لا يختلف اثنان حول الجهود المخلصة التي يقوم بها المسؤولون بوزارة المعارف للنهوض بالعملية التعليمية والتربوية وما اللائحة الجديدة لتقويم الطالب والتي شرعت الوزارة في تطبيقها مع بداية العام الدراسي الحالي في مختلف المراحل الدراسية إلا تأكيد على هذا التوجه البناء.
وبحكم حداثة هذه اللائحة فإن الكثير من أولياء امور الطلاب يجهلون مضامينها وهذا بلاشك امر طبيعي ومتوقع.
بيت القصيد هنا أن اطلاع اولياء الامور على ماهية هذه اللائحة امر تقتضيه المصلحة وصولا لتحقيق اهدافها المرسومة لها, وهناك عدة طرق لايصال الفكرة يأتي في مقدمتها دعوة اولياء امور الطلاب لحضور مجلس الاباء ومن خلال الاجتماع يتم اطلاعهم على ما تتضمنه اللائحة والاجابة عن استفساراتهم.
ولكن قد لا يحقق مجلس الاباء هذه الغاية في ظل عدم اهتمام بعض اولياء الامور لحضور مجالس الاباء وهي مشكلة تواجهها العديد من المدارس.
من هنا فإن امداد اولياء امور الطلاب ببنود اللائحة من خلال طبعها وارسالها لهم بواسطة ابنائهم قد يكون اقرب الحلول.
وما دام الشيء بالشيء يذكر فإن بعض اولياء امور الطلاب قد يواجهون صعوبة في التعرف على مستوى ابنائهم مبكرا في ظل اللائحة الجديدة التي اقرت عقد امتحان شهري واحد خلال الفصل الدراسي سواء الاول او الثاني.
فعقد اكثر من اختبار في الفصل الواحد مدعاة لمتابعة افضل من قبل ولي الامر إلى جانب اتاحة الفرصة امام الطالب للتعويض في حالة اخفاقه في الاختبار الواحد, هو بلاشك مجرد رأي ليس إلا فما رأي المسؤولين الاعزاء بوزارة المعارف؟
عبدالله محمد الملحم