عزيزتي الجزيرة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت ما كتبه الأخ الدكتور فارس الغزي تحت زاوية حوار مع رجل اعمال بصفحة مقالات بالعدد رقم (9849) ليوم الخميس 6/6/1420ه والذي تطرق بالحديث عن السعودة بصيغة الحوار مع صديق له رجل أعمال .
وحيث ان تلك المشاركة البناءة من قبل الدكتور فارس الذي استشهد بمفهوم رجل الاعمال لمشروع السعودة وما يبذل من جهود غير مباركة من قبل بعض رجال الاعمال الذين يجيدون صياغة الاعذار بتوظيف المواطن متناسين بأن اعذارهم تلك مهما صدقت اقبح من ذنب اقترفوه بحق المواطن.
إلا انني هنا لن اتطرق لموضوع التوظيف على وجه الخصوص بقدر ايضاح بعض النقاط التي وللاسف اصبحت معدومة لدى كثير من رجال الاعمال.
ان مشروع السعودة يجب ان يدركه رجل الاعمال ويدرك اهميته ايمانا منه ومن باب الحياء على الاقل برد الجميل وإدراكي كمواطن بأهمية مشروع السعودة يقابله عدم إدراك لكثير من رجال الاعمال والذين لا أؤيد تسميتهم سوى رجال المال لأن همهم الوحيد هو الكم لا الكيف دون مراعاة واحترام للنظم والقوانين التي تصدر والتي من شأنها ان ترفع من قدر وطنهم ومواطنيهم متجاوزين اي صفة من صفات احترام مشاعر المواطن ووقار وهيبة تلك الانظمة.
وحيث انني وبنفس الوقت قد تأثرت تأثرا كبيرا من بعض المتلاعبين على تلك الانظمة والقوانين ومشاعر المواطنين ومازلت اعاني من تلك الاهانات فهي في الحقيقة فتحت لي خبرة اكثر واطلاعا دائما واهتماما اقوى بمشروع السعودة.
فما زال هناك من ألبس موظفيه من الاجانب الشماغ والعقال ومنهم من وصف الموظف المواطن بالانحطاط رغبة باخلاء مكانه ورغبة باستقدام اخ من احدى الدول حيث تم استخراج تأشيرة وتم استقدامه.
ان هناك الكثير من رجال المال او الاعمال ينقصهم الكثير الكثير من التوعية والتثقيف والارشاد حيث ان مفهوم اكثرهم وبفلسفة البعيدين عن ارض الواقع بأن السعودة هي سعودة سيارات الاجرة ومحلات الخضار وذلك بسبب المساعي الطيبة التي تبذلها الامانات والبلديات والجوازات وكلنا ثقة بالجهود التي تبذل من وزارة العمل، فبوركت تلك المساعي وتلك الجهود كما انني اود ان اعقب على نقطتين اثارهما الاخ الدكتور فارس الغزي ألا وهما:
أولا: قوله بأن القطاع العام والخاص وجهان لعملة واحدة ومن المستحيل استغناء احدهما عن الآخر.
وهنا ومع احترامي للدكتور أود ان ابين أن القطاع العام له الانفراد والنصيب الاكبر من الوقار واحترام ما يصدر منه من تعاميم وقرارات يلزم جميع المواطنين والمقيمين بالعمل بها واحترامها سواء كنت رجل اعمال مواطنا أو اجنبيا فما مطلوب منك سوى التجاوب بكل احترام والعمل بكل اخلاص وسوف تجد القطاع العام اول من يبارك ويأخذ بيدك لمواصلة اعمالك.
وبنفس الوقت فالقطاع العام بغنى تام عن اي قطاع خاص غير كفء فليس بالامكان مقارنة القطاع العام بالخاص بأي حال من الاحوال ولكن باستطاعتنا القول إن القطاع الخاص يمكن ان يكون داعما قويا للاقتصاد وما شابه.
ثانيا: ان تسمية مشروع السعودة ب(موضوع السعودة المزمن) لهو اسم يطلقه شخص يرى ان تكرار التطرق لمشروع السعودة لهو موضوع مرعب لان فيه افتضاح لشركته او مؤسسته او حتى ادارته وفي نهاية المطاف افتضاح لشخصه رغبة منه بأن يكون ذلك المشروع متأخرا حتى اشعار آخر.
والله من وراء القصد,,, والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جمال بن يوسف الشرهان