وشهر رجب هو الشهر السابع من أشهر السنة العربية الاثني عشر,, وهو أحد الاشهر الحرم التي ورد ذكرها في قوله تعالى في سورة التوبة آية 36: (إن عدة الشهور عند الله اثنا عشر شهراً في كتاب الله يوم خلق السماوات والأرض منها أربعة حرم ذلك الدين القيم فلا تظلموا فيهن أنفسكم وقاتلوا المشركين كافة كما يقاتلونكم كافة واعلموا أن الله مع المتقين) والاشهر الحرم هي: رجب,, وذو القعدة,, وذو الحجة,, ومحرم,, وقيل لاعرابي يتفقه: كم الاشهر الحرم؟ قال: أربعة: ثلاثة سرد وواحد فرد, ويعني بالفرد - رجب - وعن صيام رجب قال سعيد بن جبير: أخبرني ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم حتى نقول: لا يُفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم - الحديث اخرجه الترمذي والبخاري وابن ماجة والنسائي,.
وشهرة الازمنة والامكنة تجعل منها علما يتردد في اقوال المؤلفين والكتاب والشعراء - وقد تقدم ذكر بعض ما يخص شهر رجب من الشهرة من الناحية الدينية, لكنه من الناحية الادبية,, وفي مجال الشعر بالذات لم يعطه الشعراء حقه حتى في قصائدهم المقفاة بحرف الباء عدا فيلسوف الشعراء وشاعر الفلاسفة أبي العلاء المعري الذي تحكم في القوافي بحكم تبحره في علم اللغة كيفما شاء فهو الذي انصف شهر رجب واعطاه حق شهرته في شعره بصفة عامة وفي قصائده ومقطعاته المقفاة بالباء بالذات بصفة خاصة.
فمن الابيات التي ورد ذكر شهر رجب فيها قوله:

يُظن بي اليُسر والديانة والعل م وبيني وبينها حُجُبُ كل شهوري عليّ واحدةٌ لا صفر يتقى ولا رجبُ

وقوله من أبيات أخرى:

قد ينجُب الولد النامي ووالده فسل ويغسل والآباء أنجاب فرجب الله صِفراً من محارمه فكم مضت بك أصفار وأرجاب

وقوله من ابيات أخرى:

لو تعلم الارض ما افعال ساكنها لطال منها لما يأتي به العجب بدء السعادة ان لم تخلق امرأة فهل تود جمادى انها رجب

وقوله من ابيات أخرى:

والمرء يُعييه قود النفس مصبحة للخير وهو يقود العسكر اللجبا وصومه الشهر ما لم يجن معصية يغنيه عن صومه شعبان أو رجبا