* القدس المحتلة - غزة - عمان - الوكالات
كشف ايهود باراك رئيس الوزراء الاسرائيلي أمس عن انه اصدر قرارا اعتبر فيه ان الجولان ذات أولوية وافضلية قومية من حيث تقديم الخدمات والتسهيلات للمستوطنين فيها والاعفاءات الممنوحة لهم .
وبرر باراك في تصريح لراديو اسرائيل هذا القرار بقوله ان علينا الأخذ بعين الاعتبار حاجات ومتطلبات ما أسماه بمستوطنات الجولان، مشيرا الى ان المستوطنات الأخرى في الضفة الغربية وغزة ستنال هذه الميزة باعتبارها ذات أولوية,, على حد زعمه.
ويثبت هذا القرار زيف الدعوات الاسرائيلية المتكررة في الآونة الأخيرة لسوريا باستئناف مفاوضات السلام,, ومحاولة اظهار سوريا بانها الدولة الرافضة لتحقيق السلام,, كما يؤكد عدم وجود أية نية لدى حكومة باراك مثله مثل الحكومات السابقة التي تعاقبت في اسرائيل للتخلي عن سياسة الاستيطان التي تعد أكبر العقبات لاحلال السلام في المنطقة.
وقد صرح امس الدكتور صائب عريقات وزير الحكم المحلي رئيس اللجنة الفلسطينية للاشراف على المفاوضات بأنه ابلغ كلا من مصر والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بالأزمة التي تعترض الافراج عن الدفعة الثانية من المعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.
وحمّل عريقات اسرائيل مسؤولية عدم الافراج عن هذه الدفعة التي تضم 151 أسيرا كان من المقرر الافراج عنهم أمس بسبب محاولتها تغيير المعايير المتفق عليها في اختيار أسماء 47 أسيراً من الدفعة.
من ناحية أخرى كرر وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين صباح أمس الجمعة من القدس الكلام عن حلحلة في المفاوضات لتحريك عملية السلام في الشرق الأوسط.
وقال فيدرين في مقابلة مع اذاعة أوروب-1 الفرنسية من القدس هناك حلحلة مصحوبة بآمال، إلا ان الأمر يبقى معقدا جدا جدا وهذا ما لاحظته على الأرض .
واضاف فيدرين الذي يقوم حاليا بزيارة الى اسرائيل والأراضي الفلسطينية وجدت لافتا للنظر ان يقول لي محاوريي الاسرائيليين: سنمضي قدما, لن نحصل على ما نريده مائة بالمائة والأمر سيان بالنسبة الى الفلسطينيين .
وتابع فيدرين هذا يعني بأنه ستكون هناك ساعة حقيقية في وقت معين وسيكون على الطرفين التوصل الى تسويات والقيام بتنازلات .
وختم فيدرين لدينا من الأسباب ما يدفعنا الى الاعتقاد بأن سوريا تعتبر أيضا ان من مصلحتها الاستراتيجية التوصل الى اتفاق حول مسألة الجولان .
ومن المقرر أن يزور فيدرين أمس الجمعة الأراضي الفلسطينية قبل ان يعود الى فرنسا.
وعلى صعيد آخر قال الملك عبدالله الثاني عاهل الأردن أمس ان الأشهر القليلة القادمة تعتبر حاسمة بالنسبة لعملية السلام وخاصة على المسار السوري رغم التأخير الذي ستشهده بسبب مرض وزير الخارجية السوري.
ونسبت صحيفة معاريف الاسرائيلية للعاهل الأردني ان طريق السلام بين سوريا واسرائيل لن يكون قصيرا,, إلا أنه وبالرغم ما يبدو فهناك تقدم جيد على هذا المسار ,, مؤكدا على ضرورة ان تعطي اسرائيل الأولوية للمسار الفلسطيني لأنه يشكل لب النزاع وجوهره في المنطقة.
ومن جانب آخر قال انه يكن كل التقدير لايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل ليس لمواقفه الايجابية من عملية السلام فحسب بل لدفعه باتجاه تحسين العلاقات مع الأردن ومعالجة البيروقراطية الاسرائيلية على المعابر والجسور التي تعرقل الحركة التجارية بين الجانبين.
|