Saturday 9th October, 1999 G No. 9872جريدة الجزيرة السبت 29 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9872


مشاعل النور ونبراس الأجيال
مشاعر الوفاء والتقدير والعرفان بالجميل للمعلم في اليوم العالمي لتكريمه

تحقيق : عبدالله صالح الفنيخ- نايف البشري- احمد العمري
قم للمعلم وفه التبجيلا,, نادى بها المنادي منذ امد عرفاناً بدور المعلم وفضله، وتقديراً لجهده وتفانيه في سبيل اجيال الامة عماد المستقبل المشرق المأمول,,
ونحن اليوم نلبي النداء، مكرمين معلمينا شاهدين لهم بالجميل معترفين لهم بنبل مقصدهم وقدسية رسالتهم,.
ومشاركين للعالم اجمع الذي يكرم اليوم المعلم اينما كان في بقاع الارض، مؤكدين جميعاً ان المعلم حامل راية تربوية وشعلة نور ونبراس وقدوة,, فله منا جل الاحترام,, وله علينا حق وجميل,.
وهنا يشاركنا عدد من المربين والاساتذة في التعبير عن جميل مشاعرهم تجاه معلمينا الاعزاء,,
مجتمعنا المسلم خير من يقدر المعلم
اكد الاستاذ/ ابراهيم علي العبيكي رئيس الاشراف التربوي بادارة تعليم عنيزة على ان المعلم هو حجر الزاوية في العملية التربوية والتعليمية وعليه مسؤولية كبرى في بناء شخصية الافراد واعدادهم للحياة وانه محل تقدير واحترام واهتمام من المجتمعات في كل بقاع العالم,, وقال في هذا السياق يعتبر المعلمون من اهم مدخلات العملية التربوية والتعليمية, فالمعلم القدير يمكن ان يحدث اثراً ملموساً حتى في حالة غياب المدخلات الاخرى.
ولاهمية المعلم وسمو رسالته وعلو مكانته في المجتمع اتجهت اليه الانظار، ولايزال يشغل اذهان معظم الناس في دول العالم بوجه عام، والمهتمين بالتربية والتعليم بوجه خاص، كيف لا وهو احد العوامل الحاسمة في تحقيق اهداف السياسات المختلفة للتعليم، ومن هنا يمكنني التأكيد على ان المعلم هو حجر الزاوية في العملية التربوية والتعليمية، اذ يقع عليه العبء الاكبر في بناء شخصية الافراد واعدادهم للحياة ليعبدوا الله على بصيرة ويخدموا دينهم وامتهم.
اخي المعلم: هذه رسالتك العظيمة وانت اهل لها، وهذا هو مجتمعك المسلم اسلمك فلذة كبده لتقوم بتربيته وتعليمه، فاحرص على اكسابه الاخلاق الفاضلة، ودربه على المهارات التي تنمي تفكيره وتوسع مداركه، وتهذب طباعه وتصقل قدراته وتشبع ميوله وحاجاته، وفر له الحرية والامان لكي يتعلم وهو آمن فتزيد رغبته في التعلم، اثر دافعيته بتنويع المثيرات، وساعده على حل المشكلات التي تواجهه فان احسنت ذلك جاء الجيل ليعلم ابناءك ويربيهم، وان اسأت في ذلك فسيعود هذا السوء على ابنائك ومجتمعك.
والعالم يعيش هذه الايام مناسبة اليوم العالمي للمعلم، احتفاء به وتقديراً لجهوده واعترافاً بفضله، وامتناناً لعطائه، واجلالاً لكفاءته، والمملكة العربية السعودية اذ تشارك في هذه المناسبة الجليلة ممثلة بوزارة المعارف وجميع المؤسسات التربوية والتعليمية، تتطلع الى ان يشارك كافة افراد المجتمع على اختلاف مواقعهم بهذه المناسبة العزيزة مشاركة بالعبارة تحدثاً وبالمقال كتابة عبر وسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، وليس غريباً على مجتمعنا المسلم ان يعترف بجهود المعلم ويوقره ويكرمه، فقد دأب الناس منذ القدم على احترام العلم والعلماء والمعلمين ورفعوا مكانتهم,وانني بهذه المناسبة السعيدة اقدم الشكر والتقدير لوزارة المعارف على اهتمامها بالمعلم وتقدير جهده واعلاء مكانته واعطائه ما يستحق من الثناء والتقدير وما عممته على المناطق التعليمية من تعليمات بهذا الشأن ليحتفل المجتمع المدرسي والمحلي تكريماً للمعلم واعترافاً بفضله لدليل يؤكد حرص الوزارة على رعاية المعلمين والاهتمام بهم.
تكريم للمعلم وتذكير بدوره العظيم
الاستاذ/ سامي بن محمد السيوفي مدير مدرسة خالد بن الوليد الابتدائية في عنيزة قدم جملة من الافكار التي تعين المعلم على مزيد من التفاني والعطاء,, مشيراً الى اهمية رسالة المعلم وقدسيتها واحقيته بالتقدير والتكريم، ويحدثنا عن المعلم في مناسبة تكريمه العالمية فيقول: هذه المناسبة وهي اليوم العالمي للمعلم الذي تحتفل به جميع بلدان العالم لم يكن الهدف منها ان يكون الاهتمام بالمعلم وتكريمه في هذا اليوم فقط وانما هدف هذه المناسبة تذكير وتوعية بالدور العظيم الذي يقوم به المعلم طيلة العام في تربية النشء وتعليمهم, نعم هذا هو هدف هذه المناسبة وواجب علينا في هذه المناسبة ان نبرز دور المعلم سواء على مستوى الوزارة او على مستوى ادارات التعليم والمدارس، فعلى الجميع ان يسهم في ذلك من اجل هذا الرجل الذي نذر نفسه لخدمة ابنائنا وتربيتهم التربية الحسنة.
ان رسالة المعلم رسالة عظيمة بل هي رسالة الانبياء والمرسلين الذين بعثهم الله معلمين للناس الخير ومعلمين للناس مافيه سعادة لهم في دنياهم واخراهم.
لذا فعلينا مساندتهم والوقوف معهم والدعاء لهم, ولو تأملنا نحن اولياء الامور وضعنا في منازلنا حينما نريد الاستذكار مع واحد من ابنائنا وما نكون عليه من تعب نفسي وذهني وجسدي والمدة قد لا تتجاوز الساعة الواحدة.
فكيف بمن لديه في الفصل الواحد من 30-35 طالبا ولمدة تصل من 5-6 ساعات يومياً، الا يستحق هذا الرجل منا ومن كل المجتمع التقدير والاحترام؟ نعم هذا اقل ما نقدمه للمعلم وهو ما يريده المعلم في هذا الوقت بدلاً من اتهاماته بالتقصير وتهم اخرى هو بريء منها ان شاء الله.
وبنفس الوقت الذي نطالب فيه الجميع بأن يساهم في تكريم المعلم وان يبرز دوره في هذه المناسبة فاني استغلها فرصة لتذكير اخواني المعلمين بامور ارى انها تزيد من عطائهم باذن الله:
- احتساب الاجر من الله سبحانه وتعالى في كل الاعمال التي يؤديها ولا ينتظر شكراً او ثناء من احد فاذا اخلصت في رسالتك واحتسبت الاجر من الله ستجد ان الجميع يثني عليك وعلى حسن عملك وان حصل ذلك فاجعله وقوداً لك للاستمرارية والزيادة في الجهد والعطاء.
- انت في هذه البلاد الطاهرة تختلف عن غيرك من المعلمين في البلاد الاخرى لان المعلم في هذه البلاد واجبه اكبر وامانته اثقل ولان بلادنا محط انظار المسلمين فينبغي ان تكون قدوة صالحة يحتذى بك,.
- تذكر اخي الفاضل ان رسالتك هي اعداد مواطن صالح بنفسه مصلح لغيره يخدم امته ووطنه على اكمل وجه.
- دورك اخي المعلم ليس حشو اذهان التلاميذ بما جاء بالمقررات فعليك دور في ان تعلم التلاميذ التفكير الصحيح، والحوار المؤدب، واحترام اراء الاخرين، وغرس العادات الصحيحة.
- هناك حقيقة يجب ان يعرفها كل معلم وهي ان لم يكن في نفس التلميذ شوق ومحبة للمعلم ومادته فلن يصل المعلم الى ما يريده وهذا يتطلب من المعلم ان يكون كالأب لتلاميذه في تعامله وحرصه ومحبته لهم.
- تذكر ان تنويع طرائق التدريس واستخدام الوسائل المعينة له الاثر الكبير في ايصال المعلومة لاذهان التلاميذ.
- دور المعلم لا يقتصر على انهاء المنهج المقرر فقط بل في انتفاع التلميذ بما تعلمه في حياته اليومية لا نريد ان يكون ما يتعلمه التلميذ من اجل ان ينقله في ورقة الاجابة بل ان يطبق ما تعلمه في حياته.
- تناصحوا اخواني المعلمين فيما بينكم وحثوا المقصر على الجد والاجتهاد وذكروه بالله عز وجل.
- تذكر اخي الفاضل انك كالطبيب لا يستطيع ان يصف الدواء الا بعد التشخيص ولا يتحقق لك ذلك الا بكثرة الاطلاع والتزود من المعارف والعلوم ولابد ان تكون على صلة دائمة بالجديد من الاراء التربوية والنفسية والاجتماعية التي تساعدك في اداء رسالتك.
واخيراً اخي المعلم الفاضل يامن اعزه الله بالاسلام تذكر ان رسالتك اشرف رسالة فقدوتك معلم البشرية محمد صلى الله عليه وسلم، نعم رسالتك اشرف رسالة فهل اجل منها البائع ام المهندس ام الطبيب ام الصانع؟
انما كل اولئك انما هم صنائع المعلم.
وتذكر انك الاساس في بناء الامة فتحمل المسؤولية كاملة وكن اهلاً لاداء هذه الرسالة العظيمة التي قال فيها الشاعر:
أعلمت اشرف او اجل من الذي
يبني وينشىء انفساً وعقولا
وقول الشاعر:
اني ارى التدريس اشرف مهنة
تبعاته من اثقل التبعات
فليتق الله المدرس دائماً
فيمن يدرسه من الفلذات
اعلم اني اطلت كثيراً ولكني ارى ان دوري في هذه المناسبة ليس فقط في ابراز دور المعلم ولكن في تذكيره بما فيه فائدة باذن الله.
وفق الله الجميع لكل مافيه خير ديننا وامتنا وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
متقاعد يرفض التقاعد
الاستاذ/ابراهيم عبدالله النفيسة معلم متقاعد,, تحدث عن مكانة المعلم مؤكداً انها محل تقدير المجتمع وستظل كذلك، مناشداً المعلمين بعدم التسرع والتفكير في التقاعد وجعله دائماً هدفاً يسعون اليه فالانسان انما خلق ليعمل بقدر ما أوتي من قوة وفاعلية ليخدم مجتمعه في مجاله وقال في حديثه,.
لا يخفى على كل ذي بصيرة نافذة مكانة المعلم في الماضي والحاضر وستظل الى ان يرث الله الارض ومن عليها وماهذه الكوادر من قياديين وقضاة وعلماء دين وعلماء دنيا واطباء ومهندسين وفنيين ورجال اعمال ومعلمين الا من انتاج هذا المعلم, فمكانة المعلم سوف تبقى محفوظة لدى الجميع وستظل مرموقة دائماً وابداً,, فعلى المعلم ان يستشعر هذه المكانة ويحافظ عليها فليس صعباً الوصول اليها ولكن الصعوبة تكمن في المحافظة عليها وحتى يتحقق الهدف المنشود من التعلم لابد ان يكون هناك علاقة وثيقة بين المتعلم والمعلم,, وشدة من غير قسوة ولين في غير ضعف فعلى المتعلم ان يسعى جاهداً لتحقيقها وعلى المعلم ان يسهل بلوغها والوصول اليها بالتواضع والبشاشة وحسن التعامل والمرونة ومالديه من قدرات وابداعات وتجديدات.
فالتعليم في السابق فيه شيء من الشدة والالزام فكان الخلفاء يبعثون ابناءهم الى مؤدبين ليجبروهم على التعلم ولو ادى ذلك الى العقاب وهذا يتمشى مع ظروف المنهج والمتعلم والاسرة فكان الأخيران لديهما القناعة بأن العقاب لابد منه في حالة التقاعس والاهمال والتقصير فأدى نتائجه، اما الان فصارت الملهيات ووسائل الترفيه والسهر طاغية على اوقات كثير من المتعلمين الا ما شاء الله فاصبح التعليم لديهم ثقيلاً وهماً على نفوسهم وشراً لابد منه فتدنت مستوياتهم وليس من صعوبات تذكر في السابق وان وجدت فانها مرتبطة بمعلم دون آخر.
وهناك مشكلات شائعة فعلى سبيل المثال لا الحصر اشتغال بعض المتعلمين مع والديهم في التجارة والزراعة والرعي وعدم تمكينهم من الاستذكار والمتابعة ومنها عدم قيام الاسرة بدورها الفعلي فادى ذلك الى تسرب بعض المتعلمين وانقطاعهم.
ومحافظة عنيزة كانت من المدن السباقة في مجال التعليم ولا ادل على ذلك من ان ابناءها البررة تقلدوا مراكز قيادية في شتى المجالات, كما كانت من اوائل المدن اكتفاءً بالمعلمين في جميع مراحله وتخصصاته النادرة.
اما عن التقاعد فهو نعمة عظيمة وغنيمة باردة لا يستشعرها الا من تمتع بها واهمس في اذان بعض المعلمين الذين يحدثون انفسهم بالتقاعد ويمنونها به وهم لم يبلغوا سنه ان يقلعوا عن هذه الاماني الا في حينه لان ذلك لا يزيدهم الا هماً وكسلاً وفتوراً وتثاقلاً عن العمل فقد سمعت وسمع غيري ان بعضاً منهم يحدثون انفسهم بالتقاعد وخدماتهم لا تزيد عن خمس سنوات والمتقاعد ليس عاطلاً فان توقف عن العمل الرسمي فان لديه مهام وأعمالا اخرى كثيرة فيجب ان تستغل هذه الخبرات في مساهمات وطنية وتعليمية تطوعية لحل المشكلات التي تتعلق بالطلاب والمعلمين والمناهج واساليب التعليم وغيرها مما يخدم العملية التعليمية ويدفع بها الى الامام.
مدرس متقاعد
يوم جميل تعانق فيه الوفاء مع العطاء
الاستاذ/ خالد بن عبدالرحمن الواصل معلم اللغة العربية بمتوسطة حطين بعنيزة ينقل لكم صورة من صور الوفاء للمعلم وتقدير الطالب لفيض العطاء واعترافه بالجميل الذي يسديه له المعلم، فقدم هذه اللوحة الجميلة بقوله:
ما اجمل الوفاء لاهل الوفاء، يوم المعلم وكل ايامنا للمعلم، بله شهورنا بله سنواتنا، نعم ايها المعلم كفاك فخراً حملك اعظم رسالة، وانبل غاية، رسالة المعلم والتربية تُرى ماذا قدمنا لك ايها المعلم؟ متوسطة حطين في محافظة عنيزة قدمت نموذجاً رائعاً لهذا اليوم، قدمت التكريم لاهل الكرم، بذلت التقدير لاهل القدر.
بدأ يومها في السابعة صباحاً بعيداً عن الرويتن، جمع شمل المعلمين والطلاب واولياء الامور، طرز بتكريم جميع المعلمين والاداريين بهدايا تذكارية، لهذا اليوم، تلاه تعريف بكل معلم وتخصصه، ثم اعقبه لوحة انشادية كتب حروفها ورسمها طلاب المدرسة بالقاء جماعي، وماذا بعد؟ لحظة وفاء قدم فيها الطلاب ما يختلج في صدورهم لمعلميهم من هدايا وشهادات شكر,, تلا هذا الجمع استراحة للجميع تناول المعلمون افطارهم من ابنائهم الطلاب.
يوم الطالب!! الا يجدر بالطالب ان يعرف رسالة ومعاناة معلمه؟ كان ذلك حين استلم الطلاب زمام الامور في المدرسة حيث قُسموا الى اداريين ومعلمين بصورة ولا ابهى منها، طبق الطلاب هذا اليوم في ثلاث حصص ولا اروع منها، في حين لم يستكن معلموهم حيث عقدوا الاجتماعات لما يهم مصلحتهم، ختام ذلك استفتاء عام للطلاب عن آرائهم واقتراحات بيوم المعلم والطالب, يوم جميل تعانق فيه الوفاء مع العطاء ومتوسطة حطين كانت سباقة كعادتها في مثل هذه المجالات.
وراء كل أمة عظيمة تربية عظيمة
وركز الاستاذ/ عبدالرحمن محمد الرشيد بمدرسة عثمان بن عفان على القدوة الحسنة للمعلم، وقال يجب ان يكون المعلم قدوة حسنة وهو كذلك ولله الحمد ومنذ ان فكر القائمون على هذا البلد المعطاء في عملية التعلم والتعليم وفرت حكومتنا الرشيدة اعزها الله كل السبل المؤدية الى نجاح العملية التعليمية والتربوية بتأهيل المعلم الكفء الذي يستطيع تربية وتعليم هذا النشء المربى على بصيرة فيعبد الله سبحانه وتعالى على علم واسع ومطيع لرسول الامة محمد صلى الله عليه وسلم.
ووزارة المعارف منذ تأسيسها طبقت الحكمة القائلة وراء كل امة عظيمة تربية عظيمة وراء كل تربية عظيمة معلمون مخلصون وواعون وعارفون ماذا سيعملون فالجميع يعرف ان الطبيب والمهندس والطيار وغيرهم كل يعمل في مجاله ولكن المعلم يعمل ويربي في عقول ناشئة ستكون في المستقبل القريب مشرفة على اعمال جليلة اذا وجهت الوجهة السليمة,, والمعلم لا يعمل على تعليم هذا الكتاب وانهاء المنهج فقط فبالاضافة الى ان هذا المعلم قدوة لطلابه في حركاته وسكناته فهو يقوم باعظم مهنه وتحمل اسمى رسالة وان المستقبل بعد الله يعتمد على جهود المعلمين ومادام كذلك فالمعلم مطالب بأن يكون قوي القريحة بالاستزادة في كل يوم بما هو جديد ومفيد ليتمكن من افادة طلابه ويقوي عزائمهم ويزرع فيهم حب التعلم ليواكب عصرنا الحاضر والتطور الذي تشهده مملكتنا الحبيبة في جميع مجالات الحياة ادام الله لنا قيادتنا الحكيمةة وادام علينا امننا وعزتنا والله الموفق.
لن نوفي المعلم حقه
واكد الاستاذ عبدالرحمن الزهراني مدير شئون الطلاب بادارة تعليم جدة ان هذا اليوم الذي يحتفل فيه العالم بالمعلم لهو لفتة كريمة للاهتمام بالمعلم الذي هو الركيزة الاساسية في تقدم الشعوب والامم على مختلف فئاتها ولاسيما اننا المسلمين اصحاب رسالة ونحمل العلم والنور الى الاخرين وهذا اليوم يذكر الجميع بأهمية رسالة المعلم فمهما عملنا للمعلم في يوم التكريم فلن نوفيه حقه وهو جدير بالتكريم ورسالته عظيمة ونتاجه من اغلى الثروات واخيراً نذكر المعلمين بأهمية احتساب الاجر على الله على ما يقدمونه لخدمة العلم واهله.
ويؤكد الاستاذ كمال الغامدي مساعد مدير شئون الطلاب بتعليم جدة ان مشاركة المملكة دول العالم في هذا اليوم لهي عرفان بدور المعلم في حياة الشعوب ولاشك ان ولاة الامر في هذه البلاد المباركة قد اولوا التعليم جل اهتمامهم واهتمامهم الكبير بالمعلم والمعلمة لادراكهم ان الامم لا تتقدم الا بالعلم وصناعه واضاف الغامدي ان المعلم تلك الشمعة التي تحترق لتضيء طريق الاخرين وهذا العمل الذي يقوم به من اشرف الاعمال فهو يساهم في بناء الوطن حيث يربي وينشىء الاجيال الواعدة فهو جدير بالتكريم من الجميع من الطالب وولي الامر جدير بالتكريم في الشارع والمدرسة وفي كل مكان ونسأل الله العلي القدير ان يوفق معلمينا لاسيما اننا اصحاب رسالة عظيمة والدرب مزروع بالاشواك وللعلم دوره في تنوير العقول والابدان,.
مدير يحمل
العصا ويتظلم
ويقول الاستاذ عائض الثمالي مدير مدرسة الامير سلمان بن عبدالعزيز بجدة لاشك في ان شهادتي في العلم مجروحة فالامر متروك لمن يحكم على صاحب هذه المهة لان مهنة التربية والتعليم فيها شيء من المعاناة فقد لا يكاد يخرج أحد من حقل التعليم الا وهو مصاب بداء السكري والضغط والعديد من الامراض ومن المشاكل التي يعاني منها المعلم كثرة عدد الحصص والنشاط والريادة والاشراف وكثرة عدد الطلاب حيث يوجد في الفصل الواحد اكثر من 40 طالبا بل ادهى من ذلك تم سحب سلطة العصا من المعلم وانني ارى انه لابد من عودة العصا الى المدرسة ولكن في حدود,, حقيقة مهما نتحدث عن المعلم فلن نوفيه حقه وهو دائماً يسعى الى النجاح ويكون قدوة لزملائه ومعلميه,.
اما الاستاذ علي بن عبدالله الناشري مدير مدرسة المسعودي المتوسطة بجدة فقال ان المعلم هو الذي يقوم ببناء النفوس في تنمية فكر الانسان وتنظيم سلوكه وعواطفه على اساس الدين الاسلامي وهذا اليوم الذي نعيش فيه يعد دافعاً معنوياً للمعلم المتفاني في اداء واجبه اقتداء بمعلم الامة محمد صلى الله عليه وسلم وقال الناشري ان المعلم تبدأ همومه منذ اللحظة الاولى للتعيين في الحقل التربوي وقبل ذلك التعيين ودائماً يسأل عن نفسه هل اجاد وهل رضي طلابه عنه ومديره,, هل ادى واجبه كما ينبغي لذلك انعكست الضغوط العملية على ادائه وتوارت بوادر الابداع فضلاً عن فقدان هيبة المعلم بعد منع الضرب وعدم تعاون الاسرة مع المدرسة.
مستشفى خاص للمعلمين
من جهته تناول الاستاذ حسن الاحمدي مدير القسم المتوسط في مجمع الامير سلطان التعليمي هذا الموضوع حيث قال لاشك ان احتفال المملكة مع دول العالم في هذا اليوم ليس بهدف تكريم عدد من المعلمين في كل مدرسة او منطقة او محافظة بل الهدف من ذلك تعريف المجتمع بدور المعلم وانه اللبنة في تأسيس المجتمع السليم وذلك بمشاركة البيت,, والمعلم اخذ على عاتقه حمل الامانة والمشاركة في بناء الوطن ورفعة شأنه ليضاهي بابنائه جميع بلدان العالم,, واضاف بأن المعلم اصبح يعاني في الفترة الحالية من كثرة الاعمال الكتابية واتمنى ان يكون هناك احترام وتقدير من الدوائر الحكومية للمعلم وانجاز معاملاته والمشاركة في اعطاء التخفيضات الكبيرة وخاصة في المستشفيات والخدمات العامة كما يطمح المعلمون في ايجاد مستشفى خاص بهم على غرار بعض القطاعات الاخرى.
صورة المعلم إعلامياً
وتحدث الاستاذ محمد بن سعيد الشهري وكيل مدرسة الامير سلمان بن عبدالعزيز المتوسطة فقال ان مشاركة المملكة ودول العالم في هذا اليوم تدل على ما وصلت اليه هذه الامة من وعي وادراك عن دور المعلم في اعداد شباب وجيل قادر على العطاء.
وتمنى الشهري من جميع وسائل الاعلام بمختلف انواعها التعريف بدور المعلم في المجتمع وابراز دوره وخاصة الصحف فالبعض من الصحف يقوم بتنظيم بعض الاخبار عن المعلمين وعلاقتهم بالطلاب وحدوث بعض السلبيات التي لا تعد ظاهرة ونتمنى من وسائل الاعلام زيادة الصفحات التربوية ومطالبة المجتمع بدور المعلم واهمية رسالة هذا الجندي المجهول.
معلم الأمس ومعلم اليوم
من جانبه يؤكد الاستاذ منصور اليامي مدرس لغة انجليزية ان المعلم بشر ولابد ان يخطىء والمعلم اقل الفئات وقوعاً في الخطأ لكونه يمثل قدوة لطلابه وقدوة لزملائه وقدوة لابنائه ومع ذلك فان التقصير وارد، واضاف ان من المعلمين من يضحي بوقته خارج الدوام الرسمي ويساهم في اوقات فراغه داخل المدرسة في خدمة الطالب والمدرسة والنشاط والقاء الدروس وتحضير الوسائل وتصحيح الواجبات ورصد الدرجات وتطرق اليامي الى الفرق بين معلم اليوم ومعلم الامس حيث قال معلم الامس اكثر عطاءً من معلم اليوم ومعلم اليوم محظوظ بوجود الوسائل والمدارس الحديثة ولكن غير محظوظ بوجود الطالب الذي يختلف عن طالب الامس.
ويوضح الاستاذ سامي الثبيتي معلم لغة عربية ان معلم الامس يعتبر عملة نادرة لانه متميز في ادائه وفي عمله وفي تصرفاته ويعتبر من ابرز الشخصيات في المجتمع والمعلم له الفضل في ايجاد الوزير والضابط والطبيب ولولا المعلم لما وجدوا, واضاف الثبيتي ان اساس المجتمعات المتطورة والراقية هو المعلم الجيد المتميز ولذا لزم على الجميع من كافة افراد وفئات المجتمع دعم المعلم والوقوف معه وتطويره ودراسة سبل الراحة التي تعينه على اداء واجبه وعلينا كمعلمين ان نعكس صورة طيبة عن المعلمين مقتدين بالرسول صلى الله عليه وسلم وعلى صحبه الكرام.
وينوه الاستاذ يوسف قمري بما يلقاه قطاع التعليم في المملكة من دعم ومتابعة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وسمو النائب الثاني حيث يعتبر المعلم الركيزة الاساسية في التعليم والدولة حريصة على تكريمه ورد الاحسان اليه لما قدمه من جهود في تربية ابناء الوطن,, وقال ان المعلم يمر بمرحلة صعبة وذلك لكثرة الاعباء الملقاة عليه سواء عدد الحصص او النشاط او ما يلقاه من بعض الطلاب من مشكلات سلوكية ونحوها لذا يجب على المجتمع الوقوف بجانب المعلم وتشجعيه وتكريمه.
ويقول الاستاذ سعود الحارثي ان المعلمين والذين يزيدون على مائة وخمسين الف معلم بحاجة الى مستشفى متخصص مثل بقية الدوائر الحكومية الاخرى واعتقد ان هذا يعتبر تكريماً للمعلم وعلى ما يقوم به من جهد في بناء المجتمع والاجيال.
وطالب الحارثي من جميع المعلمين ان يكونوا قدوة لطلابهم وفي جميع تصرفاتهم.
فيما اشار الاستاذ عتيبي الغانمي رائد النشاط في إحدى مدارس جدة ان المعلم يعتبر الركيزة الاساسية في تقدم الامم والشعوب وعلى اختلاف فئاتهم وحري بالمجتمع ان يفرح ويكرم ويحضر ويؤازر المعلم لانه بأشد الحاجة الى هذا التكريم وخاصة في هذا العصر الذي اختلف فيه طلاب اليوم عن الامس وبمراحل كثيرة.





رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
ملحق المجمعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved