* كتب - نبيل العبودي:
تأهل الشباب إلى المباراة النهائية لمسابقة كأس سمو الامير فيصل بن فهد يرحمه الله عندما اكتسح الاهلي وهو يلعب على ارضه وبين جماهيره بثلاثة اهداف نظيفة.
بعد مباراة ابدع فيها شباب الليث وطمأنوا من خلالها جماهيرهم قبل مغادرتهم الرياض إلى القاهرة للمشاركة في البطولة العربية للاندية.
كان الشباب هو الافضل طيلة المباراة وسط ابداع ونجومية مطلقة لنجم الهجوم الشيحان ولاعب وسطه الخثران اللذين رسما لوحة ابداعية وسطرا مع زملائهم اروع لوحة فنية وسط استاد جدة الذي شهد اللقاء فكانت الاهداف الثلاثة التي سجلت على مدار الشوطين بواسطة العصفور (45) والشيحان (64 و71) كافية لان تضع الشباب طرفا اول في نهائي المسابقة منتظرا ما سيسفر عنه لقاء الهلال والاتحاد غداً على نفس الملعب.
الشوط الأول
جاء الشوط الاول سريعا منذ البداية وخاصة من جانب الشباب الذي كان الافضل فنيا في هذا الشوط في ظل هبوط المستوى الذي كان عليه لاعبو الوسط بفريق الاهلي وساعدهم على ذلك تحركات المهاجم الشبابي عبدالله الشيحان التي ازعجت الدفاع الاهلاوي كثيرا حتى انه كاد ان يفتتح التسجيل بعد ثلاث دقائق فقط بحركة طائرة جميلة إلا ان كرته ذهبت بجوار القائم.
وكان ربع الساعة الاولى من المباراة شبابي الطعم واللون مكتفيا الاهلي باسلوبه الدفاعي سرعان ما بدأ الاهلاويون في مبادلة الشباب هجماته وكاد ريكاردو ان يسجل هدف السبق للاهلي بعد مجهود فردي كبير تخطى فيه اكثر من لاعب إلا انه سدد الكرة خارج المرمى.
ولعل الملاحظ في هذا الشوط اعتماد الفريقين على التسديد من خارج المنطقة وخاصة من جانب الشباب الذي حاول في اكثر من كرة عن طريق العويران والشيحان بدأها الشيحان بتسديدة مباغتة حولها الظاهري إلى ركنية وأخرى من العويران مرت بجوار القائم رد عليها القهوجي بتسديدة شتتها الدفاع وأخرى من الزهراني اعتلت العارضة.
كما تصدى القائم الشبابي لكرة قوية سددها دابو كما تصدت العارضة لكرة من يحيى ديسا بعد بينية جميلة من العويران.
وخروج الشباب متقدما في هذا الشوط بهدف العصفور كان نتيجة طبيعية لتفوقه الواضح في هذا الشوط فنيا وميدانيا.
الهدف الشبابي جاء بعد كرة عرضية من يحيى ديسا تركها العويران الى العصفور الذي سددها ضعيفة على يمين سلطان الظاهري الذي يتحمل نسبة كبيرة في هذا الهدف رغم سوء التغطية من الدفاع الاخضر.
عموما الشوط الاول امتاز بكرته الهجومية من الطرفين وخاصة من الجانب الشبابي للاسلوب الذي انتهجه مدربا الفريقين حيث اعتمدا على الطريقة المفتوحة لانتهاجهما الطريقة 5/3/2, وان كان التفوق واضحا لفرقة الليث الابيض الذي كان وسطه الافضل في هذا الشوط وبالتالي خطورته كانت واضحة على مرمى سلطان الظاهري الحارس الاهلاوي.
الشوط الثاني
واصل الفريق الشبابي فرض سيطرته واسلوبه على شوط المباراة الثاني بفضل تألق لاعبه ومهاجمه الشيحان الذي وضع نفسه نجما لهذا الشوط بكل اقتدار.
ولم يكن لكرة ريكاردو البرازيلي التي سددها قوية في مطلع هذا الشوط وتصدى لها الحمدان اي تأثير على نفسيات لاعبي الليث بل على العكس تماما ساهمت في بث الحماس في نفوس اللاعبين وكانت سندا قويا لتألق لاعبيه فظلت دقائق هذا الشوط تمضي وسط سيطرة مطلقة للفريق الشبابي الذي شن هجوما قويا على المرمى الاهلاوي منذ الدقائق الاولى لهذا الشوط الذي سبغه الشبابيون باللون الابيض عنوانا لتفوقهم الميداني والفني المحكم والذي لم يستطع الاهلاويون الصمود امامه وان لعبوا بين جماهيرهم وعلى ارضهم.
فقد كانت الكلمة للشيحان ورفاقه الذين اكدوا أحقيتهم بنتيجة المباراة والتأهل وبث الاطمئنان في نفوس جماهيرهم قبل سفرهم إلى القاهرة.
وكنتيجة طبيعية لذلك التفوق الشبابي كان لابد ان يسفر عن نتيجة وهو بالفعل ما حدث بقرار من الشيحان عندما استغل الكرة العرضية التي لعبها الخثران ليستقبلها بصدر رحب ويرسلها قوية في حلق المرمى هدفا شبابيا ثانيا كان نقطة التحول في سير اللقاء الذي بدأت ملامحه تؤكد صعود الشباب لنهائي المسابقة وهو يحزم حقائبه استعدادا للمغادرة الى القاهرة لخوض غمار البطولة العربية للاندية الابطال.
ولكن لم تمض سوى سبع دقائق فقط حتى اكدها من جديد الشيحان شبابية عندما ارادها هذه المرة ممتعة لجماهير الاهلي قبل غيره ورفض ان يغادر ملعب جدة دون ان يضع بصمته الساحرة فاستلم كرة وتلاعب بالمدافع الاهلاوي الجدوع كيفما شاء قبل ان يلدغ بها شباك الظاهري بيساره وهم منطلق لتحية الجماهير فكانت الثالثة ثابتة كما يقولون,فكان هدف الاطمئنان الذي غادر بعده الشيحان تاركا المكان للدوسري الذي حاول وحاول وكاد ان يسجل لولا تسرعه مستغلا في الوقت نفسه الاخطاء المتلاحقة التي كان يقع فيها المدرب الاهلاوي أمين دابو وهو يخرج ابنه المهاجم ليحل المسعد لاعب الوسط بديلا عنه والبلوي المدافع بديلا للزهراني المهاجم,,ليكون ذلك اطمئنانا للشبابيين وتستمر دقائق المباراة شبابية وسط ضياع اهلاوي إلى ان انتهت المباراة شبابية بثلاثة اهداف نظيفة.
عن الطبعة الثالثة امس