* القدس - غزة - القاهرة - الوكالات
أكد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ان اعلان قيام الدولة الفلسطينية سيتم في العام القادم,, مشيرا الى ان تأجيل اعلان قيام الدولة الفلسطينية عن 4 مايو الماضي جاء بطلب من أمريكا والدول الصديقة حتى لا تستغل اثناء الانتخابات الاسرائيلية التي اجريت في 17 مايو الماضي.
وطالب عرفات المجتمع الدولي بدفع عملية السلام للامام والعمل على تنفيذ قرارات مؤتمر مدريد الذي ينص على الأرض مقابل السلام, الأرض بمعنى الأرض التي احتلت عام 67 لاقامة الدولة الفلسطينية.
جاء ذلك في الحديث الخاص الذي أدلى به الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات أمس لبرنامج صباح الخير يا مصر.
واعرب عرفات عن تقديره للرئيس حسني مبارك ووصفه بأنه كان له دور كبير في عملية السلام,, وقال: اننا نأخذ بنصائحه ومشورته على الدوام ونضع كافة الأمور أمامه .
وأكد الرئيس عرفات انه تم ابلاغ الرئيس مبارك خلال لقائه معه صباح أمس الأول بآخر التطورات حتى تكون الصورة أمامه كاملة من جميع جوانبها .
هذا وحول مباحثات المرحلة النهائية اكد عرفات انها ستبدأ في بداية شهر اكتوبر القادم,, وقال ان اللقاء الذي عقد منذ أيام في منطقة ايريز على حدود قطاع غزة بين أبومازن والوفد الفلسطيني ووزير الخارجية الاسرائيلي ليفي خير دليل على ذلك.
وحول لقائه والرئيس الامريكي بيل كلينتون اليوم الخميس وهل سيتم مناقشة ميعاد اعلان الدولة الفلسطينية خلال اللقاء,, أكد عرفات مناقشة اعلان الدولة الفلسطينية سيكون جزءا أساسيا في اللقاء خاصة وان كلينتون هو الذي طلب مني أن أؤجل اعلان الدولة التي كان من المفروض اعلانها في 4 مايو 99 بالاضافة الى الطلب الأوروبي وطلب كثير من اصدقائنا في روسيا والصين واليابان ودول عدم الانحياز بتأجيل هذا الاعلان حتى لا يستغل في المعركة الانتخابية الاسرائيلية,, ومن ثم اجلناه .
وردا على سؤال عما اذا كان عرفات سيطلب من الرئيس الامريكي كلينتون دورا امريكيا واضحا ومحددا في مفاوضات الوضع النهائي,, قال نحن لا ننسى ان الرسالة الأمريكية فيها الشعب الفلسطيني الحر على أرضه الحرة,, كان هذا الكلام موجودا في رسالته,, أما في بيان برلين الأوروبي فقال فيها اقامة دولة فلسطينية مستقلة .
وفيما يتعلق بالصعوبات التي تواجه المفاوضات في المرحلة المقبلة,, أكد عرفات ان هناك 43 مستوطنة غير قانونية باعتراف عسكريين اسرائيليين وان المفروض ان تزاح فورا أما المستوطنات القديمة فسيجري البحث فيها كما تم الاتفاق على ذلك في مباحثات الوضع النهائي وكذلك قضية اللاجئين وبقية السجناء,, وأساسا القدس الشريف عاصمة دولة فلسطين.
على الصعيد الاسرائيلي قال ايهود باراك رئيس وزراء اسرائيل أمس الاربعاء للاذاعة الاسرائيلية ان اسرائيل تعارض وساطة فرنسية مع سوريا، وذلك قبل بضع ساعات من اللقاء المقرر بين باراك والرئيس الفرنسي جاك شيراك في باريس.
فقد قال داني ياتوم مستشار باراك للشؤون الأمنية للاذاعة العسكرية اذا كان ثمة بلد يمكن ان يسهل استئناف المفاوضات بين اسرائيل وسوريا فهو الولايات المتحدة .
وكان ياتوم يتحدث من برلين حيث يرافق باراك الذي يقوم بزيارة رسمية الى المانيا منذ الثلاثاء الماضي,, ومن المقرر ان يغادر باراك في ختام الزيارة أمس الى باريس وان يلتقي شيراك قبيل المساء.
وتابع ياتوم قائلا على الأوروبيين ان يقدموا دعمهم المعنوي والسياسي والمالي لعملية السلام مضيفا هذا ما قاله رئيس الوزراء للمستشار الالماني غيرهارد شرودر خلال نقاشاتهما في برلين.
وقال اذا عرض شيراك افكاراً حول تدخل فرنسي للعب دور الوسيط فان رد رئيس الوزراء سيكون اننا نفضل تحريك المفاوضات على قاعدة ثنائية وهي الطريقة الوحيدة الفاعلة .
واضاف ياتوم ان اسرائيل تعتبر وكذلك الرئيس حافظ الأسد على ما اعتقد انه اذا كان تدخل طرف خارجي ضروريا فلا يمكن ان يكون هذا الطرف إلا الولايات المتحدة .
من جهتها نقلت الاذاعة العامة عن مسؤول مقرب من باراك رفضت كشف هويته قوله ان جهود الرئيس الفرنسي تهدف فقط الى ارضاء السوريين وليس الى مساعدة اسرائيل.
وكان شيراك استقبل السبت الماضي في باريس وزير الخارجية السوري فاروق الشرع الذي سلمه رسالة من الأسد.
|