ما الذي أيقظ الفتى العربي من مساءات غربته الشمالية لييمم وجهه باتجاه المرابع التي غادرها متوضئاً بماء النيات الصادقة على أن يعود لهاتيك المرابع ذات سرى أبيض وضاء ,,؟!
ما الذي أيقظ الفتى ,, ليثير النقع في جنبات الرياض /الرياض بسنابك عادياته المتكالبة على السقيا من ماء الرياض حيث لا يبل صداها سواه؟!
إنه هتاف الأرض/ الحبلى بالغد المتفجر شمساً وتوثباً وانطلاقات شطر آفاق لا نهائية !!
وها هو الكيان / الحقيقة ,, يتعاظم في النفوس ، ويتجذر في طبقات الروح ,, ويتجاوز عثرات التاريخ الذي لا يرحم الضعفاء، ويغدو مثالاً ، أممياً وحضارياً باذخاً منذ التماعة سيف الفتى الأولى ، وحتى استحقاقة / الوطن ,, لكل هذا التصفيق والاجلال الذي نسمع ونرى ,,!!
وها هو ,, الوطن / الفتى / الملك ,, الذي غرس نصال الدهشة في جوف الزمن الذي كانه ,.
ها هو يحضر اليوم في شاهق زينته ، ورائع تفوقه ونجاحه ,.
ناظراً باتجاه المستقبل الساكن في عروق أبنائه /الواعد متطلعاً من شرفة التوحد إلى مساحات هي له ،ولا سواه يتشوق للركض في امتداداتها.
وها هو الوطن / الإنسان ، ,, الانسان /الوطن ,, يمعن راقصاً من القلب إلى القلب ، ومن أقصى زهرة (نفل) شمالية ,, إلى أقصى (كاذية) في الجنوب ,,!!
اليوم ,, !!
حُقَّ للإنسان أن يزهو بوطنه ,,!!
وحُقَّ للوطن أن يفخر بإنسانه ,,!!
حُقَّ للسيوف أن تتمرد على أغمادها ، وتلتمع بهجة كما لم يحدث قبلاً,.
حُقَّ للرجال أن يدكوا التراب بأقدامهم في رقصة قدسية ونقية حتى يرتوي التراب من تحتهم بماء الجباه.
حق للصبايا الجميلات أن يكتحلن بفرح وطنهن ، ويغنين بلثقتهن الحلوة أحلى أغنية طلع عليها النهار، لأجمل وطن أشرقت شمسه الموغلة في الأبد ,,!!
اليوم !! اليوم !!
حُقَّ لكم ,, أن تنتظموا في جوقة جماعية وتهتفوا وتهتفوا وتهتفوا ,, حتى يبلغ هتافكم اللا مدى:
وطني هو المجد ,, وطني هو المجد !!
*كاتب وقاص من محافظة المسارحة