عزيزتي الجزيرة
بعد التحية والتقدير
قرأت في عدد يوم الاثنين 24/6/1420ه وعلى هذه الصفحة مقالين للاخوين محمد عبدالرحمن اليحيا (معلم من الرياض) والاخ محمد عبدالعزيز الموسى فالأول تحت عنوان (المعلمون ليسوا بحاجة الى ابراز جهودهم، هل من الثقافة القاء القول على علاته) والثاني تحت عنوان (أسرج قناديل العطاء ايها المعلم) وبطبيعة الحال كان محور الحديث عن المعلم وذلك بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمعلم الذي صادف اليوم التالي لنشر المقالين ومع تقديري للدور الذي يقوم به المعلم الكريم من جهود كبيرة يستحق منا جميعاً ان نصفق اعجاباً به ونردد جميعاً قول احمد شوقي الشاعر الكبير :

قم للمعلم وفه التبجيلا كاد المعلم ان يكون رسولا

الا ان الاحتفال بيوم المعلم أخذ منحى آخر عن الهدف المرسوم له ذلك ان هذا الاحتفال اصبح تنافسياً بين اولياء الامور سواء في مدارس البنين او مدارس البنات وهناك اسر لا تساعدها الامكانيات للمساهمة في تقديم هدايا عينية للمعلم لكن الاسر حتى من لا تساعدها الامكانيات اصبحت مضطرة لمجاراة الواقع فيضطر الاب ان يضغط على نفسه ليجعل ابنه او ابنته يجارون زملاءهم في مدارسهم ويدخلون معهم في منافسة غريبة والامل كبير جداً في ان تتدخل وزارة المعارف ممثلة في وزيرها الدكتور محمد احمد الرشيد ورئاسة تعليم البنات ممثلة في الدكتور علي بن مرشد المرشد لايقاف نزيف المباهاة والتنافس المحموم والمفاخرة بالهدايا فالمعلم له تقديره الكبير مهما قدمنا له من هدايا ألم يقل شوقي:
كاد المعلم ان يكون رسولا
نعم سنحتفل بيوم المعلم وسيشاركنا المجتمع كله هذه الاحتفالية لكنها بدون مباهاة او مفخرة بالهدايا العظمى التي تثقل كواهل الاسر خاصة من كانت الامكانيات لا تساعدهم على ذلك والله الموفق.