Saturday 9th October, 1999 G No. 9872جريدة الجزيرة السبت 29 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9872


ضامناً العودة للسلطة في الهند
حزب بهارتيا جاناتا الهندوسي والأحزاب المتحالفة معه يحقق الفوز في الانتخابات
حزب المؤتمر برئاسة سونيا غاندي يحقق أسوأ نتيجة منذ 113 عاماً

* نيهودلهي - د,ب,أ
حقق حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي الوطني بزعامة رئيس الوزراء اتال بيهاري فاجبايي والاحزاب المتحالفة الفوز في الانتخابات في طريقه لاستعادة السلطة في الهند.
فقد فاز الائتلاف الوطني الديمقراطي الذي يضم ثمانية عشر حزبا والذي يرأسه حزب بهاراتيا جاناتا باغلبية مائتين وخمسة وثمانين مقعدا من مقاعد اللوك صبحا مجلس النواب البالغ عددها 545 مقعدا.
ويتضمن هذا الرقم عدد المقاعد التي حصل عليها حزب تيلوجو ديسام الجنوبي الذي لم يلزم نفسه بعد بتأييد او الانضمام للحكومة.
وصرح متحدث باسم حزب تيلوجو ديسام بانه في حين ان الحزب لم يتخذ بعد اي قرار الا انه دائما ما كان له دور ايجابي في البرلمان.
وذكر نارا تشاندر ابابو نايدو رئيس وزراء ولاية اندرا براديش وزعيم حزب تيلو ديسام ان الحزب سيدرس الوضع لتقرير الموقف الذي يتعين عليه اتخاذه.
وقد فاز تيلوجو ديسام بسبعة وعشرين مقعدا برلمانيا حتى الان ويتقدم على بقية الاحزاب في دائرتين انتخابيتين مما سيؤدي الى بروزه كاكبر ثاني حزب بعد حزب بهاراتيا جاناتا.
ومن المحتمل كما ذكرت وكالة انباء برس تراست الهندية ان يفوز الائتلاف الحاكم مع اعلان النتائج النهائية بمائتين وثلاثة وتسعين مقعدا وقد فاز اكبر حزب منافس وهو حزب المؤتمر الذي تتزعمه سونيا غاندي الايطالية المولد بمائة واربعة وثلاثين مقعدا فقط حتى الان.
وتعتبر هذه اسوأ نتيجة يحققها حزب المؤتمر منذ انشائه قبل مائة وثلاثة عشر عاما وهو الذي كان يعتبر في وقت ما حزب الحكم الطبيعي حيث حكم البلاد على مدى خمسة واربعين عاما تقريبا منذ استقلال الهند عن بريطانيا قبل اثنين وخمسين عاما.
وذكرت سونيا غاندي في بيان اصدرته في دلهي ان الحزب يقبل برأي الشعب وسوف يجري تقييما عميقا وصريحا كما سيتخذ اجراء حاسما لتحليل اسباب تراجعه.
وبهذه النتائج يكون فاجبايي الذي فاز بدعم داخلي برغم الادانة العالمية له بسبب سلسلة التجارب النووية التي اجرتها الهند العام الماضي هو اول رئيس وزراء يحتفظ بالسلطة في انتخابين متتاليين منذ ثمانية وعشرين عاما.
وكانت رئيسة الوزراء الراحلة انديرا غاندي هي اخر من حقق هذا الانجاز في عام 1971م.
وذكر مسؤولون انه من المرجح ان يعاد انتخاب فاجبايي ايضا كزعيم للتحالف الحزبي الديمقراطي خلال الاجتماع المقرر عقده في نيودلهي يوم الاحد المقبل.
وتعد الانتخابات التي تمت الدعوة لاجرائها بعد فقدان الحكومة للثقة داخل البرلمان في نيسان ابريل الماضي نتيجة سحب حليف رئيس لحزب بهاراتيا جاناتا تأييده للحكومة بمثابة انتكاسة لحزب المؤتمر وعنصر دعم وقوة للائتلاف الحكومي برئاسة فاجبايي.
ويذكر ان الائتلاف الحاكم كان يشغل 275 مقعدا في البرلمان السابق في حين كانت المعارضة مشتركة تشغل 267 مقعدا.
وقد برز حزب بهاراتيا جاناتا بالفوز الذي حققه في هذه الانتخابات كاكبر حزب في الهند حيث اصبح يشغل 177 مقعدا حتى الان بالفعل علاوة على انه يتقدم في اربع دوائر انتخابية وذلك مقارنة بمائة واثنين وثمانين مقعدا كان يشغلها في البرلمان السابق.
ويأتي حزب المؤتمر في المركز الثاني بمائة وخمسة مقاعد علاوة على تقدمه في سبع دوائر اخرى وذلك مقارنة بمائة وثلاثة واربعين مقعدا كان يشغلها في البرلمان السابق قبل اجراء هذه الانتخابات.
ويذكر ان سونيا غاندي ارملة راجيف غاندي رئيس الوزراء الراحل الذي اغتيل كانت قد تولت رئاسة حزب المؤتمر العام الماضي في اعقاب الانتخابات العامة التي حملت ائتلاف فاجبايي الى السلطة, وقد حلت سونيا غاندي محل سيتارام كيسري بعد ان ذكرت ان الحزب في حاجة الى استعادة القاعدة الجماهيرية التي تؤيده وهو ما يعني استعادة تأييد الاقلية المسلمة والداليت الذين كانوا يعرفون سابقا باسم المنبوذين, وقد اجتذبت سونيا غاندي وابنتها برييانكا حشودا ضخمة خلال الحملة الانتخابية الا ان قادة حزب المؤتمر اقروا بان مظاهر التأييد لم تتحول الى اصوات في صناديق الاقتراع, وربما كانت النتائج التي حققها حزب المؤتمر في هذه الانتخابات اسوأ من تلك الهزيمة المنكرة التي مني بها الحزب في انتخابات عام 1977م عندما حصل على مائة واربعة وخمسين مقعدا فقط.
وقد بدأت بالفعل الدمدمة داخل حزب المؤتمر ضد غاندي وذلك بالرغم من تصميم قادة الحزب على عدم اتخاذ اجراء لاستبدالها.
وكانت عملية فرز الاصوات قد بدأت الاربعاء وسط اجراءات امنية مشددة وذلك بعد ان ادلت نسبة 58 بالمائة من اجمالي الناخبين الهنود ذات المراحل الخمس التي استمرت شهرا كاملا والتي تعتبر ثالث انتخابات تشهدها البلاد خلال ثلاث سنوات.
والمطلوب من الناخبين في هذه الانتخابات اختيار اعضاء جدد لمجلس النواب من بين 671,4 مرشحا من المستقلين ومن ممثلي الاحزاب المشاركة التي يزيد عددها على 220 حزبا سياسيا.
ومن المتوقع كما اعلن مانوهار سينج جيل رئيس اللجنة الانتخابية في دلهي ان يتم تشكيل مجلس النواب لوك صبحا مع حلول يوم الاحد المقبل الموافق للعاشر من تشرين الاول اكتوبر الجاري.
وقد لقي ما يزيد على 130 شخصا مصرعهم في اعمال عنف صاحبت الانتخابات وهو رقم يقل عن الرقم الذي سجل في الانتخابات السابقة لعام 1998م والذي قدر عدد الضحايا بمائتي قتيل.
وقد حقق بهاراتيا جاناتا والاحزاب الحليفة له نتائج طيبة في ولايات دلهي واندرا براديش وهيماشال براديش وماديا براديش وتاميل نادو وهاريانا اما حزب المؤتمر فقد تقدم على منافسيه في ولايات كارناتاكا والبنجاب وكيرالا.
غير ان التحالف الديمقراطي الوطني مني بخسائر في ولاية اوتر براديش الشمالية الحساسة التي يمثلها خمسة وثمانون نائبا في مجلس النواب حيث حصل على ثلاثين مقعدا فقط حتى الان هناك مقارنة بسبعة وخمسين مقعدا في الانتخابات السابقة لعام 1998م.
وبعد تذبذب مبكر في ولاية بيهار عاد الائتلاف الحاكم الى مسيرة الفوز في هذه الولاية الشرقية التي تشغل اربعة وخمسين مقعدا من مقاعد البرلمان ومن بين الفائزين في هذه الولاية وزير الدفاع جورج فيرنانديز.
كما مني حزب بهاراتيا جاناتا بهزائم في ولاية البنجاب الشمالية التي يتولى السلطة فيها من خلال ائتلاف يضم معه حزب سيخ اعالي الاقليمي كما مني بهزائم ايضا في ولاية كارناتاكا التي يتجه حزب المؤتمر الى الاستيلاء على المجلس التشريعي فيها في انتخابات منفصلة.
ومن بين كبار الفائزين من حزب بهاراتيا جاناتا في دائرة لوكناو بولاية اوتار براديش الشمالية رئيس الوزراء فاجبايي ووزير الداخلية لال كريشنا ادفاني في دائرة غاندي ناجار بولاية جوجارات الغربية, وفاز حزب بهاراتيا جاناتا بالمقاعد السبعة جميعها في دلهي منزلا بذلك الهزيمة بمهندس التحرير الاقتصادي في الهند ومرشح حزب المؤتمر في دائرة دلهي الجنوبية مانموهان سينج, اما سونيا غاندي فقد فازت عن دائرة بيلاري الهامة بولاية كارناتاكا ضد منافسها مرشح حزب بهاراتيا جاناتا سوشما سواراج وقد حصلت سونيا غاندي على 000,55 صوت.
وفي الدائرة الثانية التي كانت تتنافس فيها افادت التقارير ان غاندي تقدمت ايضا بما يزيد على 20,000 صوت على منافستها سانجاي سينج من حزب بهاراتيا جاناتا في دائرة اميتي بولاية اوتار براديش الشمالية.
ويذكر ان قوانين الانتخابات الهندية تسمح للمرشح بالتنافس في دائرتين غير انه يتعين عليه التخلي عن احدى هاتين الدائرتين في حالة فوزه في كلتيهما.
ومن المقرر اجراء الانتخابات في الثامن والعشرين من تشرين الاول اكتوبر الجاري في اربع دوائر تم تاجيل الانتخابات فيها بسبب الفيضانات في ولاية بيهار الشرقية وفي احدى مناطق ولاية اسام التي تم اغتيال المرشح فيها.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
ملحق المجمعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved