تحقيق : هيا السويد
من المعروف ان برنامج البيت السعيد من البرامج التي تهتم بفئات عديدة من المستمعين,.
والبيت السعيد من البرامج التي اخذت موقعا استراتيجيا مناسبا منذ نشأته,.
واعتقد اننا في وقتنا الراهن لزم ان نفتح ملف هذا البرنامج للاطلاع على تاريخه لأن البرنامج وصل لمرحلة تستحق ان نتوقف امامها واذا قارنا بين البيت السعيد ماضيا والبيت السعيد حاضرا نلاحظ مدى تقدمه بمعنى استمراريته في التجديد.
الأسرة هي الخلية الأولى
لذلك كان لابد للنقاش من طرح عدة اسئلة على بعض مسؤولي البرنامج وتحدثت معنا المشرفة على الادارة النسائية نوال بخش في البداية,.
* دعينا نتعرف أكثر على برنامج البيت السعيد؟.
- هو من البرامج الموجهة وهذا مصطلح يعني انه خاص بفئة أو شريحة معينة من المستمعين وان كنت ارى انه البرنامج الوحيد في الاذاعة الذي يمكن ان يهم جميع المستمعين,, لأن كل متلقي هو بشكل أو بآخر عضو في أسرة مهما اختلف دوره توجه اليهم الرسالة الاعلامية وهي تحمل مضامين تعنيهم على وجه الخصوص وهو من البرامج التي تشكل ركنا أساسيا في اذاعات العالم بمختلف اللغات تعد وتقدم بمنهج واسلوب يتوائم باحتياجات الأسرة بكل افرادها.
تشمل مادته جوانب المعرفة والتنوير للحياة الأسرية وفقا لثقافة المجتمع ومتطلباته والأسرة في مفهوم علم الاجتماع هي الخلية الأولى والأهم التي يتكون فيها المجتمع ومن هنا تأتي أهمية مخاطبتها لزيادة وعيها وتكثيف تفاعلها ونموها مع الحياة لتأخذ دورها الهام في عملية التنمية وبناء الانسان الذي هو فيها الهدف والوسيلة.
الاغتراب علمني معنى الانتماء
* برنامج البيت السعيد في إذاعة الرياض متى بدأ ومن كان يعده ويقدمه ومتى تسلمت القيادة فيه؟.
- لقد بدأ البرنامج في اذاعة جدة وهذا ما يتضح من تسلسل الحلقات التي بدأت اذاعتها في الرياض بالحلقة رقم 109 سجلت بتاريخ 21/1/1384ه بينما الارسال في اذاعة الرياض بدأ في شهر 9- شهر رمضان عام 1384ه ومن المعدات كما جاء في سجلات الاذاعة التي استقيت منها هذه المعلومات: هدى سلطان، سلوى ابراهيم، عائشة حماد، هند باغفار، عزة ومنى شاكر، نجاة عواد، ونزيهة يونس، واستلمت البرنامج عام 1975م منذ 24 عاما بعد عودتي من السفر حيث امضيت فترة مع زوجي للدراسة في بريطانيا تجربة السفر اضافت الى مفهوم الحياة عندي اشياء كثيرة والاغتراب علمني معنى الانتماء للأرض والناس واثرى خبراتي في مرحلة مبكرة من عمري وانعكس ذلك على ما أعد وأقدم من برامج في الاذاعة والتلفزيون آنذاك وعلى وجه الخصوص في برنامج البيت السعيد ايمانا فيّ بأن البيت ليس امرأة فقط توجهت الرسالة بمفهوم مختلف.
* بعد عودتك واصلت دراستك وتخصصت في مجال علم الاجتماع، خدمة المجتمع هل اضاف ذلك الى معرفتك ما انعكس على نتاجك البرامجي في اذاعة الرياض؟.
- بكل تأكيد,, اخترت التخصص عن قناعة تامة، لأني قررت ان اجعل لصوتي اهدافا واسخر امكاناتي وطاقاتي ومعرفتي لخدمة المجتمع والوطن,, من خلال ما أعده وأقدمه من برامج خاصة أنها كانت بداية انطلاقة الخطط التنموية واعتز بأني أول من أدخل مفهوم الاعلام التنموي بوضوح وقوة الى مختلف برامج الاذاعة التي ساهمت فيها كصوت نسائي وأولها البيت السعيد.
تغيير المفهوم التقليدي
* ارتبطت مثل هذه البرامج في الأذهان بالمرأة واحتياجاتها الخاصة جدا,, لماذا؟.
- لا أعلم كيف بدأ هذا التوجه أو متى، حتى أنها سميت ببرامج المرأة سواء في الاذاعة أو التلفزيون وأخذت مفهوم تقديم الطبخة والوصفة الجمالية والفائدة المنزلية ومتابعة الموضة!.
اعتقد ان هذه البرامج لابد ان تأتي في اطار النظر للجميع، للزوج والزوجة والأبناء وكبار السن والأقارب وما بينهم من علاقات انسانية تربطهم بالمجتمع الخارجي والحياة فأدوارهم تكاملية والتنشئة وشؤون الأسرة ليست مسؤولية المرأة وحدها ومفهوم برامج المرأة ضيق للغاية ولا أتفق معه اذ يعزلها عن بقية ادوارها في الحياة ويغفل دور بقية أفراد الأسرة.
* لقد غيرت تماما المفهوم التقليدي ليصبح البرنامج برنامجاً مميزا تنتظره الأسرة كل صباح ويلاحظ المتابع الرسائل التي ترد الى البرنامج من المستمعين الرجال ومن مختلف الفئات العمرية في الأسرة تساهم هذا يعني انك استطعت كسب اهتمامهم,, كيف تأتى لك ذلك؟!.
- الرسائل مؤشر للنجاح,, وموجه ايضا,, ولم يكن الأمر سهلا على الاطلاق كسب تلك الثقة خاصة وقد مرت على الاذاعة فترة كانت تقدم فيها برنامج البيت السعيد اربعة أيام في الأسبوع ويوم الاربعاء كان لندوة نسائية ولا شيء يومي الخميس والجمعة وهي أهم أيام الأسبوع لاجتماع الأسرة.
ولكن بعد تسليمي مسؤوليات الادارة النسائية والاشراف على برامج الاسرة والطفل استطعت ان اقنع المسؤولين بضرورة ايجاد حلقة خاصة يوم الخميس.
ووجهت عنايتي لتحقيق هدف سعيت له طويلا وهو تقديم برنامج لكل الأسرة ومددت جسور التواصل معها من خلال الاهتمام بالعلاقات والقضايا الخاصة والعامة للرجل والمرأة والشباب والأطفال الى شؤون المرأة الصغيرة.
كما وضعت منهجا للاعداد وجهت عناية باقي الأخوات المعدت المتعاونات ليراعين المضامين الاجتماعية والثقافية والوطنية، واضفنا اللقاءات مع المتخصصات،، والجولات الميدانية التي تقضي المناسبات الاجتماعية والثقافية للمرأة في مختلف المناطق واستحدثت زاوية العيادة النفسية تعدها وتقدمها الدكتورة حنان عطا الله تخصص ارشاد نفسي ووجدت التفاعل الكبير من المستمعين جميعا في حل مشكلاتهم الاجتماعية والنفسية,, المستمعون طالبوا في رسائلهم بزيادة حلقة ليوم الجمعة واصبح معظم مستمعي البرنامج نهاية الاسبوع من الرجال والسيدات العاملات والطالبات بالاضافة الى باقي أفراد الأسرة حتى الأطفال تأتيني منهم رسائل.
رسائل المستمعين شهادات ووثائق أعتز بها
* في حلقة يوم الخميس التي تعدينها وتقدمينها باسلوبك المميز تتضح فيها الرسالة الاعلامية الموجهة للأسرة في القرية والهجرة بخصوصية وهذا يعتبر زيادة لك,, كيف وصلت الى ذلك؟.
- لاشك ان دراستي لعلم الاجتماع عرفني بفئات المجتمع واحتياجاتهم وزادتني خبرة زيارتي لمناطق المملكة المختلفة ومعايشتي للاسرة في مجتمع القرية والهجرة في الجنوب والشمال جعلتني أدرك أهمية ودور المذياع في حياتهم، وجهت الخطاب اليهم فأذهلتني استجابتهم عبر الرسائل من البر من تحت بيوت الشعر ومن أعالي الجبال، حيثما يصل الارسال.
أما لماذا فلأننا تحدثنا كثيرا لمن هم في المدن واغفلنا هؤلاء واحتياجاتهم هو الأقوى للزيادة الوعي والمعرفة والتواصل لاستبدال القيم والمفاهيم والعادات الخاطئة في الحياة ولتحقيق الأهداف في عالم يحفل بالمتغيرات السريعة وهدفنا اقتحام عزلتهم ليتواصلوا معنا.
* في يوم الخميس,, نسمع اجاباتك لرسائل تأتيك من خارج الحدود هذا يؤكد نجاح البرنامج ومتابعة المستمعين له,, رغم أنه من البرامج التي تعتبر موجهة وخاصة كما قلت,, كيف تفسرين ذلك؟.
- الرسائل التي تأتي من كل الدول العربية الحقيقة ان ذلك التواصل يثير دهشتي ولم أكن أتوقعه خاصة من الأسرة العاملة والرجل وان في كل اذاعة محلية في أي دولة برنامج مماثلاً ولكنني فهمت من الرسائل ان اللغة التي تخاطب بها سليمة وراقية واللهجة ليست مغرقة في المحلية والخطاب موجه لكل المستمعون على اتساع مساحة الارسال والقضايا التي نطرحها والمواضيع التي نناقشها ليست اقليمية انما هي انسانية واعتقد من هنا أتت الرسائل تشيد بالبرنامج وتؤكد المثابة.
انها شهادات تقدير اعتز بها ووثائق احتفظ بمضمونها لأقدمه موضوعا لنيل درجة الماجستير ان شاء الله حول دور المذياع في عصر الفضائيات
نصف ساعة هل هي كفيلة لربط المتلقي
* البيت السعيد برنامج أسري مدته نصف ساعة هل تعتقدين ان نصف ساعة كفيلة بتقديم برنامج أسري؟.
- اعترف بأنها غير كافية لمكانة الأسرة دوما أسابق الزمن فلا أدري اقدم الموضوع,, أم اللقاء,, أم أدخل العيادة النفسية,, أم أرد على الرسائل وما تحمله من قضايا واستفسارات وفي نهاية النصف ساعة اكتشف انني لم أحقق كل ما اتمنى فينتابني الحزن.
معظم الرسائل تطالب باعادة البرنامج مساء وكثيرا منها يأتي مطالبا بتمديده لمدة ساعة خاصة حلقتي الخميس والجمعة وكثير من المستمعين خاصة,, الرجال منهم,, يطالبون به على الهواء يشاركون فيه,, فهذا اسهل لهم من الكتابة,, وما احوجنا لصوت الرجل لدى رؤية مستقبلية للبرنامج تقفز به الى نجاح أكبر بإذن الله تحقق من خلاله أهدافا أكثر شمولية فإن قلتم,, هذا النجاح والتواصل والثقة من المستمعين تحملنا مسؤولية عظيمة آمل ان أجد الوقت في زحمة هذه الالتزامات ما بين الادارة والعديد من البرامج لأن الأمر يحتاج الى تفرغ,, وأسأل الله العون والتوفيق.
* طويل الأجل يطلق على بعض المواد الغذائية لكني أطلقه على البرنامج فهل تعتقدين انه كذلك؟.
- المفترض ان يكون كذلك باقياً ببقاء الأسرة,, مستمرا باستمرار دورها مع الحياة تسعى لتحقيق أهداف سامية وهي أهم مؤسسة في منظومة الوطن.
ولا يفوتني هنا ان اوجهه الشكر والتقدير الى معالي الوزير الدكتور فؤاد عبدالسلام الفارسي لدعمه الدائم وتوجيهه الى العناية ببرامج الأسرة والطفل في كل مناسبة انطلاقا من ايمانه بأهمية دور الاعلام كقوة مؤثرة في حياة الأسرة وهي وحدة البناء في صرح الأمة,, ختاما شكري واعجابي بالجزيرة.
العبارة النفسية جانب أساسي
* وفي إطار الاعداد البرامجي كانت معنا المعدة هيام الكيلاني في البداية حديثنا عن تجربتك في إعداد البيت السعيد؟.
- تجربتي طويلة بدأتها وأنا ما زلت طالبة في بداية المرحلة الثانوية بتشجيع ومساعدة من القاص الكبير الأستاذ ابراهيم الناصر جزاه الله خير,, واستمرت ولله الحمد الى اليوم رغم مسؤولياتي الكثيرة حيث اعمل في الوقت الحاضر بعد حصولي على بكالوريوس ودبلوم عالي من أكاديمية الفنون بالقاهرة,, المعهد العالي للسينما قسم اخراج,, اعمل مخرجة للقناتين القناة الأولى المملكة هذا الصباح الساعة الأخيرة بعد نجاح برنامجي الشعري ومشاركة الأستاذ ماجد الشبل كمعد ومذيع ومخرجة بالقناة الثانية لبرنامجين بشكل اسبوعي ليس للنساء فقط وهو برنامج اسري والبيئة قضية عالمية وأفلام وثائقية حصيلتها افلام تسجيلية وثائقية,, المرأة هي الأقدر على فهم طبيعة ما تحتاجه اختها المستمعة والمتلقية,, وهي تجربة ثرية جعلتني اكتسب خبرة واسعة خاصة من اطلاع متنوع تتناول بشكل علمي الكثير في الكثير من شئون وشجون المرأة.
كما كان لعملي كمذيعة باذاعة صوت العرب اذاعة جمهورية مصر العربية مع السيدة نادية توفيق عبر برنامجها الأسري أسرتي الكثير من الالمام بطبيعة العمل الاذاعي وخاصة من نص اذاعي يختلف كليا عن النص التلفازي وايضا السينمائي والتجربة عبر السنوات الكثيرة فصقلت موهبتي وجعلتني حريصة دائما على مواكبة التقدم الاذاعي وما تقدمه الكثير من المحطات العربية الاذاعية من حولنا واعتقد انني نجحت في ذلك وكان لاستمرار التعاون مع الاذاعة السعودية محطة الرياض الفضل بعد الله أن اساهم رغم سفري لاستكمال دراستي الجامعية في استمرار برنامج البيت السعيد مع الزميلات والذي اتمنى ان يأخذ المبادرة من قبل معداته ومخرجه في التجديد حتى يبقى على نجاحه واستمراره والله يوفق الجميع.
* ماهي المهمة التي تقع على كاهل المعدة للبرنامج؟.
- هي مهمات كثيرة متنوعة كونها مسؤولية تساهم في تقديم الكثير من الموضوعات التي تهم ليس فقط الأم بل كل أفراد الاسرة,, لذا يجب الالمام بداية مع أهم الموضوعات التي يجب طرحها مع عدم اغفال متغيرات الحياة حولنا,, والمشاكل التي بدأت تتخذ مسارات لم تكن موجودة من قبل مع العناية بالرجوع الى ذوي الاختصاص في كافة الشؤون الدينية والغذائية والصحية حتى المعلومات المتنوعة العامة,, يجب أخذها من مصادرها مع اضافة الحس الأدبي لكل معدة على حدة,, مع اعادة صياغة النص أو التصرف في الشهر الذي يجب ان تقدم من خلاله كافة القضايا والاهتمام باتباع اسلوب مشوق وجذاب بجانب موهبة المذيع القائه الجذاب وموهبة المخرجة الذي يقود العمل.
* كان يعرض في البرنامج مسمع تمثيلي وتوقف وبعدها جانب في التربية للأخت غادة محمد وتوقف ايضا أما الآن فأصبح العيادة النفسية جانباً أساسياً في البرنامج فكيف تنظرين الى هذه النقلة؟.
- هذا سؤال يوجه الى مخرج البرنامج فهو وحده المسؤول عن شغل البرنامج الذي يبث عبر أثير الاذاعة هذا على المسمع التمثيلي وفقرة التربية,, فالمعد يقدم نصه المكتوب وهو مسؤول عن كل ما يقدمه من معلومات وهذا هو المضمون أما الشكل فيخص المخرج فقط أما عن العيادة النفسية,, فأصبحت العبارة النفسية جانباً أساسياً في البرنامج وانظر له نظرة الرضا وان علم النفس من العلوم المهمة في حياة الشعوب وليس فقط الفرد بل العالم الخارجي ادرك هذه الناحية واهميتها لذا سمعنا عن كثرة العيادات النفسية في الخارج وان من يذهب لمقابلة طبيب نفسي ليس بالضرورة مجنوناً أو متخلفاً عقليا وهذه النظرة كانت سائدة داخل كل المجتمعات العربية للأسف,, ولكن لأن متغيرات الحياة حولنا وتطور الفكر تجاه الكثير من النظريات التي كنا لا نلتفت اليها واعطائها حقها من الاهتمام وايضا الممارسة اختلف ولي رأي بسيط أحب ان اعرضه كمعدة لبرنامجين اذاعي وتلفازي ان اشير ان معظم القنوات العربية العالمية الفضائية والتي تهتم بشؤون المرأة والأسرة اصبحت تركز على جانبين مهمين في حياتنا الناحية الغذائية والناحية النفسية لأهميتهما.
تعديل خط سير البرنامج
* أما المخرج حمد الرشيدان الذي تولى اخراج البرنامج لدورة اذاعية كاملة كان له هذا التقدير للبرنامج؟.
- تقديري لبرنامج البيت السعيد هو جيد ولكن من الناحية في الاعداد فهو برنامج موجه للاسرة المثقفة والأمية داخل المدينة والبادية ولا يحتاج اعداداً يصعب على المستمع فهمه بل هو برنامج للمرأة والرجل.
* هل تعتقد ان اخراجه صعب لأنه برنامج اسري يحتاج الى موسيقى خاصة تتناغم مع جو الأسرة؟.
- لا اعتقد ان اخراجه صعب لأنه برنامج موجهة ومعروفة اهدافه بل يحتاج الى مقاطع موسيقية خاصة ونعرف ذلك من خلاله.
* البيت السعيد يقدم منذ سنوات هل تعتقد انه سيستمر الى سنوات أطول؟.
- سوف يستمر اذ المعدين عدلوا في خط سيرهم للبرنامج.
نتعامل مع جهاز خطير
* المخرج عبدالله الحربي الذي استمر لسنوات عديدة في اخراج هذا البرنامج,, حدثنا عن تجربتك؟.
- برنامج البيت السعيد اخرجه منذ ثماني سنوات تقريبا واعتز في هذه المهنة الشريفة والبيت السعيد من البرامج المحببة الى نفسي واعتبر نفسي فرد من افراد هذا البرنامج, وقد تولى اخراجه سابقا المخرج مهدي الريمي حسين الصعيد، حسين المجالي، عزيزة درويش، حمد الرشيدان.
* كيف تنظر لبرنامج البيت السعيد كمخرج ومستمع؟.
- انه برنامج موجه للاسرة بشكل عام ويخص فئة معينة من المجتمع ألا وهي المرأة وحيث أننا نتعامل مع جهاز خطير لاحظ انه يؤثر بداية في أذن المتلقي فلابد لنا من التمحيص في المادة المقدمة واستنباط افضل الطرق قربا وهضما وملائمة لهذا المتلقي.
ظروف العمل تحرمنا من سماعه
* أما المعلمة جواهر الفصام وهي عضوة في مركز الأمير سلمان الاجتماعي تقول انه من البرامج الجيدة وهو ذو أسلوب ناجح وعبر فقراته المتنوعة والمتغيرة من الناحية الصحية والنفسية والاجتماعية وانني من محبي متابعته واستماعه يوميا في الاجازات خاصة في يومي الخميس والجمعة,, لكن اتمنى ان يطول فترة البرنامج أو اعادته لأن ظروف العمل تحرمنا من استماعه فمتى سيتم انجاز المرحلة الثانية لرسالة الاذاعة؟.
- ان المواد المقدمة تختلف باختلاف طريقة معديها اما اذا قلنا ان المواد اصبحت مستهلكة فهذا لا يعني ان تستمر في الاستهلاك انما يتم ترويض الاستهلاك بمعنى تمديد فترة طول البرنامج,, لا اعتقد ان نصف ساعة كفيلة بتقديم مادة أو نصف ساعة كفيلة بتقديم برنامج أسري.
ولا اعتقد ايضا ان ربع ساعة أو اقل كفيلة بربط المتلقي بفقرة العيادة النفسية ان برنامج البيت السعيد لم يحصر أو يخص فئة أو جهة معينة من المستمعين,, بل هناك العديد العديد من المستمعين من كبار سن ورجال ونساء وشباب وشابات,, وهذا ان دل على شيء فهو يدل على الميزة التي يتم فيها تقديم واعداد واخراج البرنامج.
والبيت السعيد ليس مجرد برنامج عابر,, بل هو الرسالة الأسرية التي تبثها اذاعة الرياض,, وبدونها لن يصبح هناك رسالة أسرية.
|