Tuesday 21st September, 1999 G No. 9854جريدة الجزيرة الثلاثاء 11 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9854


لقاء الثلاثاء
خسارة الذهاب ولقاء الإياب
عبد الكريم الجاسر

** خسر منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم يوم السبت الماضي في المدينة الجنوب افريقية كيب تاون لقاء الذهاب في البطولة الأفروآسيوية امام المنتخب المضيف.
وقد تابع الجميع هذه المباراة التي جاءت بعد نتائج كأس القارات الماضية والتي شهدت تفاوتا في المستوى والنتائج جعلت التوقع بالأداء الذي سيقدمه المنتخب السعودي امراً بالغ الصعوبة,, وشخصياً فقد خشيت من تكرار الصورة غير الجيدة التي يكون عليها المنتخب حين يلعب خارج ارضه والمتمثلة في الانكماش والأداء الدفاعي وفقدان الانضباط التكتيكي الذي يتيح للفريق الخصم اللعب كما يريد وبالتالي تسجيل الفارق المطلوب من الاهداف,, غير ان المباراة كشفت نجاح ماتشالا في تقديم فريق جيد احرج المنتخب الجنوب افريقي على ارضه وبين جماهيره وكان يمكن ان يحقق نتيجة ايحابية سواء بعدم قبول الهدف الوحيد الذي جاء اثر خطأ دفاعي مشترك او بتسجيل هدف من احدى تلك الفرص التي سنحت للاعبينا وابرزها كرة عبيد الدوسري في الوقت القاتل من اللقاء.
هذا فضلاً عن الظهور بمظهر جيد على صعيد الاداء الجماعي والقدرة على مبادلة الخصم الهجمات والنجاح في هز مواقعه الخلفية اكثر من مرة,, ولاشك ان اي متابع شاهد الوضع الذي كان عليه المنتخب السعودي سيبدي الكثير من الارتياح والتفاؤل بنتيجة لقاء الاياب في الرياض.
***
* البعض يرى ان منتخب جنوب افريقيا ليس بذلك المنتخب القوي والذي يمكن لمنتخبنا اعتبار الخسارة امامه بهذه النتيجة مكسباً,, وهذا في تصوري مخالف للواقع فالمنتخب الجنوب افريقي منتخب قوي جداً يمثله عدد من المحترفين في الدول الاوروبية وسبق له تحقيق نتائج ممتازة امام فرق عريقة على مستوى العالم,, اما عن مستواه في المباراة فصحيح انه ليس مرتفعاً الى ذلك الحد لكن لايجب ان ننسى ان منتخبنا لعب بطريقة جيدة وان لاعبينا خرجوا للتو من بطولة القارات واصبح لديهم القدرة والتجربة والخبرة للعب مثل هذا النوع من المباريات وبشكل اكثر وضوحا سيشاهد الجميع الوضع الذي سيظهر عليه المنتخب الجنوب افريقي في الرياض,, فمثل هذه المنتخبات وبهذه النوعية من اللاعبين من الصعب جداً ان تتأثر كثيراً عند اللعب خارج ارضها,, ولديها القدرة على التعامل مع ظروف المباريات بشكل جيد غير ان الذي سيتأثر اكثر هو منتخبنا حيث سيلعب لاعبونا بشكل افضل ان شاء الله تدعمهم الجماهير الرياضية العريضة,.
وحين تعود بنا الذاكرة لتصفيات كأس العالم الماضية سنتذكر كيف كان وضع منتخبي ايران والصين امام منتخبنا فالصين خرجت بالتعادل وايران خسرت في الوقت بدل الضائع من المباراة وهو مايؤكد النظرة القائلة بان لقاء الاياب لن يكون سهلاً بأي حال من الاحوال.
***
الاحتكار كما نعرفه
** استمعت للحوار الذي دار في استديو الART قبل لقاء منتخبنا الوطني امام جنوب افريقيا,, وتابعت التبريرات الواهية التي قدمها المشاركون حول التلفزيون المدفوع واهمية تفهم الدور الذي يلعبه وضرورة القبول بهذه الفكرة لانها هي السائدة في العالم.
والواقع ان مقارنة ذلك بوجود مدارس خاصة ومستشفيات قطاع خاص جنباً الى جنب مع المدارس والمستشفيات الحكومية وان ذلك متاح امام الجميع وكل يذهب حسب قدرته هو رأي غير صائب ومجانب للحقيقة,, فالمستشفيات الحكومية والاهلية كلها تقدم نفس الخدمة ولايمكن ان يكون المواطن مجبراً للذهاب للقطاع الخاص إلا برغبته.
وكذلك الامر بالنسبة للتعليم وغيره فالحقوق مكفولة للجميع في الحصول على الخدمة لكن من يريد اكثر فهو حر,, اما الحالة التي نتحدث عنها فهي مختلفة تماما فهي تريد احتكار مباريات معينة لفرق سعودية ومنتخبات وطنية وبالتالي حجب ذلك عن الجماهير الرياضية وإجبار الجميع على الاشتراك في هذه القناة لمشاهدة هذه المباريات,,!! ونحن ندرك ان معظم الجماهير الرياضية هم من فئات الطلبة ومتوسطى الدخل بل وعامة المجتمع ومن حقهم مشاهدة مباريات منتخباتهم الوطنية وانديتهم الرياضية دون عوائق ودون ان يخضع ذلك للممارسة التجارية كما تفعل الART.
** من جانب آخر فان الشكل السائد في الاحتكار على مستوى العالم هو احتكار يمس النواحي التجارية فقط بحيث تقوم قناة او محطة معينة بشراء حقوق نقل المباريات وإعلاناتها التجارية ومن ثم تقديم ذلك لأكبر شريحة من الناس,, وهذا سيساعد في احتكار الاعلانات الخاصة بهذه المناسبة كما حدث في كأس العالم مثلاً وبالتالي الاستفادة التجارية من المؤسسات التجارية والاعلانية والشركات المنتجة,, اما التوجه لجيوب المواطنين وفرض الاحتكار عليهم مع عدم قدرتهم على مواجهته فهو امر مرفوض جملة وتفصيلاً,, فكما قلنا الاحتكار يتعلق بالاعلانات والحقوق وبيعها اما غير ذلك فلم نشاهد نموذجاً له في معظم دول العالم.
الشباب يسحب البساط من الجميع
** في كل مرة يؤكد الشبابيون انهم سحبوا البساط من تحت اقدام الجميع,, وبات الشباب سواء النادي او فريق الكرة يتصدر انديتنا عملاً وانجازات وتواجداً,, ولعلى لا اجد حرجاً حين اقول ان الشباب قد سحب البساط من تحت الهلال تحديدا وسار بنفس الطريقة التي اوصلت الهلال لمكانته المرموقة والتي تخلت عنها الادارة الهلالية الحالية.
فالشباب وبوجود الرئيس الناجح الأمير خالد بن سعد يسير بخطى مرسومة وثابتة على جميع المستويات,, فبالنسبة للنادي يعد الشباب نموذجاً للأندية الرياضية التي تقوم بدور اجتماعي بارز في استغلال المنشآت الرياضية وتفعيل دور الاعضاء والمرتادين,, وفيما يتعلق بكرة القدم وهي الاهم فإن الشبابيين عملوا من سنوات على مستوى القاعدة ونجحوا بدون ضجيج في تقديم عناصر عديدة واعدة كان لها دور مؤثر في إنجازات الشباب الأخيرة.
ويكفي ان الشباب الان بطل المملكة للناشئين وفريقه للشباب احتل المركز الثاني في دورة الشباب والفريق الاول يضم ستة لاعبين دوليين في المنتخب الاول واكثر من ثلاثة لاعبين في المنتخب الاولمبي.
اذاً الشباب هو بطل المرحلة المقبلة في ظل الاستقرار الاداري والعمل المنظم وتواجد رجل خبير ومتمرس ولديه فهم عميق لكرة القدم هو الامير خالد بن سعد,, فهنيئاً للشبابيين رئيسهم ونجومهم فريق المستقبل الليث الابيض.
لمسات
* اتمنى ان يوضح الاتحاد السعودي منذ الان أي البطولات العربية التي سيشارك بها بطل كأس الامير فيصل بن فهد - يرحمه الله - لان القرار عائم وسيحدث الكثير من اللبس لدى الجماهير الرياضية وكذلك مزيدا من التساؤلات.
* هل يعقل ان يخسر الهلاليون خدمات نجم مثل فهد الغشيان في أهم مرحلة في المسابقة,, وبهذه السهولة,, يغيب عن لقاء الاتحاد بالأمس,,!
* نجاح منتخبنا للناشئين في الكرة الطائرة حتى الان هو في الواقع نجاح للرياضة السعودية ونجاح للاتحاد السعودي للكرة الطائرة وايضا للمدرب الوطني القدير محمد السلولي الذي ربما اعاد شيئا من الثقة في المدرب الوطني.
* قلت في لقاء سابق ان استمرار دابو مع الاهلي سيكلف القلعة الكثير وسيكون ثمنه الخروج من البطولات,, وها هو الاهلي يخرج من ثاني بطولة هذا الموسم بعد الصداقة وكأس الامير فيصل وهي كلمات صادقة قلتها لمصلحة القلعة وسترون في المستقبل صحة ذلك.
* عدد كبير جدا من الجماهير الهلالية التي لاتنقطع اتصالاتها مع الجزيرة ابدت تقديرها الكبير للكلمات الصادقة التي تحدثت عن وضع الهلال في الفترة الماضية وتحديدا في فترة الصيف سواء في هذه الزاوية أو من خلال الزملاء الآخرين,, وهم يرون ان ذلك كان احد الاسباب الرئيسية للتحركات الهلالية الاخيرة التي جاءت في الوقت بدل الضائع,, ورغم السعادة التي ابداها هؤلاء في تحسن الوضع نسبياً إلا ان الاوضاع بشكل عام لازالت كما هي,, فكراً وتعاملاً ومنطقاً لايمكن تصنيفه ضمن عقليات الهلاليين على اختلافهم!
العنوان الالكتروني KAREEM20 * AYNA.COM
رجوعأعلى الصفحة
أسعار الاسهم والعملات
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الاقتصـــادية
مشكلة تحيرني
منوعــات
القوى العاملة
تقارير
عزيزتي
الرياضية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved