Monday 20th September, 1999 G No. 9853جريدة الجزيرة الأثنين 10 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9853


مستعجل
المرأة السعودية ,.

** مهما قلنا,, ومهما تحدثنا عن المرأة السعودية وأين وصلت اليوم، فلن نوفيها حقها,.
** كيف كانت المرأة في هذه البلاد في سنين خلت,, وإلى أين وصلت اليوم؟
** بالأمس,, كانت المرحلة الابتدائية تعج بالمتعاقدات,, ولا يوجد معلمة سعودية واحدة,, ثم بدأت الأمور تتعدل شيئاً فشيئاً حتى صارت نسبة السعودة في بعض مراحل التعليم حوالي ال100% !!
**وبالأمس,, كان الممرض في المركز الصحي يسمى دكتوراً,, ويقدم وصفات ويعالج الناس وهو مجرد ممرض يعمل في إحدى القرى.
** وعندما جاء أول طبيب سعودي كان ذلك أمراً غير عادي,, حتى صرنا اليوم نملك استشاريات سعوديات في أدق التخصصات الطبية وأكثرها خطورة.
** وبالأمس,, لم يكن يوجد لدينا مديرة مدرسة سعودية ولا وكيلة سعودية,, ولا يوجد لدينا سعودية واحدة تحمل البكالوريوس.
** واليوم,, كم عددالسعوديات اللائي يحملن شهادة الدكتوراه؟
** انظروا إلى مدارسنا اليوم بكافة مراحلها ابتدائي,, متوسط,, ثانوي,, تعليم عام,, تعليم خاص,, تعليم عالٍ .
كل العاملات في هذا المجال هن من السعوديات,, سواء مديرات أو مساعدات أو رئيسات أقسام أو معلمات أو استاذات أو موظفات,, كلهن بالفعل سعوديات.
** وبالأمس,, كان كل الموجهات غير سعوديات,, بل إن وظيفة الموجهة كانت مخيفة,, واليوم,, كل الموجهات سعوديات.
** وبالأمس ,, كانت عميدات الكليات كلهن غير سعوديات,, ورئيسات الأقسام العلمية غير سعوديات,.
** واليوم,, تبدل الوضع,, وتبدلت الأحوال,, فأضحت العميدات ورئيسات الأقسام كلهن سعوديات,, فهناك عشرات السعوديات يحملن درجة الاستاذية بروفسور .
** وبالأمس,, كانت المستشفيات والمستوصفات والمراكز الطبية لا يوجد بها طبيبة سعودية واحدة,.
** واليوم,, هناك مستشفيات ومراكز صحية ومستوصفات تشكل الطبيبات السعوديات فيها,, النسبة الأكبر.
** وبالأمس,, لم تكن توجد ممرضة سعودية واحدة,, ولا فنية مختبر,, ولا اخصائية أشعة ولا في أي مجال طبي آخر.
** واليوم,, هناك آلاف الفتيات السعوديات يعملن فنيّات مختبرات في مجال الأشعة والتخدير والمختبرات واخصائيات تغذية وفي مجالات طبية واسعة.
** بالأمس,, لا تكن توجد كاتبة أو أديبة أو شاعرة أو ناقدة سعودية واحدة,.
** واليوم,, مئات الكاتبات والناقدات والمبدعات والشاعرات تعج بهن الساحة,, وقد ملأن وسائل الإعلام العربية إبداعاً.
** بالأمس,, لم تكن توجد صحفية سعودية واحدة,, واليوم,, أقسام صحفية وإعلامية نسائية متكاملة,, تدار بأيدي سعوديات.
** المرأة السعودية شقت اليوم طريقها في هذه الحياة,, وسايرت روح العصر، مع اعتزازها بدينها وعقيدتها,, والتزامها بثوابت الدين,, وكم تشعر بالزهو والفخر وأنت ترى المرأة السعودية تعمل في مستشفى وهي محجبة.
** نعم,, هي لم تتنازل قيد أنملة عن دينها,, لأنه,, هو رأس مالها,, ولأنه,, هو كل ما تملك في هذه الدنيا,, وهو مصدر فخرها واعتزازها وخصوصيتها.
** هذه لمحة خاطفة وسريعة جداً,, عن المرأة السعودية وأين وصلت,, وهي قضية لا تناقشها وقفة خاطفة,, ولا ينقل حقيقة واقعها مثل هذه العجالة.
عبدالرحمن بن سعد السماري

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved