المهوس يعتذر للرائديين ويؤكد أن الاحتراف يلغي كل الميول
شهران ولم يحقق لي الرائديون وعودهم ولا يهمني ما يقوله المعارضون لعودتي
مدين للربدي وسأقابله لتوضيح التطورات الأخيرة
* بريدة - عبدالرحمن الخضيري
اكد النجم الكروي الواعد سلطان ابراهيم المهوس صحة الانباء التي ترددت مؤخرا عن الاحتمال الكبير لعودته الى فريقه التعاون والانخراط الوشيك في تدريباته اليومية تمهيدا لمشاركته في الدوري العام لاندية الدرجة الاولى واعادة الصلابة والقوة لخط الدفاع التعاوني الذي انكشف واهتز كثيرا بعد غيابه خلال مباريات كأس الامير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - لاندية الدرجة الاولى وتذيله المركز الاخير في مؤخرة ترتيب مجموعته في نهاية المسابقة.
الجزيرة تابعت اخر التطورات والمستجدات حول هذا الموضوع وسألت المهوس ليوضح الكثير من الامور الغامضة والتطورات المفاجئة مرة اخرى بعد رفض لجنة الاحتراف لرغبته بالانتقال من التعاون الى منافسه وجاره التقليدي الرائد الذي تدرب فيه وشاركه في المباريات الودية واختلط بعشاقه ثم تحول مساره مرة اخرى وعودته لعرينه السابق بعد نجاح المحاولات المستميتة لاعادته بعد الاضطرار القسري لخدماته وقبل ان تنتهي المدة الزمنية اللازمة لمشاركة الفريق الرائدي.
في البداية سألت المهوس عن حقيقة موافقته على العودة مجددا لمشاركة التعاون والاسباب التي ادت الى ذلك؟
- اولا عودتي للمشاركة في التدريبات التعاونية والدفاع عن الوانه يعتبر امرا طبيعيا ولا غرابة في ذلك البتة فهو عريني الذي ترعرعت فيه كرويا وهو فريقي الذي افنيت زهرة شبابي في خدمته وما دمنا نعيش عصر الاحتراف الكروي فكل شيء وارد حيث مصلحة اللاعب وتأمين مستقبله يلغيان كل الميول والانتماءات فالكرة الآن مهنة واحتراف وهذا هو المعنى الحقيقي لمفهوم الاحتراف الرياضي عموما والاسباب التي ادت لمحاولات انتقالي من التعاون الى الرائد هي نفس الاسباب التي دعتني للعودة مجددا الى فريقي حيث الحاجة والمصالح المشتركة ولن اكون اللاعب الوحيد الذي يفعل ما فعلت وسيتبعني لاعبون اخرون في مستقبل ايام الاحتراف الذي نعيشه لكنني كنت انا اللاعب الاول الذي بدأ التحرك في تفعيل هذا الجانب الحيوي في النظام الذي يقف في مصلحة اللاعب ومستقبله الكروي والمعيشي.
* ما هي الاسباب الحقيقية في هذه التحولات المثيرة والمتقلبة؟
- حين انتهت مدة العقد الاحترافي الذي يربطني بنادي التعاون كنت وقتها للتو قد تخرجت من الجامعة بحصولي على درجة البكالوريوس فبحثت عن وظيفة مناسبة لمستقبلي وطلبت دافعا مناسبا مقابل تجديد العقد مع التعاون فلم يحصل ذلك وتلقيت عرضا مناسبا من نادي الرائد الشقيق واتفقنا على كثير من الخطوات المناسبة الا انه لم يكتب لي النجاح بعد القرار الحاسم للجنة الاحتراف الذي يجبرني على الانتظار لموسم كامل قبل الموافقة على الانضمام لنادي الرائد ومشاركته رسميا في الموسم المقبل وفي ذلك حرمان طويل وغامض لمستقبلي الكروي اضافة الى ان الرائديين وعودوني بتأمين وظيفة مناسبة لكن ذلك لم يتحقق وهو الذي كنت انشده من الانتقال مقابل المادة المناسبة للانضمام واصرار الكثير من الاخوة الزملاء على عودتي لمشاركة التعاون وتذليل كافة الصعوبات كل ذلك ساهم في التحولات الاخيرة التي طرأت على مستقبلي الكروي منذ رفض اللجنة إجراءات انتقالي للرائد ولم يكن بيني وبين التعاونيين اي خلافات او مواقف لكن المشكلة كانت في تحقيق رغباتي الخاصة التي يعرفها الجميع.
* ألم يحقق لك الرائديون كل رغباتك التي طلبتها قبل توقيعك على اجراءات الانتقال؟
- اضافة الى رفض لجنة الاحتراف لانتقالي حتى بداية الموسم المقبل فلم يحقق لي الرائديون رغم جهودهم سوى القليل منها وظللت انتظر تحقيق وعدهم بالوظيفة طوال الشهرين الماضيين ولم يحصل ذلك خصوصا بعدما تجددت المحاولات التعاونية الجادة لاعادتي لصفوف الفريق.
* وهل حقق لك التعاونيون رغباتك قبل قرار العودة مجددا؟
- عودتي مشروطة بتنفيذ ما طلبته وهي الوظيفة المناسبة او تجديد العقد بمميزات مشجعة لكنني افضل الوظيفة وهذا ما تم مناقشته خلال لقاءاتي الاخيرة بالشخصيات التعاونية وعلى رأسهم الشيخ ناصر بن ابراهيم الرشودي رئيس مجلس اعضاء الشرف بنادي التعاون الذي اولاني عنايته الخاصة ووعدني بتذليل كل الصعوبات التي تعترض طريق عودتي بكل قوة لخدمة فريقي التعاون وما انا سوى لاعب يبحث عن الفرصة المناسبة اينما كانت ولاسيما ان التعاون هو بيتي الكروي الاول ومن الطبيعي ان اواصل خدمته بكل تفان واخلاص.
ولكن كيف ستتعامل مع ردود فعل الجماهير التعاونية المتباينة حول عودتك المتجددة بعدما حدث في موضوع انتقالك برغبتك الى نادي الرائد المنافس اللدود؟
- لقد تغيرت كثير من المفاهيم حول نظرة الجماهير للاعبين وانتقالاتهم المتنوعة بين الاندية بحسب انظمة ولوائح الاحتراف ومن لم يستوعبها فان القناعة ستصل اليه عاجلا او اجلا ولدي ثقة متناهية في كيفية الرد والتعامل مع النوعيات التي تستعجل في معارضتها لعودتي لان ردي الواقعي سيكون على ارض الملعب ويكفيني ثقة ودعم المسئولين بالنادي وعلى رأسهم الشيخ ناصر الرشودي ومساندته لي وما يقال عن صدمة الانتقال او التحول للعودة لايهمني بقدر ما يهمني هو كيفية تجهيز نفسي سريعا لعودة قوية ومشاركة ايجابية فعالة في خدمة فريقي ومتى تحققت رغباتي وحصلت على ما وعدوني به فان التحاقي بالفريق لن يطول لان الاسباب لعودتي تبقى واحدة وهي التي دعتني للانتقال وشجعتني على العودة مجددا لتكون عودتي اكثر قوة واستقرارا لتقديم ما يليق بما حظيت به من اهتمام.
* وما الذي تود قوله للجماهير الرائدية التي استقبلتك بحفاوة رائدية بالغة طوال الايام الماضية وها أنت تعود ادراجك للتعاون بعدما ارتديت الشعار الرائدي؟
- ما اقوله للجماهير الرائدية هو ما اقوله للجماهير التعاونية ويدركه الكثير من عموم الجماهير الرياضية بمختلف ميولها فالاسباب التي ذكرتها انفا هي التي تحدد مستقبلي الكروي الشخصي وذلك ديدن اللاعبين المحترفين في كل انحاء العالم لان كثيرا من المفاهيم السلبية ستزول مع الايام ولا انسى ان اشكر الجماهير الرائدية على مشاعرهم واعتذر لهم بأن مستقبلي هو الذي يحدد مسار مشاركتي ولاغرو في عودتي لفريقي التعاون اذا ماسارت الامور على ما هي عليه في الايام الاخيرة الماضية!!
* ابراهيم الربدي رئيس الرائد بذل جهودا خرافية مضنية لمساعدتك في الانتقال وتسبب ذلك في معاناته لكنك تطعن به وهو على سرير المرض المؤلم وبمشاعره لتعود الى التعاون وتقصم خطوات انتقالك مستغلا ظروفه الصحية وغيابه؟
* انا مدين للاستاذ ابراهيم الربدي بالكثير وهو من افضل رؤساء الاندية وما حدث له آلمني كثيرا وقد بادرت لزيارته والاطمئنان عليه شخصيا لاكثر من مرة لكنني لا استطيع الانتظار كل تلك الفترة اللازمة ومن حقي أن اقرر ما فيه مصلحتي دون وصاية من احد وفي كل المستجدات الاخيرة فانني عازم على السفر مع احد اصدقائي المقربين لزيارته وشرح كل المستجدات والتطورات الاخيرة وكلي يقين انه قيادي متفهم وممارس واقعي لمفهوم الرياضي والاحترافي.
* اذا ما سارت الامور طبيعية كما تقول نحو اتمام عودتك للتعاون فما الذي تود قوله للجماهير بعد خلع القميص الاحمر وارتداء فانلتك السابقة بنادي التعاون؟
- عودتي ليس فيها استعجال حتى تتم كل الظروف المهيأة العودة ولا اخشى شيئا في ذلك لكنني وقتها لابد ارد جميل كل من وقف معي وساندني وذلل الصعاب وهيأ الظروف الملائمة لذلك فأنا عاشق للكرة وممارستها وداخل الميدان تظهر الحقيقة فالاخلاص والولاء طبيعي للفانلة التي ارتديها خصوصا وانا اعود لزملائي وفريقي الذي ترعرعت فيه.