تأتي ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية هذا العام ونحن على أعتاب قرن جديد لتواصل المملكة بناء الصرح الشامخ أمام كل التحديات والكيان الصلب الذي يقود سفينته نحو بر الأمان وفي اتجاه أهداف الخير والأمن والرخاء,,, وإن لغة الإنجازات هي أكثر الكلمات إقناعاً وأبلغها أثراً لاسيما وأن هذه هي اللغة التي تعتمدها القيادة السعودية في التعامل مع متغيرات العصر.
لذا فإن يومنا الوطني ترونه كل يوم في العديد من المدارس التي تنشأ والمعاهد والكليات التي تقام وفي المستشفيات التي تقدم العلاج وفي آلاف الكيلومترات التي تربط أجزاء المملكة وفي تعميم الرعاية الاجتماعية وفي تدعيم القاعدة الصناعية والاقتصادية وفي تأمين كافة الخدمات العامة والأساسية وفي قوتنا الدفاعية التي تحمي ديننا وحدودنا.
إن الاحتفال بهذه الذكرى العزيزة على قلب كل مواطن والاحتفاء بتاريخ مؤسس هذه البلاد الملك عبدالعزيز- يرحمه الله- لا يكفي أن يكون يوماً في العام، ونحن نحتفل بثمار التأسيس كل يوم بل كل ساعة عبر كل إنجاز جديد وعطاء سخي متواصل يقوده قادة ومواطنو هذه البلاد في إطار الملحمة الوطنية الكبرى التي بدأها الملك عبدالعزيز بمعجزة التأسيس وترسيخ أمن واستقرار البلاد وتحضير مجتمعها لانطلاقته العصرية في آفاق الحضارة الرحبة التي تتواصل اليوم بمنجزات عصر العلم والحضارة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز -يحفظه الله-.
إنها ملحمة كبرى بكل ما تعنيه الكلمة يشترك في معترك تفاعلاتها البناءة وعطاءاتها الخيرة القيادة والمواطن على حد سواء.
لقد تحقق حلم المؤسس الذي أفنى كل حياته مثابراً ومكافحاً ومحارباً وسط كل التحديات حيث لم يعرف لليأس طريقاً ولم يجعل للمستحيل مكاناً أمام إرادته الوطنية الكبيرة لبناء وطن عصري متكامل يتبوأ مكانته بين الأمم.
|