* لندن - رويترز
اتسع نطاق فضيحة التجسس البريطانية خلال الحرب الباردة امس الاحد في الوقت الذي اتهمت فيه صحف استاذين جامعيين اخرين بتجسسهما لحساب المانيا الشرقية وطلبت المعارضة تفسيرا من الحكومة.
واتهمت هيئة الاذاعة البريطانية في برنامج تلفزيوني بثته امس روبن بيرسون وهو محاضر في جامعة هول بانه عمل جاسوسا لحساب الشرطة السرية الالمانية الشرقية التي كانت تعرف باسم ستاسي من عام 1997م حتى انهيار سور برلين بعد 12 عاما.
واوردت ثلاث صحف بريطانية صدرت امس الاحد اسمي استاذين جامعيين اخرين هما فيك الين وهو استاذ علوم اجتماعية متقاعد وجوينيت ادواردز وهو محاضر سابق في الدراسات الالمانية.
وقالت تقارير ان ادواردز نفى نقله معلومات عن اكاديميين بريطانيين اخرين وكتاب معارضين منفيين لستاسي.
ونقل عن الين قوله لهيئة الاذاعة البريطانية انه لايأسف على نقله معلومات بشأن جماعة الحملة البريطانية لنزع السلاح النووي والتي كان هو عضوا فيها لضباط المخابرات الالمانية الشرقية.
وقال كان عملا مشروعا تماما تعين علي القيام به لان الجماعة التي كنت عضوا فيها مؤيدة للسوفيت ولالمانيا الشرقية.
وذهبت صحيفة اخرى هي صنداي ميرور الى أبعد من ذلك وقالت ان جهاز المخابرات السوفيتي كي,جي,بي زرع خلال الحرب الباردة عميلين داخل قصر بكنجهام حيث وضعا اجهزة تنصت للتجسس على الملكة اليزابيث.
واضافت ان عملاء سوفيت حاولوا ايضا اقامة علاقة صداقة مع الامير مايكل امير كنت وابن عم الملكة,وقالت ان وديكومب وزيرة الداخلية في حكومة الظل ما لدينا مجرد اشياء كشفت الصحف النقاب عنها .
اعتقد اننا بحاجة الى بيان واضح .
واضافت وديكومب العضوة في حزب المحافظين المعارض انه يتعين على جاك سترو وزير الداخلية توضيح عدد الجواسيس الذين ظهروا بعد ان أصبح من الممكن الاطلاع على ملفات الكتلة السوفيتية ومدى جدية الاتهامات وما اذا كانت اجهزة الامن البريطانية ابلغت الوزراء بذلك,وقالت وزارة الداخية ان سترو لايعتزم اصدار بيان.
على صعيد بريطاني آخر كشفت مذكرات سرية لمستشارة مقربة من جون ميجر رئيس وزراء بريطانيا السابق انه كان يريد لمارجريت ثاتشر رئيسة الوزراء السابقة التي خلفها على مقعد رئاسة الحكومة وزعامة حزب المحافظين العزلة والدمار .
وتنشر صحيفة صنداي تلجراف مذكرات جوديث شابلن المستشارة السياسية لميجر في الفترة من عام 1990م وحتى عام 1992م وتحدثت شابلن في مذكراتها عن مرات عدة تفجر خلالها غضب ميجر على ثاتشر.
وقالت الصحيفة ان المذكرات تكشف شعور المرارة الذي يكنه ميجر لثاتشر والتي تسلم منها السلطة عام 1990م.
وقالت شابلن ان ميجر سمع سكرتيره الصحفي يتحدث عن ثاتشر فقال اريد لها العزلة والدمار وانه كان ينافق ثاتشر ويتعامل معها في العلن بالحسنى ويتحدث عنها بالسوء من ورائها.
ورفضت ثاتشر التعليق.
|