يوم تاريخي ,, وكيان شامخ ,, وانجازات فريدة خالد بن حمد محمد القصيبي محافظ فرسان |
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه الغر الميامين ,, وبعد,, فبادئ ذي بدء نحمد الله سبحانه وتعالى أن منّ علينا بوافر النعم التي لا تعد ولا تحصى فله الشكر والحمد على ما أنعم به وأحسن، ومن هذه النعم ما نعيشه في هذه البلاد الطيبة المباركة ، لعلها فرصة تتجدد لي مرة أخرى وبمناسبة عزيزة وما أعظم وأجل المناسبات في البلاد وإن كانت هذه المناسبة تختلج في داخلي بكثير من المعاني والخواطر المتناثرة ، وقد سطع فجر هذا اليوم المبارك ليعود بالذاكرة إلى أكثر من نصف قرن من الزمان ، وفي مثل هذا اليوم الأول من الميزان من عام 1351ه أعلن توحيد هذا الوطن على يد صقر الجزيرة وباني هذا الكيان العظيم جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل رحمه الله تعالى رحمة واسعة، وكان الراحل عبدالعزيز يجاهد ويقابل كل المصاعب ومختلف أنواع الحروب واكبها إرادة الله وعزم ونية الرجل الصادقة فأبلى أشد البلاء وراح يفتح الاقاليم واحداً تلو الآخر حتى أعلن التوحيد، توحيد شرق البلاد وغربها وشمالها وجنوبها وأصبحت تحت لوائه وملكه ثم نادى بتسميتها المملكة العربية السعودية.
ولم يكتف بما قدمه رحمه الله من تضحيات وفتوحات وأمن واستقرار وزراعة الأمن والطمأنينة في أنحاء البلاد بل تعدى ذلك إلى البدء في كيفية انتعاش البلاد وجلب موارد الخير والنماء لشعبه وبعد أن وضع البنية التحتية لبناء الوطن غادر إلى مثواه الأخير وتوفى رحمه الله بعد أن ورث إرثاً لأبنائه بتوحيد هذه البلاد ويتحمل أبناؤه عظم المسئولية، والبدء في استنفار كل الطاقات الآلية والبشرية ليبدأ العهد بسعود فأكمل المسيرة ثم خلفه فيصل والذي أوجد الملامح الحقيقية الراسخة والمنجزات الحضارية لهذا الكيان العظيم وفي عهد الملك خالد حطت رحال الخير وعاشت البلاد أبهى الحلل ثم عهد الخير لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد الذي أكمل منظومة النماء والازدهار في المجالات التي لو ذكر مجال واحد منها لاحتجنا إلى مجلدات ولكنها ومضات سريعة نختصرها بطرق في التعليم والصحة والزراعة والصناعة والحياة الكريمة للمواطن السعودي ، حقاً إنه شعور بالفخر في يوم الوطن وما أبهاك يا يومنا الوطني وشريط ممتد من الذكريات عن قصة بناء هذا الوطن وملحمة النماء فيه وإذا كان لي من كلمة في نهاية المطاف فالشكر لله سبحانه وتعالى على ما أفاء به على هذه البلاد وقادتها الميامين غفر الله لمن مات منهم وأثابه على ما قدم خدمة لوطنه.
وإنني بهذه المناسبة أرفع أسمى عبارات التهاني إلى مقام مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو سيدي نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وإلى سمو سيدي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز وإلى سمو سيدي وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو نائبه الأمير أحمد بن عبدالعزيز ، كما لا يفوتني بهذه المناسبة أن أشير إلى ما حظيت به محافظة فرسان من نقلة حضارية وهي الجزيرة التي عزلتها ظروفها الجغرافية عن العالم ولكن عهد الخير والنماء امتد إليها وفق اهتمام ومتابعة معالي أمير منطقة جازان معالي الأمير محمد بن تركي السديري الذي يحرص على الارتقاء بخدمات كافة المحافظات والمراكز بمنطقة جازان فله التهنئة بهذا اليوم المجيد وكل عام والشعب السعودي في يومه الوطني بخير وصحة وهناء وكل عام وأنتم بخير.
|
|
|