*الرياض- واس
صدر مؤخراً كتاب مسافة التنمية وشاهد عيان لصاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز امير منطقة عسير.
واستهل سمو الامير خالد الفيصل بن عبدالعزيز الكتاب بشهادة يصفها بانها عرفانا بالفضل لاهله وتبيانا لادوار تاريخية تؤكد مصداقية القادة في رفعة امتهم مرضاة لربهم واداء لواجبهم .
واضاف سموه شهادتي هذه لاتستمد وقائعها من المجهول او من حكايات الرواة بل تقتصر على ماعايشته بنفسي طوال سنوات التجربة مع هؤلاء القادة الذين بذلوا جهودا جبارة في قيادة مسيرة التنمية بكل الطموح والاصرار فتذللت بعزائمهم الصعاب وانهارت امام تصميمهم العقبات واختصرت ابداعاتهم عامل الزمن واليهم بعد الله يرجع الفضل في النهوض بالمملكة على هذا النحو الفريد الذي تحقق لها في زمن قياسي.
وتحدث سموه في شهادته عن قادة هذه البلاد بدءا من جلالة الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود حيث وصفه بانه رجل القرن الذي قيضه الله لامر قدره لا لخير الجزيرة واهلها فحسب بل لامة الاسلام التي قدم لها وللعالم انموذجا للدولة الاسلامية المعاصرة.
واشار الى ان الملك عبدالعزيز رحمه الله نذر عمره لانجاز مهمته المقدسة في توحيد ارجاء البلاد على شرع الله بيقين المؤمن الحكيم وجسارة المجاهد الشجاع.
وابرز سموه جهود جلالة الملك سعود فالملك فيصل والملك خالد ثم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية ودور كل منهم في دعم سموه وتشجيعه في المضي قدما في تنمية المنطقة وتذليلهم للعقبات التي اعترضت سموه خلال مسيرة التنمية الشاملة في منطقة عسير.
ثم قدم للكتاب بوصفه شاهد عيان على التجربة التنموية في منطقة عسير وخصوصية هذه التجربة وتفردها من خلال ثبات منهج التنمية طوال فترة التجربة على المبادئ الاساسية التي وضعها الملك عبدالعزيز آل سعود -طيب الله ثراه- والتزمها ابناؤه من بعده ومن خلال التفاعل المثالي بين المواطن والمسؤول وتبني الكوادر الوطنية باقتدار قيادة حركة التنمية.
واشتمل الكتاب على خمسة ابواب تضمن الباب الاول موضوع الامارة ومنهج الحكم السعودي مبرزا سموه خلاله الدور الرئيس للامارة في التنمية من جميع جوانبها ودور امير المنطقة في الاشراف على تطبيق المنهج الاسلامي الذي تبنته الاسرة السعودية.
وجاء الباب الثاني تحت عنوان التنمية تحدث سمو الامير خالد الفيصل من خلاله عن رحلاته الميدانية للتعرف على احتياجات المنطقة من المياه والطرق والكهرباء وكتابة سموه اول تقرير للملك فيصل بهذه الاحتياجات.
كما تحدث في هذا الباب عن السدود وتحلية المياه والطرق والكهرباء وكيف تطورت بالاضافة الى تخطيط المدن والبلديات والخدمات الاخرى كالتعليم والصحة والزراعة والمساجد وخدمات الاتصالات والنقل الجوي والشباب والرياضة وغيرها من الخدمات الاخرى مبينا سموه البدايات وماوصلت له الان من تقدم وتطور وازدهار.
وفي الباب الثالث والذي جاء بعنوان نماذج تنموية اختار سموه بعض النماذج التنموية المنتشرة في انحاء المنطقة والقى سموه الضوء على الفكرة ومراحل التنفيذ مبرزا سموه النتائج التي تحققت في مجال تنمية الانسان والكيان معا متحدثا عن قرية المفتاحة وحي ذي النميص في ابها وهي مدينة سلطان.
اما الباب الرابع والذي جاء بعنوان التلاحم بين القطاعين الحكومي والخاص فقد تحدث سمو امير منطقة عسير عن لجنة الاهالي والزيارات الملكية وتجميل المدن كما تحدث سموه في هذا الباب عن الجمعيات الخيرية والتعاونية وعن منتزه عسير الوطني ومشروعات السياحه في المنطقة وعن الشركة الوطنية للسياحة.
وفي الزيارة الملحمة تناول سمو الامير خالد الفيصل الزيارة الميمونة لصاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني لمنطقة عسير خلال الفترة من السادس حتى الثالث عشر من شهر المحرم 1419ه واصفا سموه هذه الزيارة بالتاريخية وانها جسدت الحب والعطاء والوفاء المتبادل بين القيادة وابناء المنطقة.
وتضمن الباب الخامس (الملاحق والوثائق والاحصائيات) وجاء في ثلاثة فصول.