Monday 20th September, 1999 G No. 9853جريدة الجزيرة الأثنين 10 ,جمادى الثانية 1420 العدد 9853


على الخاطر
كل أبها وطلال أبهى

من يفكر في الكتابة عن المطرب الكبير طلال مداح يجد نفسه بحق في حرج كبير، فإن كانت الكتابة بدافع محبة لهذا العملاق أو اي دافع آخر فإن الانسان يبقى يفكر في ماوصل له هذا المطرب الكبير الذي وصفه استاذ الجملة الموسيقية الشرقية رياض السنباطي بأنه آخر المطربين ويقصد بذلك انه المطرب الذي سينتهي عصر الطرب به، والذي علمناه انه السنباطي كان يفكر بالفعل في التلحين لطلال برغم ماعرف عنه من انه يفكر كثيراً قبل ان يشرع في التلحين لغير ام كلثوم وليس من السهل على اي فنان آخر ان يحظى منه بلحن، ولكن لأنه فنان فقد احس بما في صوت طلال من عذوبة وجمال ومقدرة على اداء ألحانه التي تمتاز بالتطريب الأصيل بشكل كبير ولم يحدث ذلك بسبب تدخل بعض المغرضين الذين كبر عليهم ان يلحن لطلال ملحن قام بالتلحين لكوكب الشرق وهم او اشباههم الذين تدخلوا وابطلوا تعاون عبادي الجوهر مع الفنانة نجاة في قد الحروف التي كثر الحديث عنها طيلة السنتين الماضيتين، وبرغم ان السنباطي لم يلحن لطلال فإن الفرصة قد جاءت لطلال مرة اخرى عندما اعطاه محمد عبد الوهاب ماذا اقول ، وان كان اللحن مقارباً لاحد الالحان التي اعطاها عبد الوهاب نفسه للفنانة نجاة الصغيرة إلا ان ابا عبد الله لم يستغل هذه الفرصة كما يجب وقام بتسجيلها على طريقة وين إذنك ياجحا بالاضافة الى عدم غنائه لها في حفلة من حفلاته ولم يقم بتصويرها تلفزيونياً وضاعت فرصة اخرى لطلال، وما اعنيه بضياع الفرص هنا هو إمكانية وصول صوت طلال الى المستمع العربي بشكل كبير لأني اعتقد انه لم يعط كل ما لديه فقد كان لديه الكثير ليقدمه للوطن العربي باسره ولكنه لم يسلك الطريق الذي ينبغي له ان يسلكه وراح يغني اغنيات يستطيع اي مغن عادي ان يغنيها، مغن لاتتوافر فيه مواصفات صوت طلال مغن لايمتلك امكانات طلال الفنية فاضاع من مشواره الفني الشيء الكثير في تلك الاعمال.
اضف الى ذلك كله عدم تركيزه على الاعمال الجيدة له بغنائه لها مسرحيا وتكرار ذلك او حتى تصويرها.
فلو استعرضنا عدد المرات التي غنى فيها علىالمسرح لاتقول خلي العيون ، انادي ، الموعد الثاني ، وان كانت الاخيرة مصورة تلفزيونياً إلا ان الاغنيتين الاوليين لم تؤديا بشكل جيد على المسرح بسبب عدم قيامه باجراء بروفاته قبل ان يغنيها على المسرح بشكل مباشر.
ومن لاحظ حفلته الأخيرة في لندن يرى ان طلال هو طلال لم يتغير في اسلوبه شيء وان كانت الحفلة الاخيرة افضل حالاً من حفلته في ابها العام الماضي، وكل أبها وانتم أبهى.
بصوت طلال:
عمري ما قلت احبك
بس قلبي قال لقلبك احبك
والعيون اللي حكت
والمشاعر اللي شكت.
أحمد الحسن

رجوعأعلى الصفحة
الاولــــى
محليـــات
مقالات
المجتمع
الفنيـــة
الثقافية
الادارة والمجتمع
الاقتصـــادية
منوعــات
تقارير
عزيزتي
الرياضية
الطبية
تحقيقات
مدارات شعبية
وطن ومواطن
العالم اليوم
الاخيــرة
الكاريكاتير


[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث][الجزيرة]

أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved