نحن نعلم اننا في هذا العصر نشهد فترة ثوراث معلوماتية فلا نتعجب عندما يأتي وقت من الاوقات ينتقل فيه الانسان من بلد الى بلد خلال فترة لا تتجاوز الثواني!! ولابد من ان نكون مهيئين الى هذا اليوم فالاشياء الخارقة او التي كانت مستحيلة في يوم من الايام تحققت فهل كان اجدادنا يتوقعون انه سوف يأتي يوم يتم فيه اختصار تلك المسافات التي كان يستغرق فيها الانسان في سفره تتحول من اشهر وايام الى سويعات معدودة؟!,, بالطبع ان الاجابة ستكون ب لا النافية فلم يكن العقل في ذلك الوقت يحتمل هذا الخيال الذي اتسع وتحول في عصرنا الحالي الى حقيقة,, ومثل هذه المخترعات تجد لها المؤيد والمعارض في بداية الامر حتى يستقر الناس اجمع بأن كل شيء يمكن اختراعه وربما يستغل بالخير او الشر فالانسان هو من اعمل ذهنه حتى نتج عنه امور كثيرة وهذا يعني انه هو ايضاً من الممكن ان يستخدمه بما ينفع وربما بما يضر,.
واليوم في اواخر قرننا الحالي نشهد هذا الشيء العظيم وهو الكمبيوتر الذي تمخض عنه الانترنت وفي بادىء الامر كانت الفكرة قيمة جداً وتأكدنا اكثر من اهميتها عندما اصبحنا نلمس قيمتها بشكل مباشر خصوصاً وان شبكة الانترنت سهلت امورا كثيرة من اهمها الناحية المعرفية والمعلوماتية.
لكن!! هناك امر لابد من ان ننتبه اليه وهو عملية المتاجرة الرخيصة والدنيئة بعقول المجتمع من خلال عرض الجنس عبر الانترنت ومحاولة المراوغة بادخاله الى مجتمعنا ونحن نعلم بأن الانترنت ذو فائدة ولكن المشكلة طريقة استخدامه ومهما حاولنا فالاغلبية من شبابنا اليوم اصبح شغله الشاغل الانترنت وما قد يعرض فيه من امور فاضحة تخدش الحياء والمعروف انه مهما سعينا فلن نحجب كل ما يعرض ولكن اقل ما يمكن فعله هو التقليل من خلال الترشيح المستمر لما يتم تحديثه كل فترة من تلك المواقع الرخيصة,, وأن لنا ان يكون هنالك حماية ذاتية من قبل التربية السليمة وتعميق الشعور الضروري المنبعث من عقيدتنا الاسلامية وهو الاعتزاز بالهوية الاسلامية وعندما يعرض في كل يوم موقع جديد من المواقع الآنفة الذكر ويتجنبه مجموعة من مستخدمي الانترنت من شبابنا فهذا يعتبر انتصارا على تلك الايادي الخفية التي تعمل من وراء الجدران,, ومهما قال الكثيرون من ان الايادي الخفية وهم زرعناه في انفسنا كما ذكر طه حسين ومن هم على شاكلته الا ان الواقع يثبت ذلك وهذا لا يعني اننا نرمي جميع ويلاتنا في احضان تلك الايادي ولكن لابد من ان نعلم بأن وجودها حقيقة واضحة كالشمس,, وفي النهاية لابد أن نحمي جيلنا القادم والذي نعقد عليه آمالا جساما من ايدز الفكر وذلك بتربية سليمة,, ولكم خالص تحياتي.
طلال بن خالد الطريفي