ننتظر على أرض الواقع القرار المروري الجديد الذي يلزم سائقي المركبات على اختلاف أنواعها على ربط حزام الأمان عند قيادة السيارات داخل المدن وعلى الطرق السريعة، وقد تكون مرحلة التطبيق في بدايتها صعبة بعض الشيء على الجميع,, فالسائق الذي لم يعتد على ربط هذا الحزام سينظر اليه على انه حبل لتقييد تحركاته داخل كابينة القيادة، وبالتالي سيحتاج الى بعض وقت ليس بقصير للاعتياد عليه,, كما ان أفراد الدوريات الأمنية وأمن الطرق سيواجهون المشاق في سبيل الاشراف على تطبيقه من المخالفين عمدا واستهتارا او جهلا بأنظمة المرور ووسائل السلامة، وقد جاء هذا القرار الحكيم للمحافظة على أرواح السائقين بربط حزام الأمان فهذا الأخير قادر وبمشيئة الله تعالى على حماية الأجزاء الأمامية لجسم الإنسان والمتمثلة في الرئتين والقفص الصدري عند وقوع تصادم مفاجىء او ارتطام عنيف مما يقلل من النتائج الأليمة لمصابي السيارات ويؤدي أحيانا الى نجاتهم من موت محقق.
وأتمنى بالاضافة الى هذا القرار الهام ان تصدر قرارات مماثلة تفرض على السائقين حمل ادوات السلامة في سيارتهم كطفاية الحريق وحقيبة الاسعاف وعدة التصليح والفحص الدوري للسيارة قبل السفر فلا يعقل مثلا ان نشاهد وبشكل متكرر رجل بالغ يقف بجانب سيارته ويؤشر بيديه للسيارات يستجديهم مساعدته لعدم وجود مفك كفرات او سير احتياطي.
محمد بن راكد العنزي