د, ياسر الشيخ استشاري الأمراض الجلدية الأمراض الجلدية أكثر انتشاراً في المجتمعات وتسبب أزمات نفسية الأكزيما أنواع ويصاب بها الأطفال وربات البيوت |
* حوار: عيسى الخاطر
تعد الامراض الجلدية أكثر شيوعا في كل المجتمعات الفقيره والغنية وبعضها يسبب معاناة ويعد أكثر حساسية للفرد وذلك بتأثيره على المظهر الخارجي للفرد مما يسبب له أزمات نفسية تؤثر على تعامله مع الناس,.
ويعد مرض الاكزيما من أكثر الامراض الجلدية انتشاراً بين الناس ولمعرفة هذا المرض وتسليط الضوء عليه استضفنا الدكتور ياسر حسن الشيخ استشاري الأمراض الجلدية بمستشفى الدمام العام ليحدثنا عن هذا المرض من خلال الاسطر التالية:
* هل من الممكن أن تقدم لنا تعريفا عن الاكزيما؟
- يعد من الأمراض الجلدية التي تتميز بظهور حويصلات مائية صغيرة وقد تتيبس تلك الحويصلات لتكون قشرة.
وإذا تركت فترة طويلة بدون علاج فإنها تؤدي الى تقرنات وتثخنات جلدية ومن اهم الأعراض لهذا المرض وجود الحكة المصاحبة لتلك العلامات.
والاكزيما أنواع متعددة منها:
الاكزيما البنيوية - الاكزيما الدهنية - الاكزيما بالملامسة - الاكزيما الناتجة من التحسس بالشمس - الاكزيما الناتجة عن اضطرابات عرقية باليدين.
ولكل نوع من هذه الأنواع صفات معينة قد يكون ظهورها في أماكن متعددة من جسم الإنسان وقد تظهر في عمر معين أو فصل معين من فصول السنة,, ولنأخذ مثالاً على ذلك.
الأكزيما البنيوية:
وتظهر خلال السنة الاولى من عمر الطفل وتظهر عادة في الوجه على شكل احمرار وحكة ثم تختفي بعد ذلك لتعود فتظهر مرة أخرى بعد سنة أو اكثر على شكل حكة واحمرار مع قشرة في طيات المفاصل لليدين والرجلين وتستمر الحالة الى عمر 7-8 سنوات وقد تمتد الى اكثر من ذلك لتختفي بعد ذلك ثم تظهر بعد سنوات على شكل حبيبات مقترنة مع حكة شديدة في أي مكان في الجسم وخاصة الوجه والصدر واليدين.
وعلاج هذا النوع يتم تحت إشراف الطبيب الأخصائي واخذ التعليمات منه لتفادي المضاعفات.
الأكزيما بالملامسة:
ومن أهمها:
أ) حساسية حفائظ الأطفال.
ب) حساسية ربة المنزل.
ولاشك ان كثيرا من الأمهات يقلقن وينزعجن نتيجة إصابة أبنائهن وبناتهن بحدوث الالتهابات والحساسية بمنطقة مابين الفخذين وذلك نتيجة عدة عوامل أهما الحفائظ الصناعية.
فمنطقة الفخذين من المناطق المستمرة بالبلل نتيجة العرق وإفرازات الطفل المختلفة.
فالبول يتحلل الى مركبات الامونيا التي تؤثر على الجلد وتسبب الكثير من المضاعفات وبذلك تكون منطقة الفخذين بيئة جيدة لنمو وتكاثر الجراثيم والفطريات وتحدث بها تسلخات تؤثر على الطفل وتجعله دائم البكاء ونتيجة لعدم تغيير الحفائظ لمدة طويلة وعدم العناية بنظافة الطفل وسوء المعالجة فإن الحساسية قد تنتشر الى مناطق أخرى وتستمر لمدة أطول وقد تعاوده بين الحين والآخر.
طريقة العلاج
* وماذا عن طريقة علاج هذه الحالة؟ ونقصد بها حساسية حفائظ الاطفال.
- الأمر يحتاج الى وعي وصبر من الأم على رعاية طفلها كما يحتاج للعناية الشخصية بالطفل وذلك بنظافة منطقة الفخذين باستمرار كلما تبول أو تبرز الطفل وذلك لمنع تحلل البول والبراز الى مواد ضارة للجلد وعدم المبالغة بغسل المنطقة بالصابون أو الليفة الذي يؤدي الى جفاف الجلد ويهيئ بذلك لحدوث الحساسية.
أيضا عدم استعمال المناديل التي تحتوي على مواد معطرة أو مطهرة لتنشيف المنطقة باستمرار.
كما يجب ان يترك الطفل بدون حفائظ لفترة من الوقت وتعريضه لأشعة الشمس.
ويفضل استعمال البودرة الناعمة جداً ايام الصيف لامتصاص العرق واستعمال المراهم الملطفة مثل الفازلين قبل النوم وكذلك وضع قماش قطني بين الحفائظ الصناعية والجلد لمنع الاحتكاك وزيادة الحساسية.
كما يحذر من استعمال المراهم الطبية عشوائياً من العلاج إلا تحت إشراف الطبيب الأخصائي.
حساسيات المنزل
* نريد أيضا شرحا موجزاً لمرض حساسية المنزل.
- من الالتهابات الجلدية التي تعاني منها بعض ربات المنازل وهي ناتجة من ملامسة الجلد أو تعرضه لبعض المواد المخدشة كبعض أنواع الصابون والشامبو والأطعمة كالبصل والثوم والطماطم وبعض الملابس والحلي وغير ذلك.
ومن أعراض حساسية اليد:
ظهور احمرار مع حكة شديدة بالأيادي وخاصة أثناء الليل وقد يتبع ذلك ظهور بثور وفقاقيع على الجلد لا تلبث ان تتفجر ويخرج منها سائل مائي وقد يزيد من المضاعفات غزو الجراثيم لها فتؤدي الى الحساسية الملتهبة التي تسبب الكثير من الآلام النفسية والعضوية للمصابة وتعيقها عن تأدية أعمالها المنزلية وتصاب كثير من الحالات بجفاف وتشقق جلد اليدين وقد تنزف تلك الشقوق وتسبب الحكة والألم.
* وماذا عن علاج حساسية ربة المنزل؟
العلاج يبدأ باتخاذ مبدأ وقاية الأيدي بعدم ملامسة المواد المسببة للحساسية.
عدم استعمال المواد التجميلية المهيجة والمخدشة للجلد مثل العطور المركزة والصابون وغيرها.
وعدم ملامسة الطماطم والبصل والأطعمة المهيجة مباشرة باليد إذا ثبت إنها السبب فيفضل ارتداء قفازات مبطنة من الداخل بطبقة قطنية ومن الخارج بلاستيكية وكذلك عند غسل الأواني والأطباق المنزلية وعدم لبس القفازات البلاستيكية وغير المبطنة من الداخل بالقطن لأنها قد تسبب تهيجاً وحساسية لليدين.
والاعتدال في غسل الأيدي لان الإسراف قد يؤدي الى جفاف الجلد وتشققه.
ودهن الأيدي بالمراهم الموضعية والملطفة وخاصة بعد الانتهاء من أعمال المنزل وغسل اليدين.
واستعمال بعض المراهم الموضعية والعقاقير تحت إشراف الطبيب المختص وأود ان اشير بأنه لا يمكن التخلص من الحساسية الموضعية مهما تناولت ربة المنزل من علاجات أو وضعت من مراهم للحساسية على الجلد اذا لم تمتنع عن التعرض للمهيجات والمؤثرات وعدم ملامسة تلك المواد للجلد.
|
|
|