سقسقة:
كثير من الاخطاء يولد من حقيقة نسيء استعمالها.
- حكمة فرنسية -
***
كثيراً مايتم طرح وتناول العلاقة بين الاعلاميات والمسؤولات في المرافق النسائية.
ولكي نحدد السلبيات التي تهدم علاقة لم يُهتم ببناء اساسياتها يجب ان نتصارح، المجتمع النسائي العامل أي المراكز النسائية تحتاج بشدة الى تواجد الصحفيات لابراز دورها ونشاطها في المجتمع.
ومع ذلك فان تلك المراكز عاجزة او لا تهتم بمد جسور من التواصل مع الاعلاميات بل انها تبادر بالهجوم عليهن واتهامهن بالتقصير.
اورد مثالاً على ذلك فان احد المراكز النسائية الشهيرة ارادت ان تدعو الاعلاميات للقاء اعلامي واريدكم ان تشهدوا سلسلة التحضير لهذا اللقاء, على الاقل فيما لمسته وعرفته شخصياً, لندرك حجم الهوة بين الاعلاميات والمراكز او المرافق النسائية.
عبر الفاكس تبعث دعوة بلغة جميلة لحفل شاي دون توضيح ما الموضوع ويفترض اننا كاعلاميات يجب ان نتهافت لنلبي الدعوة التي هي حفل شاي فقط!!
ولم اكن لاهتم بدعوة غير محددة المعالم مثل التي ارسلها لي الفاكس لولا مكالمة من زميلة تابعة للمركز شرحت لي بان الدعوة لقاء اعلامي ووعدتها بالحضور الى المركز في تمام الساعة الخامسة وهكذا كتب في الدعوة المفكسة وبالفعل يوم الاثنين في تمام الساعة الخامسة مساء كنت في المركز واندهشت انه لم يكن ثمة مسؤولة تستقبل الاعلاميات وبعد الخامسة بخمس دقائق كنت في طريقي الى منزلي.
حينها تذكرت د, هناء المطلق وهي تقول انك في الرياض تشعر بانك دوماً على خطأ حين تذهب الى المكان في الموعد المحدد فلا تجد احداً.
لقد اهتم المركز بتجهيز صالة لاستقبال الاعلاميات واهتم بالضيافة التي هي عمل ومسؤولية العاملات لكنه لم يهتم بالانسان فان تصل الى مركز نسائي شهير مثل الذي وصلت اليه فلا تجد مسؤولة تستقبل الاعلاميات لترشدهن على الاقل الى مكان الاجتماع او اللقاء فانها بحق كارثة وتمثل جزءاً من انهيار اساسيات احترام هذا المجتمع للإعلامية.
ارجو الا يفهم ان استيائي لمجرد عدم الاستقبال لشخصي فالمسألة تسجيل لموقف الاعلامية التي يجب ان يعرف المجتمع تقديرها واهتمامها بالوقت فحين ألتزم بموعد محدد واغالب ظروفي العائلية لألتزم به يفترض ان اجد التقدير المناسب.
ان ماحدث يوم الاثنين الماضي في ذلك المركز يمثل جزءاً من سلسلة عدم احترام الوقت وعدم معرفة كيفية جذب الاعلاميات وبعد غدٍ تفصيل اكثر لمن شاء!!
ناهد باشطح