Saturday 9th October, 1999 G No. 9872جريدة الجزيرة السبت 29 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9872


مواسم الحب
العود,, أحمد!
عبير عبدالرحمن البكر

حين يعود لاعب كرة القدم الى الملاعب,, تهتف الجماهير,, ويبتهج المدرب,, لان ثمة تغييرا حدث,,وثمة حماس يحرك هذا اللاعب,,!
اما الغياب من الكتابة,, فهو امر موجع,, لايحتاج لعناية طبية حتى يعود,, ولا فحص حتى ينقه,, انه احساس يغلبك,, يسيطر عليك حتى يظهر الى النور,, متشكلا بعطاء يعبر عما بداخلك,.
والانطقاع عن الكتابة امر مقلق وموجع يزرع الحيرة في جنبات الكلمة,, يأمرك التواصل ولايزال امرا ناهيا حتى يستجيب فالكلمة الق,, لاينتهي واحساس لايزول انها تصنع لنا اجنحة,, وتخيط لنا ثوبا,,وترفا اوجعنا,, وتثمر من خلالها احلامنا ولايمكن ان نحكم على غياب المرأة الكاتبة,, لأنها امرأة,.
ولايمكن ان نحكم على حضور الرجل الكاتب لانه رجل,.
وحدها الكتابة فوق كل المستحيلات فوق الظروف,, فوق الاوجاع,, فوق سلطة الرجل,, وحضوره بحياة المرأة,, وفوق رغبة المرأة في شغل حضورها بحضور آخر,, انها عاتية,, قادمة, لاتختار زمانا او مكانا,, تنطلق,, لتخبر عن العود,, احمد,, عن الحضور العهد,, الذي يبرمه القلم ذات احساس بالابداع,, والتوهج مع الكلمة,, لتكون عيونك,, لماحة,, تبصر كل الاشياء وترغب في كتابة كل الأشياء,, وتتحسس يدك كل دبابيس التعب,.
وتمشي رجلك كل مواطىء الشوك,, فتنتصر عليها,, وعيا وادراكا بدور الكلمة,, انها فاعلة,, انها منهمرة,.
انها حاضرة لاتغيب
مهما عرف الحضور غيابك,, وما افتقدوك انها تأخذك بيدك وقد البستك حقيبتك المدرسية,, وادخلت فصولها,, وترجيك ألا تغادرها,, مهما كانت الظروف,,!
انها,, تعيد الجمال في نفوسنا وتعطينا عذوبة الاحساس باننا نعيش ونتنفس ماحولنا بادراك كامل اننا خلقنا لهذا الجمال العظيم,, الذي يترجمه القلم اعمق,, واروع احساس.
كلمة:
الى كل الذين كانوا,, صدقاً,, ومطراً,, ابيض,, الى كل من بعث كلمة مملوءة بالمودة,, والمؤازرة في الاوقات العصيبة في مرض والدتي (رحمها الله)الف,, الف شكر,,الى كل من جاءني معزياً,,وبعث مواسياً,,وتكلم دامعاً في وفاة والدتي,, الى سمو الامراء والاميرات ومنسوبي وزارة الإعلام.
الى معالي الوزراء الكرام الذين برقيا واسوني,, الى رجال وسيدات الاعلام زملاء وزميلات صحفيين وصحفيات وكتابا وكاتبات وشعراء وشاعرات من داخل وخارج الوطن,.
الى السيل الكبير من التعازي الصادقة شكراً من القلب,, ورحم الله امي الحبيبة واسكنها فسيح جناته وعوضني عنها بخير,,!

رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
القرية الالكترونية
المتابعة
ملحق المجمعة
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة][موقعنا]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved