* القاهرة - مكتب الجزيرة: عثمان أنور
عبر المثقفون وأساتذة الجامعات المصرية لاشقائهم السعوديين عن مشاعرهم الفياضة بمناسبة اليوم الوطني السعودي، وقدموا أجمل تهانيهم وأمنياتهم بمزيد من الانجازات في ظل رعاية وقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وتوجهاته الحكيمة,وأشاد المثقفون وأساتذة الجامعات بمدى التقدم الهائل والتطور الذي يسود المملكة في كافة المجالات متمنين أن يجدد اليوم الوطني الآمال نحو مواصلة الإنجازات والنجاحات عاما بعد عام.
د, محمد عمارة
بداية تحدث الدكتور محمد عمارة المفكر الإسلامي المعروف فقال:أقدم كل التهاني للشعب السعودي بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وبلا شك إن كل إنسان عربي مسلم يحب وحدة العرب والمسلمين والمملكة قائدة على هذا الدرب منذ أن قام الملك عبدالعزيز بتوحيدها، ومن ثم قيام دولة كبيرة تسير على هدى التقدم وعملت على تطوير نفسها وإحداث قفزة كبيرة في كافة المجالات وقد وفقها الله في الوصول إلى هذه المراحل المتقدمة من التطور والازدهار والرقي بالشعب السعودي، والاحتفال باليوم الوطني السعودي إنما يأتي احتفالا بالجهود السعودية المتواصلة نحو إنشاء وحدة عربية ودعم القضايا الإسلامية والعربية في كل بقاع العالم, وكل عام وشعب المملكة بخير مع أجمل الأمنيات بالتقدم والازدهار ومواصلة الإنجازات.
خصوصية موقع المملكة
أما عميد كلية الآداب بجامعة المنيا د, عبدالهادي الجوهري فقال: اليوم الوطني ركيزة التطور في حياة المملكة حيث سارت المملكة في ظل أمن وآمان واستقرار سياسي ونهضة ثقافية وعمرانية واقتصادية منذ وضع المغفور له الملك عبدالعزيز الأسس السليمة لهذه النهضة والمملكة تتميز بأنها منطقة جغرافية لها خصوصية هامة في قلب العالم الاسلامي وقد حافظ على هذه الخصوصية الملوك أبناء الملك عبدالعزيز: سعود وفيصل وخالد وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز راعي النهضة الحديثة في جميع المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية حتى شهدنا في السنوات الماضية ارتفاع مكانة المملكة في قلوب العرب والمسلمين وارتفع المستوى العام في الملكة في كافة الاتجاهات وخاصة النهضة التعليمية التي هي أساس كل تقدم وازدهار وقد عملت الحكومة السعودية في ظل رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز على ربط الواقع السعودي بالواقع العالمي حتى أصبحت المملكة تدخل في منافسات ومقارنات ليس على صعيد الأمة العربية والإسلامية فقط، بل على المستوى العالمي أيضا ونود التأكيد هنا أن المملكة أصبحت ناجحة أكثر من أي بلد آخر في تحقيق إنجازاتها وطموحاتها ونهضتها التي شملت كافة المجالات وأيضا في توصيل الخير لشعبها وبشكل عام تسير المملكة في تقدم مستمر في ظل قيادة رشيدة وكل عام والمملكة شعبا وحكومة بخير وأتمنى لهم مزيدا من التقدم والرخاء.
نهضة مباركة
أما د, إبراهيم الترزي الأمين العام لمجمع اللغة العربية فقال بهذه المناسبة: أقدم تحية خالصة للشعب السعودي وقيادته الرشيدة في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين بمناسبة اليوم الوطني للمملكة وأجد نفسي هذا العام مندفعا للقول بأن أضيف إلى هذه التحية كلمات رثاء قليلة لفقيد الشباب العربي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد لأن الحادث الأليم ما يزال لم يبرح الاذهان، وأؤكد أن هذا قضاء الله وقدره ويجب أن نسمو فوق أحزاننا وخاصة على القيادات بالمملكة المعروفة بحكمتها وسياستها الرشيدة وتتواصل انجازاتها وتتذكر في هذا اليوم عملية النهضة الكبرى التي تحققت على مر السنوات الماضية فالشعوب العربية والإسلامية حريصة في هذا اليوم على مشاركة المملكة العربية السعودية للاحتفال بيومها الوطني، فالمملكة دولة رائدة على درب وحدة العرب والمسلمين ومساندة القضايا العربية والإسلامية وهذا ليس وليد اليوم ولكن يعود إلى المفغور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن حيث أقام دولة كبرى وكيانا متماسكا وقويا تسير على هدى من التقدم وعملت على تنمية نفسها بنفسها في كافة الميادين حتى تحقق لها ما أرادت وهو التنمية الشاملة وقد وفقها الله في أن تصل إلى هذه المراحل المتقدمة من التطور والازدهار والرقي بالشعب السعودي وأيضا بالشعب العربي إذ أن السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين تضع نصب أعينها تقدم وازدهار الأمة الإسلامية والعربية ويتضح ذلك من القضايا التي تتبناها والاحتفال باليوم الوطني السعودي إنما يأتي احتفالا بالجهود السعودية التي كللت جهود الملك عبدالعزيز صاحب هذا اليوم المشهود بالنجاح.
أجمل التهاني بهذه المناسبة متمنيا مواصلة الإنجازات وتحقيق الطموحات بما يحقق كل ازدهار وتقدم للمملكة.
المواقف العظيمة
ويقول د, كمال بشر الخبير التربوي وعضو مجمع اللغة العربية:اليوم الوطني السعودي يعتبر تتويجا عمليا لمواقف المملكة العربية السعودية بقيادة وزعامة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، هذه المواقف البناءة التي جعلت المملكة على طريق الريادة للأمة العربية والإسلامية وكذلك بذلها كافة المساعي في سبيل نصرة القضايا العربية والإسلامية ويوجد العديد من الدلائل والشواهد على قيام المملكة ومبادراتها في الدعم والمساندة في سبيل خدمة الأمة ونصرة القضايا وهذه المواقف ليست قاصرة فقط على التوجيهات الحكومية، بل تنسجم في داخلها المبادرات الفردية ولعل أبرز هذه المبادرات تلك التي كان يقوم بها فقيد الشباب العربي صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد، كل هذه المواقف تؤكد العمق الثقافي والفكري الذي سارت به المملكة العربية السعودية، فكان لها طريق الريادة للأمة العربية والإسلامية وليس هذا بجديد على المملكة العربية السعودية على أساس أنها حامية الأمة العربية والإسلامية والمدافعة دوما عن قضاياها، فالمملكة في هذا المجال تعتبر الأولى ويسجل لها هذه المواقف المتواصلة الكريمة التي تؤكد سلامة توجهاتها ونجاحها، كما لا نستطيع اغفال تلك النهضة الشاملة التي تحققت على المستوى الداخلي في جميع المجالات وهذا لم يتأت إلا بفعل قيادة حكيمة قادرة على صياغة مكانتها وسط العالم الإسلامي والعربي، وبمناسبة اليوم الوطني أقدم تحيتي مرة أخرى إلى المملكة ونهضتها العظيمة وأحيي ريادتها وكل ما أحرزته وما تحرزه من تقدم في جميع المجالات تحت رعاية وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رعاه الله.
هوية إسلامية
أما المستشار مأمون الهضيبي فقال:
للمملكة مكانة خاصة في قلب كل مثقف عربي واع بأهمية الدور الريادي الذي تلعبه المملكة تحت قيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز، وهذا الدور الريادي لا يقتصر على مجال واحد، بل في كل المجالات ولكن أخص هنا وبمناسبة اليوم الوطني الدور الريادي للمملكة في الحفاظ على اللغة العربية والشخصية العربية، وما زالت المملكة تتمسك بالقيم والمبادىء المستمدة من الدين الإسلامي الحنيف وعدم التهاون بشأن كل ما يمس أو يسيء إلى اللغة العربية والإسلام وهذا بالطبع ينبع من توجهات العقلية السعودية التي تدرك أبعاد مكانتها كرمز للعالم الإسلامي وقائدة له، وقد اتيح لهذه العقلية التفتح والازدهار بفضل ما تم في المملكة من انجازات على كافة المستويات، وفي هذا السياق لابد من التأكيد على أن هذه الإنجازات أرسى قواعدها المغفور له الملك عبدالعزيز عندما قام بعملية توحيد المملكة ومن ثم لقيت العقلية السعودية أرضا خصبة للانطلاق فتقدمت بخطوات كبيرة.
د, عبدالرحمن الشرنوبي عميد كلية اللغة العربية جامعة حلوان
اعتبر اليوم الوطني للملكة العربية السعودية مناسبة كبيرة ليس في حياة السعوديين فقط، بل في حياة كل فرد عربي مسلم واقدم تهنئتي بهذا اليوم الذي تم فيه توحيد الملكة على يد الملك عبدالعزيز وليس من قبيل المبالغة القول إن النهضة السعودية المعاصرة قامت ونجحت بفضل هذا التغيير الهائل الذي أحدثه الملك عبدالعزيز في المملكة حيث تم وضع الأسس السليمة للنهضة والقواعد الراسية للتنمية وتواصلت الإنجازات بفضل حكمة القيادة السعودية في تصميمها على مواصلة المسيرة واضافتها نجاحات إلى النجاحات السابقة وها نحن نرى اليوم تنمية شاملة في مجمل النشاطات في المملكة وأصبحت السعودية من أوائل الدول العربية والإسلامية التي تمتلك مؤهلات دخول القرن الواحد والعشرين ومواكبة على أحدث النظم والتطورات في جميع المجالات، ويتيح لها هذه القاعدة الثقافية والفكرية الراسخة التي تنطلق منها كل الابداعات في شتى المجالات والميادين، فلم تدخل المملكة في متاهات القضايا الزائفة التي يغرقنا فيها الغرب ليل نهار تحت العديد من المسميات من المدارس والاتجاهات التخريبية التي سيطرت على عقول الأدباء والمبدعين في بقية بلدان الوطن العربي، فالثقافة السعودية بما لها من قواعد متينة وراسخة ما زالت تتصدى لهذه الأخطار بقوة مستندة على رصيدها من القاعدة الفكرية الصلبة التي تم ارساؤها ونشأ في ظلها الأدباء وما كان لهذا أن يتم إلا تحت رعاية قيادات ثقافية واعية ومدركة لأهمية الحفاظ على هويتنا العربية والإسلامية ضد أي أخطار تهددها وأنا أحيي هذه الجهود وانتهز فرصة العيد الوطني للمملكة لأقدم تهنئتي الخالصة متمنيا للشعب السعودي مزيدا من التقدم تحت قيادة وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.
|