لا اعرف بأي اجهزة حاسوبية، اجرت الدوائر الخاصة بالامم المتحدة حساباتها، وعن اي جهاز كمبيوتر تحت عملية الجمع والطرح، حتى عرفوا بأن المولود الاول من المليار السابع لسكان الكرة الارضية سيولد يوم الثلاثاء وفي مدينة سراييفو بالتحديد.
لا نقول ان هذا تنجيم، ونرد كذب المنجمين ولو صدقوا,,!! ولكن لان العصر الذي نعيشه عصر ارقام وحسابات وكمبيوترات، فما علينا إلا ان نأخذ كلام الامم المتحدة مأخذ الجد ونعتبره كلاما نهائيا, خصوصاً وان كبير الامم المتحدة كوفي عنان سيتوجه شخصيا الى سراييفو حيث سيزور المستشفى الذي ستتم ولادة الطفل الاول من المليار السابع ليكون في استقباله.
ايضا لانعرف حتى الآن هل سيكون الطفل الاول من المليار السابع، مسلما من البشناقا او ارذودوكسيا من الصرب وان كان مستشفى كوسوفا في العاصمة البوسنة يقع في منطقة تقطنها اغلبية مسلمة.
المهم ان كبير الامم المتحدة اختار سراييفو عاصمة البوسنة والهرسك ليعلن من هناك وفي يوم الثلاثاء لاتنسوا اليوم ليعلن تجاوز سكان الكرة الارضية الستة مليارات، وانه جاء بنفسه للترحيب بالقادم الجديد من المليار السابع.
ايضا لا نعرف لماذ اختارت الامم المتحدة البوسنة والهرسك؟؟!!
هل للدلالة الى ما ينتظر هذا المولود من مآسٍ وحروب ونزاعات، لكون ان البوسنة والهرسك شهدتا أفظع عمليات ابادة للجنس البشري بسبب الدين او القومية,,؟!
هل اختيار البوسنة والهرسك يقصد منه ان كوكب الكرة الارضية اصبح مملوءا بالآثام والجرائم والحقد والاعمال القذرة التي تجعل البشر يقتل بعضهم بعضاً.
لاندري ,, ولانعرف الاجابة عن كل ما تساءلنا عنه ولكن نعرف ان العالم اصبح مكتظا بالبشر، وكذلك مملوءا بالجرائم والاعمال التي تجعل ذلك المولود لو يعلم عما ينتظره من صعاب لفضل البقاء في رحم أمه ورفض ان يكون المولود الاول في المليار السابع من البشر.
جاسر عبدالعزيز الجاسر
مراسلة الكاتب على البريد الإلكتروني
Jaser * Al-jazirah.com