الظاهرة المثيرة التي اصبحت تلفت الانظار في الوقت الراهن باتت تكمن في هذا العداء الملحوظ بين بعض من اقطاب الثقافة حيث لوحظ مؤخرا شيوع الهجوم الذي يتعمده البعض من حملة الامانة من اجل اسقاط وجوه ادبية واخرى ممن هم على قمم الساحة الشعرية وحيث باتت القيم الراسخة الذي انتهجها الاقدمون في مسيرتهم الابداعية وذلك خلال هذا العصر تتراجع وبصورة مذهلة الى حد جعلنا نقف مشدودين حيال هذه الحالات المأساوية من الحروب الثقافية.
ماذا حدث للانسان ولماذا هذا الكم غير المستساغ من مبادرات السخط التي تعلو الشفاه والانظار في كل مكان ثم اين الحقيقة فيما يسعى اليه انسان هذا العصر من تحقيق انتصارات هوجاء قد تكون خاوية في مضمونها براقة وزائفة في مظهرها.
هذه الاسئلة تستحق ان نقف لديها طويلا في تفاصيلها حتى نجد اجابة شافية للاسئلة الضائعة خصوصا وان ما يحدث على الساحة الشعبية على سبيل المثال - من سلبيات وافتراءات لا يمكن ان ينبىء ابدا عن ايجابيات فعلية قد تقود مثلا الى عملية صيانة الموروث الشعبي ومن ثم المحافظة عليه بجميع اوجهه الابداعية وذلك للوصول الى المستوى المطلوب وسط هذه العواصف الدائمة الاجتياح بين بعض من الشعراء او لنقل بين فئة من الشاعرات.
فنحن اصبحنا على مشارف القرن القادم ذلك الزمان الذي يجب ان يأخذنا الى زمان الطهر,, وقلوب تنبض بالخير للجميع.
نعم ياحملة الامانة, ان امانة الكلمة مسؤولية لا يجب ان نلقيها جزافا على واجهة الصحف والمجلات, كي نخلد بها اسماءنا لا ,, فالكلمة امانة ورسالة وعمل ابداعي لا بد ان يتقنه الجميع, لينظر المتلقي الى عطائهم كقدوة حسنة.
ومتى ما ارتقى المبدع بكلماته فانه سوف يبحر في اعماق الغير, ويسجل على صفحاته الخالدة عطاءه وابداعه ويبتعد بعيدا عن هواجس النفس الهزيلة ومحاربة الغير,, نعم ياحملة الامانة.
روضة الجيزاني