تتجدد هذه المناسبة الغالية وبلادنا الحبيبة - ولله الحمد - ترفل في أثواب العزة والمنعة والتمكين, بتوفيق الله ثم بحكمة قيادة رشيدة يقودها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله ورعاهم.
واليوم الوطني في بلادنا له طعم خاص في نفوس أبناء هذا الشعب خاصة من أدرك منهم مراحل تكوين هذا الكيان والوثبات التي قطعها في مسيرة خير ونماء أشبه ما تكون بالأسطورة التاريخية.
فهي أسطورة حقيقية تحكي قصة القائد البطل صقر الجزيرة العربية جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - الذي كان لديه العزم والتصميم والايمان والثقة بعد الاعتماد على الله الأمر الذي هيأ له سبل النصر فتحقق على يديه مع رجاله المخلصين من حوله هذا الحلم العزيز وهذا الكيان الكبير المملكة العربية السعودية, وحظيت بلادنا باحترام العالم نظراً لمكانتها الدينية والاقتصادية ونموذجها المتميز في التعامل مع المعطيات والمتغيرات الدولية.
ومن كان يدور في خلده أن تصبح هذه الواحات والمدن الصغيرة والقرى المتناثرة والقبائل المتناحرة في يوم من الأيام دولة واحدة تحت كيان سياسي واجتماعي واحد وتحت راية (لا إله إلا الله محمد رسول الله) ويصبح دستورها القرآن الكريم وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام, الذي أصبح السمة الأساسية التي عرفت بها المملكة منذ تأسيسها وحتى يومنا هذا.
والتعليم بمحافظة الدوادمي حظي كغيرها من محافظات ومدن مملكتنا الحبيبة باهتمام قيادتنا الحكيمة وعن النهضة التعليمية في محافظة الدوادمي ممثلة في تعليم البنين فقد شملت يد التطور هذا القطاع وما نلاحظه من ازدياد عدد المدارس في المحافظة إلا دليل على هذا الاهتمام بالنشء والشباب الذين هم عماد المستقبل ورجال الغد المشرق إن شاء الله, وإدارة تعليم البنين بمحافظة الدوادمي تنعم باهتمام ورعاية وزارة المعارف فلدينا طلاب علم ينهلون العلم من معينه وهيئة تدريسية على قدر من الوعي والإدراك والإحساس بالمسئولية يؤدون دورهم بأمانة وإخلاص لتحقيق الأهداف التربوية التي نسعى ونخطط لها بكل جدية وعزم.
حفظ الله لبلادنا الغالية قيادتها الحكيمة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وادام علينا نعمة الامن والرخاء والاستقرار والسلام.
عبدالله بن سعد الضويان
مدير التعليم بالدوادمي