* واشنطن - أ,ف,ب
افادت مجلة ساينس الأمريكية الصادرة أمس الجمعة ان كتلة هائلة من الجليد في القطب الجنوبي تساوي بمساحتها ولايتي تكساس وكولورادو مجتمعتين قد تتفتت بعد بضعة آلاف سنة لترفع مستوى المياه في المنطقة أكثر من خمسة أمتار.
وتقع هذه الكتلة في الجانب الغربي من القطب الجنوبي وقد بدأ تفتتها منذ 10 آلاف سنة, وهي ترتكز في قسم منها على هضبة صخرية تحت سطح البحر, وفي حال انهارت تماما فان مستوى المياه يمكن ان يرتفع خمسة الى ستة أمتار أي الى مستوى كاف لاغراق المناطق الساحلية القليلة الارتفاع في المنطقة، استنادا الى الخبراء كاتبي المقال في المجلة.
وقال البروفسور هاورد كونوي من جامعة واشنطن في سياتل ان قصة انهيار قطعة الجليد هذه تعطينا فكرة عن مستقبلها ,وأوضح انه اذا استمر تفتت هذه الكتلة على الوتيرة الحالية فان انهيارها التام يمكن ان يحصل خلال السبعة آلاف سنة المقبلة.
واضاف ان الانهيار يبدو جزءا من دورة طبيعية متواصلة ناجمة ربما عن ارتفاع مستوى البحر الذي بدأ في القطب الشمالي في نهاية آخر عصر جليدي , لكنه اضاف ان العملية البطيئة عادة يمكن ان تتسارع اذا استمررنا في المساهمة في رفع حرارة الجو والمحيطات .
من جهته عرض فريق من العلماء في معهد ماساتشوسيتس للتكنولوجيا أم آي تي في كمبريدج في المجلة أدلة، من بينها وجود الأعشاب البحرية في الجليد، على ان هذه الكتلة سبق ان تعرضت للتفتت في الماضي, وقال العلماء ان هذا التفتت حصل قبل 130 ألف عام فقط، بين آخر عصرين جليديين.
|