أصدقائي الصغار كل واحد منا له حلمه الذي يسعى الى تحقيقه في الحياة فمنا من يريد ان يكون رجل شرطة او دكتورا مشهورا,, الخ, لكن صديقنا فهد أحلامه من نوع آخر.
كان لصديقنا فهد حظيرة من الدواجن يأتي اليها كل صباح كي يطعم دجاجته بنفسه وذات يوم عثر في حظيرة الدواجن على بيضة فدُهش وغامره السرور والسعادة وحمل البيضة واطلق لخياله العنان وتصور انه باع البيضة واشترى بثمنها دجاجة اخرى لكي تبيض بيضاً اضافياً ثم اشترى دجاجة اخرى واصبح في الخيال يبيع بيضاً كثيراً ويقتني دجاجات اكثر ورأى نفسه سيد مزرعة مترامية الاطراف بها دواجن وابقار وفي وسط هذه المزرعة قصر كبير وجميل يمتلكه وحده ويحسده الناس عليه وان هذا القصر مطمع للصوص وقطاع الطرق ورأى نفسه في الخيال كيف كان يحارب اللصوص الذين دخلوا قصره محاولين سرقة امواله ومجوهراته ورأى نفسه كيف كان يعدو خلفهم بسرعة شديدة فإذا به يتعثر ويسقط وتنكسر البيضة فلا هو اكلها ولا باعها ولا اشترى بثمنها شيئا.
هكذا يا اصدقائي الصغار تنتهي احلام اليقظة, وتنتهي حكايتنا لهذا اليوم.
أوضاح الغانم