Tuesday 21st September, 1999 G No. 9854جريدة الجزيرة الثلاثاء 11 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9854


المعارضة طالبت بإجراء تحقيق مستفيض
الحكومة البريطانية تعتصم بالصمت إزاء اتساع نطاق فضيحة التجسس

* لندن- رويترز
رفضت الحكومة العمالية التعليق على فضيحة تجسس آخذة في الاتساع بعد ان كشفت تقارير صحفية تورط مزيد من البريطانيين في عمليات تجسس لصالح الكتلة الشرقية الشيوعية السابقة.
واوردت ثلاث صحف اسمي شخصيتين جديدتين تورطتا في فضيحة التجسس هما فيك الين استاذ علم الاجتماع المتقاعد وجوينيث ادوارد المحاضرة الجامعية السابقة.
وعرض تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية امس الاول برنامجا باسم لعبة الجاسوسية اضاف فيه مزيدا من المعلومات الى الاتهامات التي وجهت سابقا للمحاضر رون بيرسون بالتجسس لصالح المانيا الشرقية سابقا.
واتسعت ابعاد فضيحة التجسس بعد ايام من نشر تقارير اتهمت حدة بريطانية في السابعة والثمانين من عمرها وضابط شرطة سابق بالتجسس لصالح الاتحاد السوفيتي السابق, واستندت هذه التقارير الى سجلات المخابرات السوفيتية التي هربها ضابط مخابرات منشق.
وزاد المحافظون من ضغوطهم على الحكومة العمالية برئاسة توني بلير لاجراء تحقيق مستفيض في القضية قائلين ان سنوات الخيانة يجب الا تمر دون حساب.
وقال متحدث باسم وزارة الداخلية امس الاول قلنا من قبل انه من غير الواقعي ان ينتظر احد منا نشر اي تحقيقات .
وتحدث اعضاء سابقون في الشرطة السرية في المانيا الشرقية ستاسي من بينهم الجاسوس الشهير ماركوس وولف عن كيفية تشجيعهم الطلبة البريطانيين على الدراسة في الدولة الشيوعية السابقة ثم تجنيدهم للتعاون معهم.
واتهم تلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية بيرسون وهو محاضر في جامعة هال بالتجسس لصالح ستاسي منذ عام 1977 وحتى انهيار سور برلين بعد ذلك التاريخ بما يصل الى 12 عاما.
وقال بيرسون خلال حديث مسجل مع التلفزيون هناك قصة نعم لكن ليس بوسعي ان اكشفها، انا خائف وعلي ان استشير آخرين.
بالقطع افضل تجاوز القصة كلها لانها حدثت منذ 20 عاما وانا رب اسرة الآن .
وذكر التلفزيون ان ستاسي جندت بيرسون عام 1977 بينما كان يدرس في جامعة كارل ماركس في لايبزيج وان اسمه الحركى كان ارمين.
وقال ان المحاضر السابق كان يتجسس على بولنديين في المنفى ومطالبين بالاصلح في بولندا في اوائل الثمانينات.
واعلنت وزارة الداخلية البريطانية يوم السبت الماضي ان جاك سترو وزير الداخلية اطلع على قضية بيرسون في مطلع الاسبوع وقالت متحدثة باسم الوزارة خدمات الامن البريطانية استجوبت بيرسون منذ سنوات وعرفنا انه لا توجد ادلة يمكن استخدامها ضده .
وطالبت ان ويدكوم وزيرة الداخلية في حكومة المحافظين في الظل الحكومة العمالية باجراء تحقيق مستفيض واصدار بيان بهذا الصدد قائلة ان القضية تحولت الى مهزلة تتكشف فيها ابعاد جديدة كل يوم.
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved