تيمور الشرقية- الوكالات
بدأت امس الاربعاء عملية فرز الاصوات في تيمور الشرقية وسط مخاوف من اراقة مزيد من الدماء وتردد انباء عن مقتل ثلاثة من موظفي الامم المتحدة بالاقليم.
وشارك ما يقرب من 99 في المئة من جمهور الناخبين في الاستفتاء على الاستقلال الذي اجري يوم الاثنين وهو ما يعتبره البعض اشارة الى ان شعب تيمور الشرقية اختار الاستقلال بعد حكم اندونيسي دام اكثر من 23 عاما.
لكن كثيرين يخشون ان تثير النتيجة المتوقعة اعلانها في غضون اسبوع موجة عنف جديدة من جانب ميليشيات مؤيدة لجاكرتا تشن منذ اشهر حملة ضد الاستقلال.
واتسمت الاجواء امس الاربعاء بالتوتر, ولم تتمكن الامم المتحدة التي نظمت عملية الاستفتاء من تأكيد انباء عن مقتل اثنين اخرين من عامليها على ايدي الميليشيات المؤيدة لجاكرتا.
وقال هيرو اويكي نائب المتحدث باسم الامم المتحدة ان موظفا بالمنظمة الدولية تأكدت وفاته وان اخرين مفقودان.
واضاف ان الامم المتحدة شكت الى المسؤولين ببلدة جلينو القريبة من العاصمة ديلي فشلهم في منع الميليشيات من التعرض لموظفي المنظمة الدولية امس.
ويتعين ان يصدق على نتائج الاستفتاء مجلس الشورى الاندونيسي الذي يبدأ جلساته من اكتوبر تشرين الاول.
وحتى ذلك الحين ستظل اندونيسيا مسؤولة عن الحفاظ على الامن في المستعمرة البرتغالية السابقة, واصدرت الولايات المتحدة اول امس الثلاثاء بيانا تحث فيه جاكرتا على كبح جماح الميليشيات.
واصدرت وزارة الخارجية الامريكية بيانا قالت فيه تحتفظ اندونيسيا بمسؤولية الامن خلال هذه الفترة, ونحن ننتظر من حكومة اندونيسيا بصفة خاصة ان تتخذ اجراء فعالا لكبح جماح الميليشيات المسلحة ومنعها من ترويع الشعب وافساد العملية التي اشرفت عليها الامم المتحدة .
ويتهم كثيرون القوات الاندونيسية بدعم الميليشيات التي ظهرت اوائل هذا العام عندما عدل الرئيس الاندونيسي يوسف حبيبي عن سياسة بلاده واعطى تيمور الشرقية فرصة اختيار مصيرها.
ومن ناحية اخرى ذكر راديو لندن ان الامم المتحدة تقوم بسحب متطوعيها ونشر مزيد من رجال الشرطة غير المسلحين ومستشارين عسكريين عقب حوادث اطلاق النار التي وقعت في العاصمة وعدد من المدن الاخرى.
واعرب متحدث باسم الامم المتحدة عن اسفه لاخفاق الشرطة الاندونيسية للحفاظ على الامن والنظام.
|