* انا متخرجة حديثاً من جامعة الملك سعود,, من قسم مميز للغاية,, مشكلتي هي انني اشعر انني اقف في محطة للانتظار لا نهاية لها,, فمنذ تخرجي وللآن صار عامان علي وانا في البيت بلا عمل,, والمشكلة الاخرى,, أنه كلما يتقدم لي انسان,, اوافق عليه,, للخطبة,, اجد ان الخطبة لاتستمر,, اذ إن اخي الاكبر يعاني من مشكلة اعاقة ذهنية وكلما تقدم لاسرتي اي شاب وعرفت امه أو اخته مشكلة أخي,, أجد الخوف والندم في عيونهم واجد انهم يسارعون في قطع العلاقة ويعلم الله ,, ان الاعاقة شيء من الله سبحانه وتعالى ونحمد الله عليه,, ثم ما ذنبي انا,, خاصة ان مشكلة اخي مشكلة لاعلاقة لها بالوراثة فهو وكما يقول الأطباء,, ضحية لاخطاء طبية اثناء الولادة,,
وأخيراً اعلم ان مشكلتي مع الانتظار لاحل لها فقط اكتب اليكم لتشاركوني احزاني,, ودمتم,.
أمل - القصيم
***
* اختي الكريمة كثيراً ما تمر الفتيات ,, بتجربة فشل الخطبة وهنا لابد للفتاة ان تحمد الله كثيراً,, ان الفشل تم منذ البداية قبل ان تمتد العلاقة بينها وبين الشريك غير المناسب,, الى ما بعد الزواج,, فهنا الفشل اصعب,, وضريبته اكبر بلاشك ,, لذا لاتندمي,, ولاتتوقفي وتلك التجارب الفاشلة,, بل حاولي ان تعلمي ان من لايقدر ويقبل وجود انسان معاق بأي صورة من صور الاعاقة في أي منزل,, ومن يقف موقفا عدائيا منه,, ومن يسلبه حق الحياة الاجتماعية الطبيعية,, انسان,, اقل ما يمكن ان يوصف به أنه انسان عديم الانسانية,, بلا مشاعر,, او أحاسيس.
فمن منا يضمن أنه بعد لحظات ,, سيظل على حاله بلا إعاقة,, ومن منا يضمن انه بعد لحظات,, لن يفقد حاسة من حواسه او نعمة من نعم الخالق عليه,, ومع تلك الحقيقة,, حقا اتعجب من امر من يقف هذا الموقف منك,.
هذا ولان الغد القادم دائماً ان شاء الله هو الاجمل,, تعاملي مع تلك المشكلة ببساطة,, وثقي ان الله سبحانه وتعالى لم يهيئ لك ,, الشخص المناسب,, لذا افصلي بين مشكلة اخيك واعاقته وبين موقف اهل الخطيب,.
هذا وليطمئن قلبك ان شاء الله,, لماذا لاتفكرين في تلك الفحوصات للمقبلين على الزواج,, تلك الفحوصات التي يطلق عليها فحص الخلايا الوراثية ، اذ عن طريقها ان شاء الله سوف تطمئنين,, وتُطمئنين من سيكون من نصيبك ان شاء الله, هذا وحاولي ان تخرجي من محطة الانتظار,, بالعمل,, ولو كان بسيطاً ولايتناسب مع مؤهلك الجامعي,, حتى تجدي الفرصة لعمل يتوافق مع مؤهلك,, كذلك حاولي أن تشغلي نفسك دائماً بتعليم مهارة جديدة من مهارات الحياة,, حتى لاتفكري كثيراً في محطة الانتظار,, وعتامة جدارنها,, وتفاءلي بالحياة,.
