* جاكرتا - ديلي - الوكالات
قال متحدث باسم الشرطة المحلية الاندونيسية امس الجمعة ان 26 شخصا على الاقل قتلوا في معارك عنيفة استمرت اسبوعا بين المسيحيين والمسلمين في مدينة امبون المدمرة في شرق اندونسييا.
وقال المتحدث لرويترز بالتليفون ان شخصا قتل في ساعة مبكرة من صباح امس الجمعة ولكن الاشتباكات لم تستمر طويلا بعد ان هطلت امطار غزيرة على المدينة التي تبعد نحو 2300 كيلومتر شرق جاكرتا.
وسئل عن الاسلحة التي استخدمتها الجماعات المتحاربة فقال المتحدث انها الاسلحة المعتادة,, الفؤوس والرماح والاقواس والقنابل محلية الصنع لاشي جديد.
واضاف ان المعارك التي وقعت على مدى الايام الثلاثة الماضية كانت عنيفة تماما في عدة جيوب من مدينة امبون.
وقال انه تلقى تقارير عن وقوع اشتباكات ايضا في جزيرة هاروكو المجاورة ولكن لم ترد حتى الآن تقارير عن الاصابات هناك.
وتعد تلك الاحدث في سلسلة من الاشتباكات الدينية الدامية التي حولت امبون الى احدى اسوأ مناطق الصراع في اندونيسيا منذ عقود.
وقتل مئات الاشخاص هذا العام في اشتباكات تفجرت في يناير/ كانون الثاني بعد خلاف بشأن مقتل سائق سيارة اجرة.
من جهة أخرى ذكر مراسل وكالة فرانس برس ان طائرة تقل 94 تيموريا شرقيا فروا الى تيمور الغربية وصلت امس الجمعة إلى مدينة كوبانغ الاندونيسية متوجهة الى ديلي عاصمة تيمور الشرقية,وهذه المجموعة هي الاولى التي تتم اعادتها من تيمور الغربية التي لجأ إليها كما تفيد التقديرات 250 ألف شخص بملء ارادتهم او ابعدوا في الشهر الماضي بعد تصويت تيمور الشرقية لصالح الاستقلال.
وفي ديلي اجتمع امس الجمعة الميجر جنرال بيتر كوسجروف قائد القوة الدولية في تيمور الشرقية مع تور ماتان رواك زعيم الثوار المؤيدين للاستقلال في الاقليم وحثه على تسليم اسلحة جماعته,واضاف المتحدث ان الرجلين تحدثا عن مقترحات لاجراء مصالحة شاملة والقاء السلاح.
ويتضمن تفويض القوة الدولية في تيمور الشرقية نزع سلاح كل الجماعات في الاقليم.
ووقعت مواجهت حادة في وقت سابق من هذا الاسبوع عندما حاولت مجموعة من الجنود الدوليين نزع سلاح جماعة من المقاتلين التابعين لماتان رواك.
وانتهت المواجهة عندما تراجعت القوة الدولية وقال المتحدث باسمها بعد فترة وجيزة من هذا الحادث انه سيتم السماح للثوار المؤيدين للاستقلال بالاحتفاظ باسلحتهم في مناطق معينة الى ان يتم تنفيذ برنامج نزع السلاح.