يأتي اليوم الوطني هذا العام ولاتزال بلادنا الغالية تعيش أجواء المئوية التي استهلها الإمام والملك (عبدالعزيز) باستعادة العاصمة (الرياض) وتأسيس المملكة العربية السعودية شامخة البنيان ثابتة الاركان.
وهذه المملكة التي تجسدت فيها الوحدة الوطنية في أجمل صورها، لأنها تستمد قوتها واستمراريتها من العقيدة السمحة وتجانس الارض والإنسان.
ولقد حالف التوفيق الملك المؤسس وخلفاءه من أبنائه الميامين بالتركيز على الوضع المؤسسي للدولة مما جعلها متجذرة متجددة لاتنحل عراها بمرور الأيام وتقلبات الأنواء,.
ولقد تأكد هذا النهج القويم بما اختطه خادم الحرمين الملك فهد بن عبدالعزيز باقرار الانظمة الثلاثة للحكم والشورى والمناطق ,, والتي أثبتت التجربة مدى قوتها واستيفائها لاحتياجات الوطن والمواطنين علىحد سواء.
إننا ونحن نستقبل عاماً جديداً نفتح به مئوية ثانية من عمر الأمة المديد والسعيد إن شاء الله,, لنترحم على الملك المؤسس وخلفائه (سعود وفيصل وخالد) ورجالهم من الآباء والأجداد الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وعاشوا أيام الشظف والمعاناة لننعم وأبناؤنا بما نحن فيه الآن,, وندعو الله تعالى ان يحفظ لنا مليكنا المفدى وولي عهده الأمين ونائبه الثاني وان يديم على بلادنا نعمة الأمن والرفاهية والتنمية الشاملة ,, إنه على كل شيء قدير,, كما نتمنى لأنفسنا وأبنائنا وأجيالنا القادمة حسن التأسي وجدية الاقتداء والثبات على المبدأ والعض على هذه المنجزات بالنواجذ ,, والسير على النهج القويم الذي خلفه لنا السلف الصالح,, حتى نظل جديرين بأن نكون خير أمة أخرجت للناس.
* عضو مجلس الشورى سابقاً ورئيس نادي أبها الأدبي اليوم الوطني