Monday 20th September, 1999 G No. 9853جريدة الجزيرة الأثنين 10 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9853


رحلات الموسى المكوكية حطت بالنصر والنجماويون بصوت واحد: (الله يسهل عليه),.
طريقة النصر جعلت من مفاوضاته قضايا,.
السمك الكبير يأكل الصغير والسبب تعديلات الاحتراف,.
زيادة في الحصة ومقابل خارج الصفقة وانتظار طويل

* إعداد :سالم الدبيبي
لم يتفاجأ احد من النجماويين بما آل اليه مصير اللاعب منصور الموسى الذي وقع لصالح النصر مؤخرا بسبب مروره على عدد من الفرق لعرض نفسه حتى تمكن في النهاية من الوصول الى غايته التي بحث عنها طوال فترة الصيف,, والحقيقة ان المدركين لظروف النجمة المادية الصعبة لم يجدوا غضاضة في مساندة الادارة على موقفها المتشدد تجاه طلبات الموسى المتقلبة بين الرفض والقبول في محاولة للتسويف واضاعة الوقت الى ان نجح في تنفيذ مخطط الانتقال.
عادة نصراوية
على الرغم من ان نظام الاحتراف قد اباح للنادي الراغب في ضم لاعب جديد مفاوضته مباشرة دون ضرورة لمخاطبة ناديه - مبدئيا بالطبع - وهو ما يتيح للاعب الاستفادة من مزايا خاصة خارج بنود الصفقة المبرمة بين الناديين الا ان الطريقة التي نهجها النصر مع الموسى تؤكد ان النصراويين مصرون على دخول البيوت من الشبابيك وهي الوسيلة التي افقدت النصر جزءا كبيرا من الود في اطار العلاقات والاحترام المتبادل مع نظرائه من الاندية محليا وخارجيا.
فماذا يضير النصر لو خاطب النجمة من مبدأ العلم بالشيء فقط وهم لا يملكون امكانية المنافسة المادية التي اشترطها اللاعب كخيار لمشواره القادم، كما ان النجماويين لديهم رصيد جيد في التعامل الحضاري مع نظام الاحتراف عندما مروا بتجربة انتقالية كان طرفها الآخر الاتحاد الذي طرق ابوابهم فوجد كل التقدير والاحترام وخرج وهو يمسك بيدي التركي والحديثي ومازالت العلاقة مميزة بين ادارتي الناديين,, عموما لدى النصر فرصة لاستدراك الموقف والدخول في مفاوضة جادة مع النجمة تنتهي بنيل الطرف النجماوي حقوقه الكاملة التي تتناسب مع لاعب بوزن منصور الموسى صاحب الاسم الدولي والقدرات المهارية العالية وعدم اللجوء للجنة الاحتراف التي ستحفظ بالتأكيد حقوق الجميع - كما فعلت مع قضايا سابقة - ولكن اللوائح جعلت قرار اللجنة اخر العلاج اذا ما ضعفت لغة الحوار بين الناديين,, نتمنى ذلك ونحن نصطف ونلهث خلف الوصول الى احتراف فكر ومفاهيم يحقق النتائج التي اقر من اجلها هذا النظام,, قد يكون هذا كلاما حالما اذا ما استندنا الى تصريح الموسى الاول بعد الانتقال حينما فضل ان يسرد اللائحة والتي بدأها بتفاهم الناديين واذا لم يتم ستكون الستون يوما مهلة مقررة قبل ان تحدد لجنة الاحتراف قيمة الصفقة، قال الموسى ذلك ونسي ان يشكر ناديه,, ويبقى التساؤل قائما ترى من اين للموسى تلك الثقافة الاحترافية؟,.
النجمة لم يقصر مع الموسى
لاشك ان رحيل الموسى لن يكون بلا مؤثرات على فاعلية النجمة الفنية,, ولكن لا يستطيع من يستند على هذا الرأي فقط ان يسوق مثالا حيا يؤكد صحته,, فالموسى قضى الجزء الاكبر من منافسات الموسم الماضي يعاني آلام الاصابات منها الواضح وبعضها - مبهم - ولم يكن صاحب السطوة الكبرى التي يحاول ان يصبغها البعض على امكانيات النجمة,, وهذا لا يعني اضمحلال قدراته بقدر ما يذهب الى تراجع الحرص الذي كان يغلف اداءه في السابق فالموسى من نوعية اللاعبين الذين لا يمكن ان يلعبوا بلا مؤثرات تغريهم على تقديم مجهوداتهم الحقيقية,, وحينما وصل الى هذه المرحلة السنية مل اضواء النجمة التي لم تتطور خلال السنوات الماضية فالجماهير التي - تصفق - وتشيد بمواهبه الفردية هي بذات الحجم الذي الفه الموسى،، كذلك الاعلام لا يمكن مقارنته بما تحظى به الاندية الكبيرة,, وتراجعت بذلك مردوداته لفريقه وبقيت الناحية المالية التي اراد بها ان يعوض تلك المؤثرات حتى لو بقي في صفوف النجمة مجرد اسم قد يعبر عن وجوده حينا ويغيب في اوقات اخرى، ولان النجمة قدم ما يمكنه تقديمه للموسى ماديا قياسا بظروفه الصعبة ولما ينتظره من ارتباطات مع اللاعبين الاخرين فان القرار كان بيد منصور الذي فضل الانتقال,, وحتى تكون الصورة واضحة للجميع فان النجمة قدم للموسى ما مجموعه في موسمين قادمين (700) الف ريال كمقدم للعقد مع الرواتب الشهرية وبدل السكن، واعتقد ان هذا المبلغ كبير جدا مقارنة بمقدرات فريق مثل النجمة ومع ذلك رفض الموسى واراد المزيد من هنا كان الانفصال - الصعب - يفرض حتميته التي لا يرغبها احد من مشجعي النجمة لكنها مشيئة اللاعب الذي اراد الضغط على ادارة النادي بكل الوسائل الممكنة عبر التصريحات المتكررة وقصة الانتقال المزعومة في بداية الموسم ثم انقطاعه مع نهاية عقده السابق رغم ان ما يقارب ال (13) لاعباً من زملائه قد انتهت عقودهم وواصلوا تمثيل الفريق في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد ووضعوا شروط التجديد دون ان يحاولوا لي الذراع.
بعد الموسى
قبل ان ينتقل الموسى كان النجمة يشكو من مشكلة الهجوم بعد انتقال الحديثي ولعدم النجاح في التعاقد مع لاعب اجنبي في هذا الخط رغم البحث السنوي,, ولان امام الادارة حل هذه المعضلة التي يمر بها الفريق من خلال استغلال قيمة الصفقة التي سيدفعها النصر مهما كان حجمها فالفريق بحاجة ماسة للدعم اضافة للمجموعة الشابة - الرائعة - التي قدمت ما يؤكد ان النجمة معين لا ينضب وسيظل يقدم مواهب تبحث عنها الفرق,, واعتقد ان النجماويين قد شاهدوا ذلك تلفزيونيا وحفظوا اسماء لم يألفوها مثل حارس المرمى القبيل وعبدالله المرزوقي والمبدع مشعل الحربي ووليد الرحياني وعبدالرحمن الوهيبي وعبدالرحمن الميني وعبدالله المذن اضافة لهدايا الموسم الماضي ولا تزال الجعبة مليئة بالمزيد,, ولكن يجب ان يقدر اللاعبون ما يقدمه ناديهم على صعيد الرواتب مقارنة بالاندية المشابهة بالامكانيات وان تبقى روح النجمة المعتادة سيدة الموقف لكي يحافظوا على توهجهم ولمعان اسمائهم التي ظهرت للضوء بسبب موقع فريقهم ومكانته التي حصل عليها بالتضحيات الكبيرة والعطاء المتواصل.
على النجمة الصبر او التنازل
امام لائحة الاحتراف لا يمكن للنجمة ان يمر على اكثر من خيارين اما الموافقة على شروط النصر المالية مهما كان حجمها للحصول على حقه الطبيعي او الصبر مدة تتراوح بين ستين وتسعين يوما للقبض على تعويض فقدانه لنجمه السابق,, والحقيقة ان التعديلات الجديدة جاءت لصالح اللاعبين والاندية الكبيرة ونزلت موجعة ومجحفة على الاندية الاقل امكانيات ففضلا عن كونها منحت اللاعب الحرية الكاملة للانتقال هي ايضا زادت من نسبته المالية في قيمة الصفقة اضافة الى شرط الشهرين للتقييم, فما الذنب الذي ارتكبه النادي الصغير لكي ينتظر طوال هذه المدة دون ان يتمكن من تعويض لاعبه المنتقل بالحصول على قيمة انتقاله,, كذلك اللائحة لم توضح ما هي الضمانات التي بموجبها سيجبر النادي المستفيد من اللاعب على الدفع المباشر بعد التعويض وهو الذي سنحت له الفرصة للاستفادة من اللاعب رغم عدم دفعه لقيمة الانتقال فأكثر ما يخشاه النجماويون وهم الذين اجبروا على التضحية بلاعبهم والانتظار كل هذه المدة ان تقتطع حقوقهم من اعانة النصر على دفعات لتبقى طويلا دون ان تكتمل,, كما يتبقى امر اخر بحاجة لتوضيح فالدكتور صالح احمد بن ناصر ذكر في اكثر من تصريح ان اللوائح قد وضعت حسب لوائح الاتحاد الدولي ونحن طبقا لمعلوماتنا المحدودة في هذا النطاق ندرك بأن النادي المالك لبطاقة اللاعب يملك القرار النهائي في تحديد قيمة انتقال لاعبه حتى لو انتهى عقده اما حرية اللاعب فهي تتم عند ما يكون مالكاً لبطاقته,, فهل يعتبر اللاعب الذي نشأ وترعرع في ناديه كما نحن هنا مالكا لبطاقته الخاصة؟! حتى لو كان كذلك فان ناديه لا يحق له المطالبة بالتعويض.
هذا هو النظام الدولي الذي نعرفه.
رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved