قال النحاة في نحوهم أمورا كثيرة في البدل وعطف البيان، لكن الباب من أكثر أبواب النحو اضجارا للدارس والممارس لأنه يلتبس مع العوض التقليدي والإشارة للمعني غير المرئي، فهو خلل في قوام اللغة العربية وعجز حاول المتكلمون سده فاخترعوا ظلما وعدوانا البدل وسارع المؤولون إلى القول: لو أن كذا بدلا من كذا وكله في ترسيخ مصالح والله أعلم بصلاحها,
وتماشيا مع الإبدال والإعلال أقول لو أن وزير الشؤون البلدية والقروية اهتم بمنح أعضاء هيئة التدريس في الجامعة التي طال أمدها لكان أجدى من اهتمامه بالضب في سوق الدجاج، لأن حماية الدناصير التي توشك أن تنقرض أجدى من حماية الضبان بصفتها ما زالت تعيش وكلها من أمور البيئة المهم.
محمد العثيم