* نيويورك - أ,ش,أ
انتقد التقرير السنوي للسكرتير العام للامم المتحدة العولمة ووصفها بانها وان كانت تهيىء الاسباب لدعم التعاون المتعدد الاطراف ونمو التجارة والتكنولوجيا والتدفقات المالية الا انها تعمل على تهميش مجتمعات ودول نامية لم تتمكن من الدخول في مضمار العولمة بعد.
واشار تقرير السكرتير العام الذي قدمه الى الجمعية العامة للامم المتحدة الى قيام هيئات الامم المتحدة بدراسة ابعاد العولمة الاقتصادية والاجتماعية والتوصل الى تجنب حدوث كساد شامل على نطاق العالم كما اشار الى الاضطراب المالي الدولي الذي تسببت فيه الازمة المالية التي اكتنفت العالم خلال العامين الماضيين قد ادت بدورها الى خفض النمو الاقتصادي العالمي الى حد كبير.
وقال التقرير انه وباستثناء اليابان فان الاقتصاديات المتقدمة النمو التي تعتبر محرك النمو في الاقتصاد العالمي لم يتأثر سوى تأثرا طفيفا بالعولمة امام الغالبية العظمى من الاقتصاديات النامية المارة بمرحلة الانتقال فقد عانت من التباطؤ وفي بعض الحالات من انعكاس المسار في النمو الاقتصادي مع ما يصاحب ذلك من نكسات في التقدم الاجتماعي.
وتوقع تقرير السكرتير العام للامم المتحدة ان يواجه العالم خسائر مشابهة لماحدث في عامي 1998/1999 كما توقع التقرير ان يصل النمو في معظم البلدان في المستقبل القريب الى المستوى اللازم لتخفيض عدد الفقراء حيث لايزال هناك ملياران ونصف المليار ممن يعيشون على اقل من دولار واحد في اليوم.
واشار التقرير الى موافقة المنظمة الدولية على عقد منتدى حكومي دولي رفيع المستوى للنظر في تمويل التنمية في موعد لايتجاوز عام 2001 على ان يتناول المنتدى المسائل الوطنية والدولية النظامية المتصلة بتمويل التنمية باسلوب شامل في سياق العولمة والترابط.
واقترح التقرير تشكيل فريق عمل تابع للجمعية العامة للامم المتحدة لمتابعة الموضوعات التي يناقشها المنتدى على ان يتناول المنتدى المسائل الوطنية والدولية والنظامية المتصلة بتمويل التنمية باسلوب شامل في سياق العولمة والترابط.
كما اقترح التقرير ان يشرك المنتدى اصحاب المصالح ذوي الصلة ومن بينهم صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والمؤسسات المالية الدولية الاخرى في بحث الموضوعات المدرجة على جدول اعمال المنتدى الدولي بينما اوصى المجلس الاقتصادي والاجتماعي بانشاء فريق عمل مشترك بين الامم المتحدة وعدد من المؤسسات الدولية لتسهيل مشاركة هذه المؤسسات في تمويل عملية التنمية التي بدأتها الجمعية العامة للامم المتحدة.