاد وتقديره عادة حسنة بينهم وان اهتمام ولاة امرنا حفظهم الله بهذا الجانب هو ترسيخ وتأكيد على هذه المعاني الكريمة وادراك لأهميتها ورد لجميل هذا الجيل الذي قضى زهرة شبابه يكدح ويكافح ويشقى ويتعب من اجل ان ينشأ جيل صالح بعده,وقد انعم الله على امة الاسلام بنعم كثيرة لا تعد ولا تحصى ومن هذه النعم نعمة رعاية المسنين,والاسلام له عناية بالشيخ الكبير بكل القدر والاحترام فهي عناية مميزة وهو محط الانظار كل ما اجتمع الاقارب والسمار بخبرته يوجه الكبار وبقلبه الكبير يعطف على الصغار يجلله الوقار ويسمو بمكانه طيب الكلام وجميل الاخبار منهم نستفيد جميع قضايا الحياة من واقع تجربتهم وكفاحهم من اجل هذا المجتمع,ونحن علينا العناية بالمسنين ورد جزء من الجميل الذي قدموه لنا وتقديم اليد الحانية لهم والكلمة الطيبة والموعظة الحسنة وان نعينهم على العمل الصالح والتقرب الى الله تعالى,وعندما نعود الى الشيخوخة وتعريفها فهي مرحلة طبيعية يمر بها كل كائن حي وهي نتيجة لتغيرات تطال خلايا الجسم هذه التغيرات لا تشكل امراضا بحد ذاتها بل هي ضعف امكانية الخلايا على التلاؤم والتكيف مع المستجدات المحدثة فيها مما يؤدي الى اضطراب عملها وربط وظيفتها,وبالمناسبة لقد تبلورت هذه الاشياء الخاصة بالمسنين عندما قام مجموعة من الشباب المميزين التابعين لأندية الرس برئاسة الاستاذ يحيى العلولا رئيس قسم النشاط الاجتماعي بمكتب رعاية الشباب بالرس عند قيامهم بزيارة لدار التآخي لرعاية المسنين بالرس بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية تحت شعار (الصحة النفسية والمسنون),لقد كانت الزيارة ناجحة بكافة المقاييس وشعر بعدها منسوبو الدار من كبار السن بهذه البادرة من شباب هذا البلد وتمنوا ان تتكرر مثل هذه الزيارات التي لا شك ان لها اثرا طيبا عند كبار السن خاصة.
التغذية السليمة والنشاط للمسن وعدم العيش بعزلة اجتماعية كلها عوامل مهمة تمنح الشيوخ الحيوية والنشاط وتقيهم باذن الله من الاصابة بفقر الدم بمختلف اشكاله وبالله التوفيق.
منصور محمد الصائغ
الرس