* واشنطن 0 د,ب,أ
اعلنت وزارة الدفاع الامريكية ان العسكريين الامريكيين سوف يبدأون في تطوير قدرات هجومية خاصة بحروب محتملة في الفضاء الافتراضي لشبكات الكمبيوتر وذلك لتخريب نظم العدو الدفاعية المعتمدة في تكاملها على شبكات الكمبيوتر.
وسوف يتم اقامة مجموعة خاصة للقدرات الهجومية يتم تشغيلها بحلول نهاية العام القادم في مركز القيادة الفضائي الامريكي بولاية كولورادو وهو واحد من تسعة مراكز قيادة عسكرية موحدة تتحكم في العمليات العسكرية الامريكية في كل انحاء العالم.
كذلك سوف يوكل الى مركز القيادة المسؤولية الكاملة عن حماية اجهزة الكمبيوتر العسكرية والاجهزة الحكومية المرتبطة بالشؤون العسكرية من عبث المتطفلين.
وقال احد كبار مسؤولي الدفاع الذي اشترط عدم ذكر اسمه اذا نظرت الى مجال المعركة وهو نظم الدفاع الجوي المتكاملة فان دفاعات خصومنا تعتمد على تكنولوجيا الكمبيوتر واخر ما وصلت اليه ابحاث التكنولوجيا.
ونحن نريد ان نستكشف مدى امكانية هزيمتهم بطرق مختلفة عن الطريقة الحركية اي الضربة التصادمية.
وقال : انه امر محتوم ان يكون لدينا مثل تلك القدرات.
وجاء الاعلان كجزء من خطة القيادة الموحدة لعام 1999 وهي عملية تقييم تتم كل عامين ويتم خلالها تغيير المسؤوليات والمدى الجغرافي لمراكز القيادة المشتركة الموحدة التسعة للتواؤم مع الظروف المتغيرة.
ويتصادف اعلان العام الحالي مع الكشف يوم الاربعاء الماضي عن محاولات منظمة ومكثفة للدخول الى اجهزة الكمبيوتر الخاصة بوزارة الدفاع الامريكية من قبل بعض المتسللين من روسيا.
وقال مايكل فاتيس مدير مركز حماية البنية التحتية القومية التابعة لمكتب المباحث الفدرالية امام فرعية لمجلس الشيوخ ان عمليات التسلل يبدو انها قادمة من روسيا.
وقال ان هناك جهوداً لحماية الاجهزة والمعلومات من مثل ذلك التسلل تمضي قدما منذ اكثر من عام.
وفي وقت لاحق ابلغ احد كبار مسؤولي وزارة الطاقة الامريكية صحيفة لوس انجلوس تايمز ان هناك مؤشرات قوية ونحن نعتقد ان عمليات التسلل قادمة من روسيا وربما تكون نشاطاً ترعاه الاستخبارات الروسية.
واضاف: ان ذلك ليس عملا عشوائيا بل هو منظم, وقال مكتب المباحث الفدرالية ان هذه العمليات لا تستهدف اجهزة الكمبيوتر الخاصة بوزارة الدفاع فحسب بل ايضا اجهزة وزارة الطاقة وشبكات الكمبيوتر في المكاتب الحكومية الاخرى ومكاتب القطاع الخاص.
ووصف المعلومات التي تم الاستيلاء عليها خلال هذه العمليات بانها غير سرية ولكنها مازالت تمثل معلومات حساسة حول الموضوعات الفنية الجوهرية للامور الدفاعية.
وفي اعلان القيادة الصادر يوم الخميس قال البنتاجون ان الوكالة الامنية للمعلومات الدفاعية المسؤولة عن امن اجهزة الكمبيوتر والموجودة حاليا في وزارة الدفاع سوف تنتقل الى مركز حروب الفضاء الافتراضي في كولورادو.