سعدت كثيراً وانا اتابع ماكتب عن عملي المتواضع نساء شهيرات من نجد ومصدر سعادتي ان الذين كتبوا ضمّنوا مقالاتهم نقداً وتوضيحاً واقتراحات تصب جميعها في صالح العمل.
ولعل من المناسب ان اوضح ان الكتاب تكوّن بعد جهد وعناء شديدين، فقد عشت سنوات وانا اقرأ وابحث لأستخلص معلومات استفيد منها في بناء شخصيات كنت انوي مسبقاً دراسة بعضها واتوسع في دراسة اخريات وقفت على معلومات عنهن في مرحلة البحث والتجميع.
ان الكتاب في شكله الراهن رغم كل الجهد الذي بذل في إعداده لايزال دون ماكنت اطمح الى تحقيقه، وهو ماجعلني منذ ان فرغت منه أداوم على القراءة والبحث للحصول على معلومات اضافية والبحث عن نساء اخريات اقوم باضافتهن عندما اعيد النظر في الكتاب مرة اخرى.
وكما اوضح كل الذين كتبوا عن نساء شهيرات من نجد فان ما توصلت اليه في هذا الكتاب يعد لبنة في معمار نحتاج اليه بشكل ملح من اجل ابراز دور المرأة في بلادنا الذي لاتزال جوانب كثيرة منه مغفلة وغير مخدومة.
وانتهز فرصة الحديث عن هذا الكتاب لأطالب كل من يشعر بان لديه تصويباً او معلومة تفيد في توضيح امر ورد فيه بأن يتفضل مشكوراً بتزويدي بها.
انني اجد نفسي مدينة بالفضل لمن وقفت على تعليقاتهم المنشورة في الصحف عن نساء شهيرات من نجد ، وهم معالي الباحث والعالم الفاضل الاستاذ الدكتور احمد بن محمد الضبيب، والاكاديمي والمؤرخ المعروف سعادة الاستاذ الدكتور عبدالله العسكر، والكاتب المهتم بشئون المرأة والتراجم بصفة عامة الاستاذ احمد بن فهد العريفي والاديب القاص محمد بن منصور الشقحاء.
ولايفوتني ان اشكر من كتبوا إلي معبرين عن اعجابهم وتقديرهم لجهدي المتواضع هذا.
ان سعادتي غامرة وأنا اشهد هذا الاهتمام الطيب بنتاجي وعملي الذي آمل ان اعيد بنيته مستفيدة من توجيهات اساتذتي واخواني الذين طالعوه بحرص وعناية.
ولعلي اقترح في نهاية هذا المقال اهمية إنشاء وحدة تهتم بتاريخ المرأة وتعنى بجمع ما يمكنها عنها في مختلف انحاء المملكة وعبر الازمنة التاريخية المختلفة لتعين من يرغب في خوض هذا المجال الصعب، وحتى تستكمل الحقائق التاريخية من كل جوانبها، وقد تكون دارة الملك عبدالعزيز هي المكان المناسب لاحتواء مثل هذه الوحدة من منطلق اهدافها وتخصصها في التاريخ المحلي.
د,دلال بنت مخلد الحربي