* رام الله - بيروت - الوكالات:
قال الفلسطينيون انهم سيقاطعون المفاوضات مع إسرائيل بشأن معاهدة سلام دائم حتى تحد من انشطتها الاستيطانية في الاراضي المحتلة.
قال ياسر عبد ربه وزير الثقافة والاعلام في السلطة الفلسطينية الذي سيرأس فريق التفاوض الفلسطيني للصحفيين يوم الخميس يستحيل اجراء مفاوضات الوضع النهائي مع استمرار سياسة الاستيطان.
وتابع بقوله: لا نستطيع الجلوس على طاولة المفاوضات بينما يقرر الطرف الآخر مصير الارض من خلال اجراءات وانتهاكات يواصل تنفيذها.
وتحدث عبد ربه عقب اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رأسه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في بلدة رام الله المتمتعة بالحكم الذاتي الفلسطيني.
وكانت تصريحاته اقوى تحذير فلسطيني حتى الآن لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ليقلص انشطة الاستيطان وإلا تسبب في تجميد جهود صنع السلام.
وقال عبد ربه للصحفيين هذه رسالة إلى العالم كله وكذلك إلى الحكومة الاسرائيلية مفادها ان استمرار هذه السياسة مدمر لعملية السلام, ولم يصدر على الفور تعقيب اسرائيلي.
وافتتحت اسرائيل والفلسطينيون رسميا محادثات الوضع النهائي الشهر الماضي لكن لم تعقد اي مفاوضات فعلية بعد.
وكان الفلسطينيون يتوقعون من بارك ان يجمد انشطة الاستيطان عندما تولى مهام منصبه في يوليو/ تموز بعد فوزه في انتخابات مايو/ ايار على اليميني بنيامين نتنياهو.
لكن حركة السلام الآن الاسرائيلية قالت ان الحكومة في ظل حكم باراك ارست 2600 مناقصة لبناء مساكن في مستوطنات قائمة, ويقول باراك ان تجمعات المستوطنات الكبيرة في الضفة الغربية يجب ان تكون خاضعة للسيادة الاسرائيلية في ظل اي معاهدة للسلام.
ومصير المستوطنات التي شيدت على اراض احتلتها اسرائيل في الضفة الغربية وقطاع غزة عام 1967 واحد من عدة قضايا رئيسية يتعين حسمها في مفاوضات الوضع النهائي.
وفي اتفاق سلام مرحلي وقع في الخامس من سبتمبر/ ايلول اتفق الجانبان على اعتبار فبراير/ شباط موعدا مستهدفا لابرام اطار عمل اتفاق يرسم معالم الطريق الى اتفاق نهائي قالا انهما يأملان التوصل إليه بحلول سبتمبر/ ايلول عام 2000م.
من جهة أخرى شن الطيران الاسرائيل ليل الخميس الجمعة غارة على اقليم التفاح معقل حزب الله إلى الشمال من المنطقة التي تحتلها اسرائيل في جنوب لبنان.
وقالت مصادر في الشرطة ان طائرات اسرائيلية اطلقت قبيل منتصف الليل ثلاثة صواريخ جو-أرض على مشارف قرية جباع في اقليم التفاح المشرف على القطاع الاوسط من المنطقة المحتلة من دون ان تشير الى وقوع ضحايا.
كما اطلقت المدفعية الاسرائيلية قرابة 20 قذيفة على اقليم التفاح الذي يؤوي قواعد لحزب الله.
وجاءت عمليات القصف الاسرائيلية اثر هجومين شنهما حزب الله على موقعين عسكريين اسرائيليين محاذيين للقطاع الاوسط من المنطقة المحتلة.
وأعلن حزب الله انه قصف في وقت متأخر من مساء امس الخميس بواسطة مدفعية الهاون كسارة العروش وثكنة الريحان.
وخلال النهار قصف الطيران الاسرائيلي اقليم التفاح بعد ان اصيب ثلاثة عسكريين اسرائيليين بجروح قرب الريحان في هجوم لحزب الله المدعوم من طهران ودمشق وبيروت.
وقد كثف الطيران الاسرائيلي قصفه في جنوب لبنان منذ منتصف تموز/ يوليو الماضي في محاولة للحد من الخسائر البشرية في صفوفه، ونفذ منذ الثلاثاء 16 غارة مما أسفر عن اصابة مدني بجروح والحق اضرارا ببعض المساكن، لاسيما بمنزل من ثلاث طبقات استنادا إلى الشرطة اللبنانية.
ومنذ مطلع السنة شن الطيران الاسرائيلي اكثر من 132 غارة اوقعت 14 قتيلا، بينهم 12 مدنيا و76 جريحا معظمهم من المدنيين استنادا إلى حصيلة لوكالة فرانس برس.