* كتب - سعود عبدالعزيز
اولاً: يقول نص المادة الحادية عشرة الفقرة الثالثة من الفصل السابع للوائح وأنظمة الاحتراف للاعب المحلي (على النادي الذي يرغب في انتقال لاعب اليه من ناد آخر أن يحصل على موافقة ناديه الأصلي قبل الشروع في التفاوض معه، ولا يتم الانتقال الا بموافقة اللاعب والناديين.
وجاء في الفقرة السادسة من المادة والفصل نفسه (في حال اتفاق الناديين وموافقة اللاعب على الانتقال توقع الأطراف الثلاثة على وثيقة الانتقال (نموذج أ) التي تحدد فيها قيمة الانتقال ويتقدم بها النادي الذي سينتقل اليه اللاعب خلال فترة التسجيل المعلنة من قبل الاتحاد إلى اللجنة مرفقة بالوثائق المبينة في الفقرة (2) من هذه المادة والتي جاء فيها تقدم الاندية إلى اللجنة خلال فترات التسجيل بطلبات تسجيل اللاعبين المحترفين الجدد ومن يراد تجديد عقودهم بموجب وثيقة التسجيل (نموذج ب) واللاعبين المنتقلين من اندية اخرى بموجب وثيقة الانتقال (نموذج أ).
هذه النصوص التي ذكرها الشارع لنظام الاحتراف للاعب المحلي اتبعتها الادارة النصراوية والوحداوية واللاعب القضية عبيد الدوسري حيث اتفقت الاطراف الثلاثة الناديان واللاعب على نقل خدماته من ناديه الاصلي إلى ناد آخر اي من الوحدة إلى النصر فالمادة الحادية عشرة الفقرة ذكرت بالنص (ولا يتم الانتقال الا بموافقة الناديين واللاعب) وهذا يؤكد ان انتقال عبيد للنصر جاء بصورة صحيحة ولا تشوبه شائبة حتى ولو كان عقده منتهياً او ساري المفعول فالشارع الرياضي ترك لادارات الاندية الحرية في ابقاء اللاعب مع الفريق او عرضه على لائحة الانتقال ولا يضر ان كان عقده منتهياً او ساري المفعول.
ثانياً: نصت المادة الحادية عشرة الفقرة السادسة من الفصل السابع وفي حالة اتفاق الناديين وموافقة اللاعب الانتقال توقع الاطراف الثلاثة على وثيقة الانتقال (نموذج أ) التي تحدد فيها قيمة الانتقال ويتقدم بها النادي الذي سينتقل اليه اللاعب خلال فترة التسجيل المعلنة من قبل الاتحاد.
هذه المادة طبقتها الادارة النصراوية بدقة فقد ذهب مندوب النصر للجنة الاحتراف ومعه كامل الاوراق التي نصت عليها الفقرة السادسة من المادة الحادية عشرة الفصل السابع لكن مندوب النصر تفاجأ بأن يطلب منه بعض الاوراق التي لم تنص عليها فقرات الاحتراف آنفة الذكر وهذا بسبب ارباك المعاملة.
هذه القضية حسمتها انظمة الاحتراف لصالح النصر فالادارة الوحداوية الحالية واللاعب عبيد الدوسري قاما بالتوقيع على النموذج (أ).
ثالثاً: يرد البعض ممن تابع قضية انتقال عبيد للنصر والتي جاء وفق نظام الاحتراف للاعب المحلي ان النصر ضم عبيد الدوسري مقابل مبلغ زهيد 1,700,000 وان الوحدة تعرضت لظلم مالي كبير ويجب التدخل لرفع سعر قيمة الصفقة لكن هؤلاء الذين وضعوا انفسهم موضع الموقف المحايد لم نقرأ لهم هذه الاراء قبل عامين عندما راح النصر ضحية المغالاة الفاحشة من قبل اداراتي الطائي والرياض اللتين رفعتا قيمة السويلم ودوصو إلى أكثر من ثلاثة ملايين ريال وهما اللاعبان اللذان اتفق الجميع على ان سعرهما اقل من ذلك بكثير وهذا يؤكد ان البعض وقف مع الوحدة في هذه القضية (!!).
رابعاً: اتضح للمتابع العادي للقضية ان رئيس نادي الوحدة وعبيد الدوسري تعرضا لضغوط ممن لم يعجبهم انتقاله للنصر وهذا ما تؤكده التصاريح واللقاءات الصحفية الاخيرة فالرئيس ونائبه والأمين العام اجبرتهم المشاغبات التي صدرت من بعض الجماهير الى الاعتكاف في منازلهم فيما قرر اللاعب القضية المغادرة للقاهرة لقضاء شهر العسل بعد زواجه ليلحق به رئيس النادي السابق لمواصلة اسلوب الضغط المباشر حتى يدلي بعدد من التصاريح وكتابة الاقرار بعدم رغبته الانضمام للنصر والبقاء في الوحدة.
خامساً: وقف مكتب رعاية الشباب بمكة المكرمة مع الوحدة ضد النصر وبشكل واضح فضحته تلك التصريحات التي انطلقت من احد مسئوليه والتي هاجم عملية الانتقال حيث وصفها بالزهيدة وانه ليس من المعقول ان يكون عقد عبيد اقل من السويلم رغم ان الاول تعاقد مع النصر لمدة عامين مقابل 1,700,000 الف ريال وهو مبلغ مرتفع جداً!! وطوال العامين القادمين سيكون مرتبطاً بالمشاركة مع منتخبنا الوطني و الغريب ان مكتب رعاية الشباب بمكة المكرمة دائماً يكون مسانداً للوحدة ضد الاخرين رغم الاخطاء التي يرتكبها بداية من استخراج بطاقة للاعب كرة اليد الذي شارك في لقاء الخليج كحارس احتياطي رغم عدم تصنيفه من درجة الشباب للفريق الأول ليتقدم الخليج باحتجاج فيخسر الوحدة النتيجة رغم كسبه للمباراة داخل الملعب وفي قضية عبيد كان المكتب المساند الاول للوحدة واضعاً نفسه خصماً رغم انه يمثل جهه رسمية تفرض عليه الحياد في مثل هذه القضايا الشائكة.
سادساً: جاءت التصريحات ان قضية احتراف عبيد في النصر او بقائه في الوحده سيتم دراستها وعرضها على لاتحاد السعودي لاتخاذ القرار المناسب رغم ان القضية مسبقاً محسومة للنصر الذي تعاقد مع عبيد بموافقة الاداء واللاعب وقدم اوراقه الرسمية لهذه العلمية التعاقدين فالرئيس الحالي للوحدة والنصر وعبيد الدوسري اتفقوا على الانتقال وهم يمثلون الاطراف الرسمية الثلاثة اما ماتقوم به الادارة السابقة فليس له اي صفة رسمية فجمال التونسي يمثل نفسه فقط ومكتب رعاية الشباب بمكة المكرمة ليس له علاقة بعملية الانتقال ومايقومان به حالياً مجرد إرضاء لبعض الواحداويين حتى يظهروا بمستوى مشرف امامهم وهنا احب ان اطرح سؤلاً هل يستطيع عبدالرحمن بن سعيد مؤسس الهلال وعبدالرحمن بن سعود باني النصر من بيع عقد صالح السلومي الذي يتفق الجميع توقف عطائه الفني وفهد الهريفي الذي لايزال يواجهه اعتراضات شديدة من بعض النصراويين على استمراره مع الفريق.
سابعاً: قبل عدة اعوام اسقطت ادارة احد المدافع الدولي سمير عبدالشكور والذي وقع ورقتين يرغب فيهما الانضمام للوحدة والنصر وقد حسم الأمر لصالح الوحدة حيث قيل إنه وقع للوحدة قبل النصر وكان حينها عبدالشكور في قمة مستواه الفني واحد أعمدة الدفاع السعودي ليشهد مستواه الفني بعد انضمامه للوحدة هبوطاً حاداً ادى الى خروجه من صفوف الاخضر وقد ردد النصراويون حينها انهم تعرضوا للظلم ويخشون تكرار هذه النتيجة في قضية عبيد الدوسري الحالية فخصم النصر النادي واحد!!
ثامناً: يرد البعض ان عبيد الدوسري يجب ان يوقف ويعاد الى ناديه متحججين بانه وقع عقدين للنصر والوحدة لكن النظام الحالي لايوجد في انظمته ولوائحه مايشير إلى ذلك لامن بعيد ولا من قريب أما إذا كان مرجعه في ذلك النظام السابق فلماذا لم يطبق مع سمير عبدالشكور الذي وقع ايضا للنصر والوحدة.
تاسعاً: يؤكد الوحداويون ان عبيد الدوسري وقع عقداً جديداً في 15/3/1420ه لمدة عامين يسري بعد يوم واحد من نهاية عقده القديم بتاريخ 28/4/1420ه ووقعه عن الجانب الوحداوي الرئيس السابق لكن التصاريح التي قرأناها حتى قبل توقيعه للنصر بيوم واحد تؤكد أنه أنهى عقده ويريد اما تجديده او ضعه على لائحة الانتقال فكيف يكون وقع عقداً جديداً وتسلم 200 ألف ريال كمقدم عقد وهو يتردد على رئيس النادي أحمد دهلوي لتجديد العقد.
عاشراً: يقول عبيد الدوسري في إقراره إنه خدع من قبل إدارة الوحدة والنصر فكيف يكون ذلك وهو الذي قرأ العقد ووافق على ماجاء فيه وتسلم مستحقاته المالية فالعقد كان باللغة العربية الواضحة ولم يكن بأي لغة اخرى وهذا يؤكد أن عبيد الدوسري استستلم للضغوط الوحداوية وبدأ يتلاعب بمشاعرهم.
الحادي عشر: إحضار عبيد الدوسري للجنة الاحتراف لسؤاله هل يرغب في البقاء في الوحدة أو الذهاب للنصر سيكون الجسر الوحيد لإفساد الصفقة فطرح هذا السؤال ليس له مايبرره فعبيد وقع للنصر بحضور رئيسي الناديين ولهذا فليس هناك داعٍ لإحضاره فتوقيعه على وثيقه الانتقال هو الإجابة الصريحة والواضحة على مثل هذا السؤال الهامشي.
هذه وجهة نظري الشخصية في هذا الموضوع الشائك والذي تنتظر نتيجته الجماهير الرياضية قاطبة.
عن الطبعة الثالثة أمس
