قد لا يصدق الكثيرون من المنعمين ممن ولدوا في عصر الرخاء والأمن ما عاناه الآباء والأجداد من مشاقٍ وضنكٍ في العيش.
ترى هل يستوعب الكثيرون من أبناء هذا الجيل صور الماضي المظلمة لما قبل توحيد وتأسيس هذا الكيان الشامخ حيث الفقر والظلم والعزلة عن العالم والمرض وسيادة الأقوى على الضعيف ، إني على يقين أن العالم بأسره قد يستغرب أيضاً لو عرف كيف كنا وكيف نحن اليوم إن البون شاسع، لقد عانى آباؤنا وأجدادنا الأمرين وانتظروا ولكن انتظارهم لم يكن إلا لمولد عصر جديد اختصر عليهم المسافات المتباعدة والأوقات نعم لقد كان لرجل التأريخ الحديث وعبقري التأسيس أثر أبلغ من أن يقاس بمقياس حيث ألَّف بين أناس متنافرين ووحد وجمع قبائل مشتتة فتسامى بها إلى الأفق الوارف حيث العلم والنور والازدهار إن جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود رجل سبق عصره ورأى ما لم يره الآخرون هذا المستقبل الجميل حيث الاختراعات والصناعات المتقنة والازدهار الذي عمَّ كل نواحي حياتنا لقد نالت هذه البلاد الكثير مما لم تصل إليه الكثير من الشعوب التي سبقتنا إني إذ أسطر كلمتي هذه احترت من أين أبدأ وكيف أبدأ إن الحديث يحتاج إلى مجلدات ومجلدات ليستوعب كل الأحداث والتطور الذي شهدته مملكتنا الحبيبة.
*رئيس قسم العمليات والتخدير بمستشفى صامطة العام